قدمت مختلف وسائل الإعلام العبرية رسالتها ورؤيتها، حيال الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، ولاتي جاءت بالتزامن مع الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين، والتي جاءت لتكون ردا ودليل على عمليات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، هذا بجانب سلسلة التحليلات التي قدمها مختلف المحللين العسكريين، والاستراتيجيين في إسرائيل، لكن نحن الآن بصدد معرفة رؤية مختلف وزراء إسرائيل، لمعرفة موقفهم من هذه الأحداث الأخيرة، وتحديدا تأثيرها ونتيجتها على توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا.

قلّل وزير الماليّة الإسرائيليّ، موشي كحلون، من تأثير التصعيد الإسرائيلي التركي على العلاقات الاقتصاديّة البينيّة، موضحا إن العلاقات الاقتصاديّة بين تركيا وإسرائيل مهمّة ولن تتضرّر جرّاء الأزمة الديبلوماسيّة التي أعقبت المجزرة الإسرائيليّة بحق الغزيّين الإثنين والثلاثاء الماضيين.

وفي سياق متّصل، وفي حديث أجري مع الإذاعة الإسرائيلية، دعا وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري آرئيل، إلى وقف استيراد الخضار والفواكه من تركيا، مشيرا إلى غياب موقف موحّد حول كيفيّة الردّ المحتمل على "التصعيد التركي" إلى تباينات داخل الحكومة الإسرائيليّة حول الأمر، واعتماد التصريحات على المناكفة والمقارعة بدلًا من خطّة مدروسة للردّ.

يأتي ذلك، بينما اتهم وزير التعاون الإقليمي والدولّي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، تركيا بخرق اتفاق المصالحة المبرم مع إسرائيل عام 2016، بخصوص وجود قيادات حركة حماس في تركيا.

ويشن مسؤولون إسرائيليون هجومًا كثيفًا على الرّئيس التركي، رجب طيّب إردوغان، منذ إعلانه عن طرد السّفير والقنصل الإسرائيليين من أنقرة وإسطنبول وتصوير السفير أثناء تفتيشه بشكل مكثّف في المطار أثناء مغادرته، وهو ما وصف في إسرائيل بأنه "إهانة"، ردّت عليها إسرائيل بإهانة السفير التركي في إسرائيل عند دخوله الخارجية الإسرائيلية عبر الطلب منه إخراج بطاقة هويته.