"سبوت المواطن (1)" ـ خطأ إخراجي في أول حلقات "كلبش2" ورسائل من وإلى الأمن
الجمعة 18/مايو/2018 - 03:40 م
وسيم عفيفي
طباعة
جاءت الحلقة الأولى من الجزء الثاني في مسلسل كلبش ملئية بالأحداث المرتبة، حيث تمت عملية نقل الضابط سليم الأنصاري إلى قسم شرطة "يوسف الصديق" بالفيوم لمدة أسبوعين حتى تصدر حركة الترقيات الجديدة.
بدأت وتيرة الحلقة سريعاً، حيث تم هجوم إرهابي على كمين أمني بحضور سليم الأنصاري وزوج أخته الضابط حسام، ويستشهد كل من في الكمين، فيقرر سليم الأنصاري الانتقام من "أبو العز الجبلاوي"، ويقود سليم الأنصاري قوة أمنية ضخمة للهجوم على الإرهابيين ويستطيع القبض عليه، ثم تنتهي الحلقة بهجوم إرهابي نظمه نجل أبو العز الجبلاوي على منزل سليم الأنصاري.
"سبوت المواطن لـ كلبش 2 ـ ح (1) "
كلبش - ح 1
1 ـ خطأ إخراجي في أهم مشاهد الحلقة الأولى
نُفِّذت مشاهد الأكشن بطريقة إخراجية محترفة، تميزت بالدقة، غير أن مشهد الهجوم على الكمين كان فيه خطأ إخراجي، حيث قام أحد الكومبارس بالتحرك بعد موته عقب إطلاق قذيفة الـ آر بي جي، وكان الكومبارس يجسد أحد المجندين في الكمين الأمني الموجود في الفيوم.
من الحلقة الأولى - مشهد الكمين
2 ـ "عبدالرحمن أبو زهرة" أي لهجة يتحدث ؟
عبدالرحمن أبو زهرة
من المُفْتَرض أن يكون عبدالرحمن أبو زهرة من محافظة الفيوم، وبالتالي تكون لهجته فيومية مثل لسان أهل البلد، غير أن اللهجة الفيومية التي تكلم بها عبدالرحمن أبو زهرة، كانت مزيجاً ما بين اللهجة السيوية والصعيدية والعربية الفصحى، وبالتالي فهي هجين لا علاقة له باللهجة الفيومية.
3 ـ ميزة أمنية لـ "النجاح والفشل
"
ــ ربما كان مسلسل كلبش 2، هو الأصدق في كشف طريقة تعامل "الضابط" مع "المُجَنَّد"، فـ "حسام" هو نموذج من الطيبة تسري على الأرض حين يخاطب المجند الذي يغني "آه لو لعبت يا زهر"، ربما لا يصدق أحد أن هناك "هزار" في الميري، وبالتالي كان ظهور سليم الأنصاري ليمنع المسلسل من الاتهام بـ "المبالغة" حين ناداه وقال "ولا ولا بس".
ــ بدت إظهار قوة وزارة الداخلية المصرية عبر هجوم القوات الخاصة على وكر أبو العز الجبلاوي، هو أهم ما يعتمد عليه مسلسل كلبش، حيث بين المسلسل جزء من القوة الأمنية للقوات من خلال المعدات والأفراد فضلاً عن التنسيق.
ــ في نفس الوقت أظهر المسلسل أن الخلل في الأجهزة أمر طبيعي طالما أن هناك تآمر، حيث أن قوة الأمن أكبر بكثير من الإرهاب، غير أن الإرهاب يعرف أرضه بحكم النسيج القبلي وبالتالي فإن سقوط الشهداء من جانب الداخلية هو أمر وارد الحدوث حتى لو ضرب طائرة.
ـ ملحوظة أخرى في الهجوم على الوادي، وهو جزئية "تطهير المسجد من الإرهابيين"، حيث أظهر المشهد مدى احترام قوات الأمن للمساجد فخلعوا بياداتهم ليدخلوا وكان هذا عاملاً في تأخرهم لثوانٍ .. ساعدت الإرهابيين في قنصهم.
ــ أصعب مشهد في تطهير الوادي من أبو العز الجبلاوي، هو سقوط الطائرة مع دعاء راكبها وهو يقول "اللهم احتسب هذا العمل سبيلك واجعله في ميزان
حسناتي .. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله".
كان مشهد شهادة الطيار هو أحد أهم الأحداث في المسلسل لأن له ذكرى تاريخية بالنسبة للمصريين وهو سقوط طائرة الجيش المصري على يد عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي واستشهاد كل طاقم الطائرة يوم 25 يناير سنة 2014 م، ثم ظهور تسجيل صوتي لطاقم الطائرة وهم ينطقون بالشهادة.
ــ نُفِّذ مشهد "اقتحام بيت سليم الأنصاري" بطريقة محترفة، وكان أفضل ما في المشهد، هو منظر الشقة، فرغم فخامتها لكنها تبدو بسيطة خاصةً في فرش المطبخ، بالإضافة إلى خلو محيط العقار السكني والمنزل من أي حراسة، وكان هذا من العيب الفني الذي وقع فيه أسرة العمل، فأمر مقنع أن يكون سليم الأنصاري مشهوراً ومحبوباً، لكن المؤكد أن عملية قتل الإرهابيين في كمين الفيوم قامت بتربية أعداء له فكان من المفترض على الجهات الأمنية اتخاذ اللازم بحكم الخبرة.
