شهدت أسواق بيع ياميش رمضان بالإسماعيلية ضعف ملحوظ فى الإقبال نظرا لارتفاع أسعاره، ما اضطر المواطنين إلى تخفيض الكمية التى اعتادوا على شرائها سنويا.

"بوابة الوطن" تجولت فى شارع مكة الذى تنتشر فيه محال وشوادر بيع الياميش، والتى بدت أقل، مقارنة بالمعتاد فى الشارع الشهير.

تقول منى شحتة، ربة منزل، إن ارتفاع الأسعار أجبرها على تخفيض الكمية التى كانت تشتريها سنويا، فأصبحت تشترى نصف كمية أنواع الياميش كالزبيب وجوز الهند والسودانى، وزادت من كمية البلح لإنه أساس الياميش لدى معظم الناس، مؤكدة أنها لم تتمكن من شراء الأنواع الأخرى لارتفاع أسعارها بصورة لا تتناسب مع إمكانياتها المادية.

وتضيف بسنت عبد الفتاح، موظفة، أن تداخل الموسم الدراسى مع حلول شهر رمضان ساهم فى تأخر شراءها للياميش، وبالرغم أن ارتفاع الأسعار قليل عن العام الماضى إلا إنها تعتبر مرتفعة بشكل عام، ولوازم رمضان ليست ياميش فقط، لكنه يتطلب ميزانية خاصة للحوم والدواجن والسلع التموينية والغذائية الأخرى، وبالتالى ستقلل الكمية عن الأعوام السابقة لنتمكن من تدبير النفقات خلال الشهر الكريم.

ويؤكد السيد موسى، موظف، أنه توجه للسوق عدة مرات للسؤال عن أسعار الياميش ولم يتمكن من الشراء رغم إنه لم يتبقى سوى أيام قليلة على رمضان، بسبب مصروفات الدروس الخاصة بأولاده، وقرر أن يشترى كمية قليلة من الياميش تكفى عدة أيام، لحين حصوله على راتب الشهر المقبل واستكمال احتياجاته، ويقول إن جميع أسعار الشوادر المخفضة لا تختلف عن الأسواق الخارجية والأنواع الرخيصة ليست بالجودة المطلوبة.

ويستكمل ناصر أبو شهاب قائلا: "لا يمكن قطع عادة رمضان وطقوسه الخاصة، واشتريت أساسيات الياميش كالبلح والزبيب وجوز الهند قبل 3 أسابيع، وحاليا استكمل شراء باقى الأنواع والمكسرات، وإن كانت بكمية قليلة نظرا لارتفاع أسعارها".

التاجر راشد العطار يؤكد أن أسعار الياميش لم تتغير عن العام الماضي، مضيفا أن السوق يعاني من الركود بالرغم من اقتراب الشهر الكريم، موضحا أن هذا الأمر يرجع إلى أولويات المواطن فى بنود الصرف، خاصة مع موسم الامتحانات الذى يؤثر على القوة الشرائية، وأصبحت الناس لا تشترى كل الكمية اللازمة لاستهلاكها مرة واحدة، وتنتظر حتى بعد دخول الشهر، وتستمر فى الشراء طوال الشهر.