حصلت بوابة "المواطن" على توصيات ورشة عمل بعنوان: "اليقطين.. واقع وتحديات ومستقبل واعد للغذاء والدواء والاستثمار في مصر"، التي نظمها معهد بحوث البساتين، في إطار أنشطة الحملة القومية للتوسع في زراعة اليقطين كمحصول ثمري وبذري، والممولة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وقال محمود مدني، رئيس مركز البحوث، إن نبات اليقطين يعد أحد نباتات المستقبل التي يمكن أن تلعب دورا في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية المصرية.

وختمت ورشة العمل بمناقشة مفتوحة، ونتج عنها مجموعة من التوصيات، على رأسها نشر الوعي عن الأهمية الغذائية والطبية لنبات اليقطين بين أفراد المجتمع عن طريق وسائل الإعلام المختلفة والندوات في المدارس والجامعات والتجمعات الريفية.

ومن ضمن التوصيات، دعوة الباحثين إلى مواصلة الجهود البحثية المتعلقة باليقطين من معاملات إنتاج وتربية أصناف وصناعات غذائية ودوائية، مع توفير وتخصيص الدعم اللازم لتنفيذ تلك التجارب والأبحاث، وإيجاد آليات فعالة لتنشيط التعاون والتكامل بين التخصصات العملية المختلفة داخل مركز البحوث الزراعية التي يمكنها العمل على نبات اليقطين، وذلك من خلال عقد ندوات علمية مشتركة وتبادل الزيارات والخبرات وصياغة مشاريع بحثية مشتركة مع المؤسسات العلمية المحلية والعالمية.

وشملت التوصيات الاستفادة من التجارب الرائدة بالخارج في مجال الصناعات الغذائية لليقطين، وتشجيع المستثمرين على زراعة وصناعة وتصدير منتجات اليقطين، وتطبيق نظام الزراعة التعاقدية بين المزارعين والمستثمرين للتغلب على صعوبات التسويق وتشجيع الزراع على تبني زراعة اليقطين، وضرورة التوسع في زراعة اليقطين خارج نطاق الوادي والدلتا لعدم منافسة المحاصيل التقليدية بإدخاله في التركيب المحصولي لمشروعات استصلاح وتنمية الصحراء.

وأكدت التوصيات على ضرورة أن يصاحب التوسع في زراعة اليقطين توسعا في إقامة مشروعات للصناعات الغذائية لمنتجاته، وإيجاد منافذ تسويقية لها، الأمر الذي يسهم في زيادة القيمة المضافة للمحصول، وفتح آفاق جديدة لتشغيل الشباب في الزراعة والصناعة والتسويق والتصدير، وضرورة استنباط أصناف وهجن محلية من اليقطين عالية الإنتاجية والجودة، وأخيرا ضرورة إزالة الخلط بين اليقطين والقرع العسلي الحاصل لدى وسائل الإعلام وشبكة الانترنت، والتأكيد على أن كل نبات منها يختلف عن الآخر.

وشمل برنامج الورشة عدد من المحاور، على رأسها الواقع والأمل (إنجازات وتحديات) وفرص استثمارية واعدة لليقطين)، والأهمية الغذائية والطبية والتصنيعية له، وتربيته والتحسين الوراثي فيه، والدراسات والبحوث التي أجريت على نباتات اليقطين في مصر، مع عمل معرض لبعض منتجات اليقطين الغذائية.