"المقالب في رمضان" 6 فروق بين رامز جلال و زمن "الكاميرا الخفية"
الجمعة 18/مايو/2018 - 04:50 م
وسيم عفيفي
طباعة
"اللقطات اللي واخدينها كلها طبيعية و الأبطال أنا وإنتي وهي
خلي خلي بالك حنصور وإنت ولا على بالك".
هذا الكلمات هي الشعار الرسمي لأي فكرة برنامج متعلق بالمقالب والكاميرا الخفية، منذ أن غنتها أنوشكا بألحان محمد هلال.
كان فؤاد المهندس أول من قدم الكاميرا الخفية على شاشة التلفزيون المصري، وشارك فيها ممثلون مبتدئون، عرفهم الجمهور في الكاميرا الخفية، ومنهم إسماعيل يسري و محمد جبر بإخراج محمد زغلول، ثم خرج إسماعيل يسري من عباءة فؤاد المهندس ليقدمها وحده، حتى يظهر "منير، وفتحي،وحسن" بإخراج علي العسال في برنامج "إديني عقلك".
فتحت الكاميرا الخفية شهية نجوم آخرين فقدمها طلعت زكريا ومحمود الجندي، حتى كان إبراهيم نصر هو النجم الأوحد خلال تسعينيات القرن الماضي وأوائل الألفيات لفكرة "الكاميرا الخفية" مع المخرج طارق لبيب.
خلال السنوات الأخيرة ظهر نجوم الشباك سينمائياً على رأسهم رامز جلال ليقدموا فكرة المقالب غير أنها أخذت أشكالا تختلف عن أساس فكرة الكاميرا الخفية أصلاً، ففي الأساس كانت رسالة الكاميرا الخفية عند ظهورها الأول لم تكن تهدف إلى الإضحاك، بل كشف الفساد وعيوب الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة والمستشفيات والمصالح المختلفة.
الاختلافات بين جيل زمان وجيل رامز جلال الذي بدأ يقلده آخرون مثل هاني رمزي، شاسعة وواضحة، يستعرضها معكم موقع "المواطن".
1 ـ زمان "كوميديا" أما الآن "سادية".
تتركز فكرة المقالب في المقام الأولى على كوميديا الموقف دون تصنع، وبالتالي كان ررد الفعل التلقائي تجاه الموقف البسيط كفيل بإضحاك المشاهدين.
اختلف الأمر الآن، حيث تحول الموقف الطريف إلى كمين للإيذاء يستهدف إصابة الضيف بالرعب وأحياناً إيقاعه في إغماءة، وبالتالي صار الضحك على رعب الضيف وخوفه.
2 ـ التنوع مع رامز ممنوع
منذ ثمانينيات القرن الماضي كانت برامج المقالب 30 حلقة بـ 30 فكرة يتم تنفيذها مع 60 لـ 90 مواطن وتوزع الحلقات على أيام شهر رمضان، وبالتالي كانت كل حلقة مختلفة عن ما سبقها أو يخلفها من حيث الفكرة والضيف.
الآن تحول الأمر إلى تكرار نفس الفكرة والتنفيذ مع ضيوف مختلفة كلهم من نجوم المجتمع والمشاهير وبالتالي فإن "المواطن" و "التنوع" ليس لهما وجود مع رامز جلال.
3 ـ ضحكة مبنية على الإهانة
في الأساس مقدمة الكاميرا الخفية زمان كانت تعتمد على شرح وتبسيط فكرة حلقة البرنامج، دون إهانة الضيف أو حتى المشاهد، لكن الجيل الحالي مع رامز جلال يعتمد على إهانة الضيف من خلال "إيفيهات" على تاريخه وشكله.
4 ـ "الضيف" حلقة مبنية على الخدعة
هدف برامج المقالب زمان كان يعتمد في المقام الأول على إظهار الفكرة بشكل يليق
بـ "المحتوى و الضيف و الظهور والمذيع" وفي أحيان نادرة للغاية كان التصنع يبدو على بعض الحلقات، غير أن الأمر تطور إلى شراء الضيوف أنفسهم للتمثيل على المشاهدين، مما يسبب أزمة ثقة في محتوى الحلقة الآن فهل ما يجري على الشاشة صدق أم أنها حلقة تمثيل مع ممثلين.
5 ـ للإهانة وجهة نظر .. شعار المرحلة
الاعتماد الأول لفكرة الكاميرا الخفية يكون على غفلة البعض مما يجعلهم غير متوقعين أن ما يتعرضوا له من موقف موقف هو كاميرا خفية، لكن تحولت برامج المقالب إلى التعمد في إهانة الضيف نفسه من خلال إظهاره عصبياً أو مرعوباً ـ إن كان ما يجري صدقاً ـ، وإظهار غير المشاهير بمظهر السُذَج.
6 ـ مصر في آخر قائمة المستفيدين
"الشعب المصري ابن نكتة"
هذه الجملة هي لقطة الكاميرا الخفية زمان، حيث الاعتماد على سرعة بديهة الشعب المصري في السخرية، لكن الآن فالضيف ليس من الشعب المصري، إنما من نجوم المجتمع المصري، وبالتالي يكون هؤلاء الضيوف من رياضيين وفنانين أغلبهم مصريين هم واجهة مصر في رد فعلهم، فيكون الانطباع لدى الشارع العربي أن هذه هي صورة مصر.
خلي خلي بالك حنصور وإنت ولا على بالك".
هذا الكلمات هي الشعار الرسمي لأي فكرة برنامج متعلق بالمقالب والكاميرا الخفية، منذ أن غنتها أنوشكا بألحان محمد هلال.
لم تعرف دولة عربية فكرة الكاميرا الخفية قبل مصر، حيث أن خمسة عشر عاماً فصلت بين معرفة مصر لفكرة الكاميرا الخفية، وظهور الفكرة لأول مرة، حيث أنها فكرة أمريكية في المقام الأول ظهرت في 24 سبتمبر 1968م، عبر برنامج "60 دقيقة" على قناة CBS، وكان البرنامج برعاية المجلة الإخبارية التلفزيونية newsmagazine، واستمرت فكرة البرنامج طيلة 45 موسم بإجمالي 2325 حلقة، قامت على أكتاف نجوم الإعلام الأمريكي آن ذاك، وذلك بحسب بوابة المعلومات الدولية وكان نجوم البرنامج "مايك والاس، وهاري ريسونير، ومورلي سيفر، ودان راذير، وإد برادلي، وديان سوير، وميريديث فييرا، وستيف كروفت، وليزلي ستال".
كان فؤاد المهندس أول من قدم الكاميرا الخفية على شاشة التلفزيون المصري، وشارك فيها ممثلون مبتدئون، عرفهم الجمهور في الكاميرا الخفية، ومنهم إسماعيل يسري و محمد جبر بإخراج محمد زغلول، ثم خرج إسماعيل يسري من عباءة فؤاد المهندس ليقدمها وحده، حتى يظهر "منير، وفتحي،وحسن" بإخراج علي العسال في برنامج "إديني عقلك".
فتحت الكاميرا الخفية شهية نجوم آخرين فقدمها طلعت زكريا ومحمود الجندي، حتى كان إبراهيم نصر هو النجم الأوحد خلال تسعينيات القرن الماضي وأوائل الألفيات لفكرة "الكاميرا الخفية" مع المخرج طارق لبيب.
خلال السنوات الأخيرة ظهر نجوم الشباك سينمائياً على رأسهم رامز جلال ليقدموا فكرة المقالب غير أنها أخذت أشكالا تختلف عن أساس فكرة الكاميرا الخفية أصلاً، ففي الأساس كانت رسالة الكاميرا الخفية عند ظهورها الأول لم تكن تهدف إلى الإضحاك، بل كشف الفساد وعيوب الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة والمستشفيات والمصالح المختلفة.
الاختلافات بين جيل زمان وجيل رامز جلال الذي بدأ يقلده آخرون مثل هاني رمزي، شاسعة وواضحة، يستعرضها معكم موقع "المواطن".
1 ـ زمان "كوميديا" أما الآن "سادية".
تتركز فكرة المقالب في المقام الأولى على كوميديا الموقف دون تصنع، وبالتالي كان ررد الفعل التلقائي تجاه الموقف البسيط كفيل بإضحاك المشاهدين.
اختلف الأمر الآن، حيث تحول الموقف الطريف إلى كمين للإيذاء يستهدف إصابة الضيف بالرعب وأحياناً إيقاعه في إغماءة، وبالتالي صار الضحك على رعب الضيف وخوفه.
2 ـ التنوع مع رامز ممنوع
منذ ثمانينيات القرن الماضي كانت برامج المقالب 30 حلقة بـ 30 فكرة يتم تنفيذها مع 60 لـ 90 مواطن وتوزع الحلقات على أيام شهر رمضان، وبالتالي كانت كل حلقة مختلفة عن ما سبقها أو يخلفها من حيث الفكرة والضيف.
الآن تحول الأمر إلى تكرار نفس الفكرة والتنفيذ مع ضيوف مختلفة كلهم من نجوم المجتمع والمشاهير وبالتالي فإن "المواطن" و "التنوع" ليس لهما وجود مع رامز جلال.
3 ـ ضحكة مبنية على الإهانة
في الأساس مقدمة الكاميرا الخفية زمان كانت تعتمد على شرح وتبسيط فكرة حلقة البرنامج، دون إهانة الضيف أو حتى المشاهد، لكن الجيل الحالي مع رامز جلال يعتمد على إهانة الضيف من خلال "إيفيهات" على تاريخه وشكله.
4 ـ "الضيف" حلقة مبنية على الخدعة
هدف برامج المقالب زمان كان يعتمد في المقام الأول على إظهار الفكرة بشكل يليق
بـ "المحتوى و الضيف و الظهور والمذيع" وفي أحيان نادرة للغاية كان التصنع يبدو على بعض الحلقات، غير أن الأمر تطور إلى شراء الضيوف أنفسهم للتمثيل على المشاهدين، مما يسبب أزمة ثقة في محتوى الحلقة الآن فهل ما يجري على الشاشة صدق أم أنها حلقة تمثيل مع ممثلين.
5 ـ للإهانة وجهة نظر .. شعار المرحلة
الاعتماد الأول لفكرة الكاميرا الخفية يكون على غفلة البعض مما يجعلهم غير متوقعين أن ما يتعرضوا له من موقف موقف هو كاميرا خفية، لكن تحولت برامج المقالب إلى التعمد في إهانة الضيف نفسه من خلال إظهاره عصبياً أو مرعوباً ـ إن كان ما يجري صدقاً ـ، وإظهار غير المشاهير بمظهر السُذَج.
6 ـ مصر في آخر قائمة المستفيدين
"الشعب المصري ابن نكتة"
هذه الجملة هي لقطة الكاميرا الخفية زمان، حيث الاعتماد على سرعة بديهة الشعب المصري في السخرية، لكن الآن فالضيف ليس من الشعب المصري، إنما من نجوم المجتمع المصري، وبالتالي يكون هؤلاء الضيوف من رياضيين وفنانين أغلبهم مصريين هم واجهة مصر في رد فعلهم، فيكون الانطباع لدى الشارع العربي أن هذه هي صورة مصر.
