المواطن

عاجل
حملات مكثفة لتمهيد الطرق والنظافة وصيانة كشافات الكهرباء بمركز صدفا بأسيوط داليا الحزاوي تجيب..قبل انتهاء العام الدراسي ايه أهم السلبيات اللي تتمنوا يتم تداركها العام الدراسي القادم وكيل " الصحة " بالشرقية يشهد انتخابات نقابة أطباء الأسنان بالشرقية وزير التنمية المحليه يوجه المحافظات بتطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة بكل قوة وحزم وتكثيف الحملات الرقابية المفاجئة على هامش مشاركتها في الدورة ال١٥ لحوار بتسبيرج للمناخ بالمانيا وزيرة البيئة تعقد لقاءا ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ احتفلت منظمة التعاون الدولي الكورية (كويكا) الحبيب النوبي يهنئ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة الذكري 42 لعيد تحرير سيناء محافظ أسيوط يصدرقرارًا بندب المهندس أحمد فخرى للعمل مديرًا لمديرية الطرق والكبارى في الذكرى الـ 42 لعيد تحرير سيناء.. قيادي بمستقبل وطن : بطولات رجال القوات المسلحة عظيمة وخالدة إنطلاق فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية بنادى الفروسية بمدينة مصر للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

انسحاب ترامب من الإتفاق النووي.. رمى بواشنطن في نفق مظلم ووضع إيران في دور الضحية

الخميس 10/مايو/2018 - 02:07 م
عواطف الوصيف
طباعة
من المعروف أن إسرائيل تعتبر إيران عدو لدود بالنسبة لها، وتنظر لها بإعتبارها عقبة لابد من التخلص منها، كما أنها تثير فيها العديد من التخوفات على هضبة الجولان، لذلك يعد القرار الذي أتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ضدها، وإعلانه انسحاب واشنطن من الإتفاق النووي، يصب في مصلحتها في المقام الأول، وهو ما بات واضحا من التصريحات التي أدلى بها كل من رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.

أمر طبيعي
لابد وأن ننتبه أولا وقبل أي شيء، أن تأييد نتنياهو أو ليبرمان، هو أمر طبيعي، وموقف عادي سواء منهما أو من أي مسئول في الحكومة الإسرائيلية، فمن الصعب أن نجد أيا منهم مصب غضبه على واشنطن كونها، قررت التخلي عن إيران، وتحاول أن تضعها في صورة سلبية، لكن ما رأيك عزيزي القاريء، أن ندور معا في بانوراما فكرية، ونبتعد قليلا عن الرؤى العسكرية، والعداء المسيطر على العقول، ونبحر معا بين أفكار أهم محللي السياسة في إسرائيل، لنعرف موقفهم من قرار ترامب، وما إذا كانوا مع أو ضد.

توافق فكري
أجمعت التحليلات الإسرائيلية على أن انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي، ينطوي على مخاوف من التصعيد في المنطقة، وإبقائها في حالة عدم استقرار، بينما يبقي شبح الحرب، بما في ذلك الحرب الإقليمية قائما، وفقا لرؤيتهم.

لا بدائل
أجتمع بعض المحللين، من قلب تل أبيب، على أن ترامب لم يضع أي بديل، مثلما لم يضع بدائل لخطوات سابقة، وصفت بأنها ضمن حربه على تدمير كل ما أنجزه سلفه، باراك أوباما، مثل الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، واتفاقية التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ، وبرنامج الرعاية الصحية "أوباماكير".

محللي إسرائيل يغلطون ترامب
أبرزت التحليلات الإسرائيلية المغالطات، التي تضمنها خطاب ترامب أمس، حيث ادعى أن إيران تواصل جهودها النووية دون أن يقدم أي دليل على ذلك، كما ادعى وجود صورايخ لدى إيران قادرة على ضرب الولايات المتحدة، وغيرها، دون أن يقدم أي دليل على ذلك.

ثقب أسود
ترى أورلي أزولاي، أحد أهم كتاب "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن ترامب نسف الاتفاق النووي، والذي وصفته بأنه أحد الإنجازات الدبلوماسية الكبرى للولايات المتحدة في العصر الحديث، وأنه أنجح اتفاق تم التوقيع عليه للرقابة على السلاح، مشيرة إلى أنه ليس واضحا ما إذا كان ترامب قد فعل ذلك بدافع الرغبة في ضرب إنجاز سابقه، باراك أوباما، أم بسبب جهل رئيس لا يتعمق. ووصفت خطوة ترامب بأنها "خطيرة لإسرائيل والعالم"، لكونه لم يعرض بديلا، وإنما "أبقى ثقبا أسود".

إتفاق أمريكي إسرائيلي
بحسب رؤية الكاتبة أزولاي، فإن هناك إتفاق بين الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية والأمريكية على أن إيران ملتزمة بالاتفاق، ووافقت على فرض رقابة صارمة غير مسبوقة من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكان بإمكان العالم في كل لحظة أن يعرف ماذا يجري في مفاعلات التخصيب في إيران، ولكن "ترامب أنزل مطرقة شديدة على إيران، بحسب وصفها وباتت قادرة على فعل ما هددت بفعله، وباتت قادرة على إسدال الستائر على منشآتها النووية، بينما يغرق العالم في ظلام دامس بشأن مخططاتها وتقدمها وقدراتها.

وكيل الفوضى
من جهته حلل ألون بنكاس، وهو دبلوماسي ومستشار سياسي إسرائيلي سابق، وأشغل منصب القنصل العام لإسرائيل سابقا في نيويورك، في "يديعوت أحرونوت" تصريحات ترامب بشأن انسحابه من الاتفاق النووي، وشرحها بالتفصيل.

يرى بنكاس أن ترامب وبإعتباره رئيسا للولايات المتحدة، فقد وصف نواقص الاتفاق بالتفصيل والتي اعتبرها تخدم إيران، لكن وفي المقابل، فقد صرح بخمسة أمور غير دقيقة، إذا لم تكن كاذبة، فقد وصف إيران بأنها تواصل برنامجها النووي، خلافا لتصريحات بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس، كما ادعى أن الولايات المتحدة موحدة مع حلفائها، في حين أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا لا تتفق معه بهذا الشأن، وبالتالي فهي غير موحدة.

هبوط بالمستوى الأخلاقي
يرى بن كسبيت، وهو من كبار الكتاب في صحيفة "معاريف"، فإن ترامب قرأ يوم أمس خلاصة خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كلمة كلمة، ودون أي خطأ.

وكتب أن ترامب الذي هبط بالمستوى الأخلاقي للبيت الأبيض إلى أحقر مستوى، والذي يقضي أيامه ولياليه يكتب تغريدات سخيفة على تويتر، قد يتحول إلى أحد كبار الرؤساء، إذا تمكن من نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وتركيع إيران.

ليس مأسويا
أكد المحلل الإسرائيلي بن كسبيت أن الاتفاق النووي ليس مأساويا إلى هذا الحد، ورغم أنه تجاهل المجالات غير النووية، ولم يغلق بشكل محكم ماذا سيحصل بعد، إلا أنه حقق أهدافه، وهذا ليس رأي باراك أوباما، وإنما رأي قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المتعاقبين، فالاتفاق نزع من إيران كل اليورانيوم المخصب، وأبقى لديها كمية محدودة من أجهزة الطرد المركزي، ووضعها تحت رقابة صارمة، وأعاد برنامجها النووي سنة ونصف إلى الوراء، ثم تم تجميده هناك.

خطوة بديلة
السؤال الأهم الآن : هل كانت خطوة ترامب بديلا أفضل لإسرائيل من مواصلة التماشي مع الاتفاق النووي؟ الواقع وحده في الشهور القريبة هو الذي سيجيب على هذا السؤال، فذلك يتعلق بمتغيرات لا حصر لها: ماذا سيفعل الإيرانيون؟ هل سيؤثر ذلك على الجمهور الإيراني؟ ماذا سيفعل الأوروبيون والروس والصينيون؟ هل ستندلع الحرب؟.

ترامب نتنياهو
وكتب محلل الشؤون الأمريكية في صحيفة "هآرتس"، حيمي شاليف، أن ترامب كان "نتنياهو أكثر من نتنياهو نفسه"، وخلافا لادعاءات الأجهزة الاستخبارية الأمريكية، فقد زعم ترامب أن إيران تخرق الاتفاق وتسعى لحيازة سلاح نووي، معتمدا على تصريحات نتنياهو، معفيا نفسه من تقديم حقائق، وعازلا نفسه عن الواقع المعروف للجميع.

واتفق شاليف مع تحليلات سابقة بأن الانسحاب من الاتفاق هو نتيجة "تحفظات من الاتفاق لأسباب جوهرية أو محاولته القضاء على ما أنجزه سلفه أوباما"، إلا أنه أظهر للعالم كيف ينظر إلى الدبلوماسية وإلى مصداقية الاتفاقيات الدولية.

نقطة نظام
علينا التفكير، بأن رد الفعل الإيراني هو الذي سيقرر، ففي المدى القصير، من الممكن أن تحاول إيران استغلال صورتها كضحية لتوسيع الشرخ الذي نشأ بين واشنطن وحلفائها، ورغبة روسيا والصين في ملء الفراغ الذي أخلاه ترامب، وقد يتجه النظام الإيراني إلى مضاعفة جهوده في ترسيخ تواجده في سوريا وكلما تفاقم الوضع الاقتصادي فإن النظام سيتجه نحو التصعيد في سوريا، ولاحقا تجديد الجهود باتجاه تخصيب اليورانيوم وحيازة سلاح نووي.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads