قال الدكتور "ياسر خاطر"، عضو المركز المصرى لحماية الحق ف الدواء، إن أزمة نقص المحاليل الطبية هى أزمة مفتعلة، وهى أزمة ضمير وسوء إدارة، وليست ناتجة عن نقص فى إنتاج المحاليل كما يزعم البعض.

وأوضح أن الأزمة بدأت عقب حادث وفاة ٥ أطفال بمحافظة بنى سويف، فقامت الدولة متمثلة فى وزارة الصحة، بإصدار قرار بإغلاق مصنع " إدسوكا"، لإنتاج المحاليل الطبية وتحريز جميع العينات الموجودة به، وهذا القرار خاطئ لأنه من المفترض إن تم ثوبت عدم مطابقة المحاليل للمواصفات فإنه يتم سحب العينة أو التشغيلة التى بها الأزمة أو الغير مطابقة فقط، ويتم معاقبة الشركة عن سبب الخطأ المسئولة عنه التشغيلة، واستمرارها فى العمل مرة أخرى، وذلك للعلم بأن الشركة المذكورة والتى تم توقيفها كانت تستحوذ على ١٠٠% من توريدات وزارة الصحة للمحاليل الطبية.

وأضاف "خاطر"، لـ " المواطن"، أن استمرار أزمة المحاليل ناتج عن حجب توريد المحاليل إلى الصيدليات أو شركات التوزيع، وهو أمر يصب بالأساس فى مصلحة مافيا الأدوية، لأنه يتم طرح عبوات المحاليل بثلاث أضعاف ثمنها الحقيقى بالسوق السوداء، والدليل على ذلك الكمية التى ضبطت فى مخازن أحد الشركات بشارع القصر العينى.

وأكمل "خاطر"، أنه يجب أن يفعل دور الرقابة بشكل أكبر من الأن على الأدوية والمتمثل فى الإدارة المركزية للدواء وذلك عن طريق زيادة حملات التفتيش على الشركات.