المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"روشتة الباشا" هكذا نجح محمد علي في تقوية تجارة مصر خارجياً

السبت 12/مايو/2018 - 09:01 ص
وسيم عفيفي
طباعة
وصل محمد علي باشا إلى حكم مصر بعد أن بايعه الشعب المصري في 17 مايو سنة 1805 م، ثم أقره الفرمان السلطاني والياً عليها بعد توليه بشهر واحدٍ، وكانت أهم مشكلة بالنسبة لمحمد علي باشا هي المشكلات الاقتصادية التي سيطرت على المشهد السياسي في مصر.

كان الاقتصاد بالنسبة لمحمد علي باشا أهم عنصر لتحقيق الاستقلال السياسي بالنسبة لحكمه، فقرر تنمية ثروة مصر وإعطاء قوة عظمى لمركزها المالي، فقرر تنشيط كافة النواحي الاقتصادية لمصر، واستخدم لتحقيق ذلك عشرات الآلاف من العمال المصريين الذين عملوا في تلك المجالات بالسخرة.

كانت التجارة الخارجية في عصر محمد علي باشا، من أهم المقومات التي يقوم عليها الاقتصاد المصري، حيث اتسع نطاقها بسبب زياد حاصلاتها وخاصة القطن، وقد ربحت الحكومة منها أرباحاً وفيرة لأنها كانت تحتكر التجارة الخارجية.

عبدالرحمن الرافعي
عبدالرحمن الرافعي
يوضح المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في كتابه "عصر محمد علي" أن إنشاء الأسطول في البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط ساعد على توسيع نطاق المواصلات البحرية بين مصر والبلدان الأخرى.
ويقول الرافعي في كتابه "كان لإصلاح ميناء الإسكندرية فضل كبير في هذا الصدد، فنشطت التجارة الخارجية نشاطا عظيما، ومنذ إنشاء أسطول مصر في البحر الأحمر فكر محمد علي في إعادة طريق التجارة بين الهند وأوروبا عن طريق مصر بعد أن تعطلت زمنا طويلا لاكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح".
كانت أهمية الأسطول المصري في البحر الأحمر ظاهرة لأنه بسط سيادة مصر في البحر الأحمر وطهرها من القراصنة الذين كانوا يتهددون السفن التجارية فيه، كما ساهم الأسطول في مد طريق لسير قوافل التجارة بين السويس والقاهرة وأنشأ محمد علي باشا المحطات في أسطول الإسكندرية، وبسط الأمن في مراحله لتامين القوافل على متاجرها.
حديقة الأزبكية زمان
حديقة الأزبكية زمان
لتوفير عامل التنسيق بين الأساطيل والمتاجر، قرر الباشا إنشاء ديوان سمي بديوان المرور كان مقره بالأزبكية، وكانت المتاجر القادمة من البحر الأحمر ترسل من السويس إلى النيل ثم إلى الإسكندرية فأعاد جهد المستطاع سبيل المواصلات القديم بين الشرق وأوروبا عن طريق مصر.

كانت طريقة محمد علي باشا وسياسته في التجارة الخارجية عاملاً قوية في لفت أنظار الشركة الهندية الانجليزية للطريق الذي سهله الباشا في البحر الأحمر، وتذكر المراجع في ذلك، أن الشركة الهندية الإنجليزية، رأته أكثر أمناً من طريق رأس الرجاء الصالح وطريق البصرة والفرات وحلب والاسكندرونة.
شركة الهند الشرقية
شركة الهند الشرقية
ويشير كتاب التاريخ المالي لمصر في عصر محمد علي باشا، أن صادرات مصر في ذلك العهد تألفت من القطن، والأرز، والحبوب، والصمغ والأنسجة الكتانية، والصودا، والتمر، والخضر الجافة، والأفيون، والحناء وغير ذلك.

وكانت مصر تستورد من الخارج الأنسجة القطنية، والاجواخ، والطرابيش، والأنسجة الصوفية، والأثواب الحريرية، والأخشاب، والحديد ، والأواني، والخردوات، والنحاس، والسكاكين، والورق، والعقاقير، وأصناف العطارة، والفحم، والقرمز، والسكر، والزجاج، والمرايا، والزيوت، والمشروبات الروحية، وغير ذلك، وأحصى الدكتور كلوت بك تجارة مصر الخارجية مع أوروبا وتركيا سنة 1836 فبلغت بحسب إحصائه 2196000 جنيه للصادرات، و2679000 للواردات.
علي باشا مبارك
علي باشا مبارك
ويضيف علي باشا مبارك إحصاء عن صادرات وواردات الإسكندرية دون سواها من سنة 1823 إلى سنة 1842 استخلص منه عبد الرحمن الرافعي تقريراً بقوله " السنة الصادرات الواردات 1823 1585764 جنيه 804519 جنيه 1842 1806880 جنيه 2470920 جنيه".
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads