المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"الفشني" ابن بنى سويف قارئ الملوك.. اكتشفه ناظر المدرسة ولقبته "أم كلثوم" بملك الإنشاد

الجمعة 18/مايو/2018 - 10:12 م
شعبان طه
طباعة
يعتبر الشيخ طه حسن مرسي الفشني، أحد أعلام قراءة القرآن والمنشدين المصريين بالعالم الإسلامى عامة والدولة المصرية خاصة، ولد عام 1900م بمدينة الفشن جنوب بني سويف، وحفظ القرآن وعمره 10 سنوات، وكان والده تاجر أقمشة من ميسوري الحال، بعد أن دخل الكتاب وحفظ القرآن وأتم الـ ‏10‏ سنوات، وقبل أن يصل عمره العشرين أكمل تعليمه وحصل على مدرسة المعلمين، حيث اكتشفه ناظر المدرسة وكان يقرأ القرآن يوميًا في طابور الصباح.

وتدرج الشيخ طه, في دراسته الدينية والعامة وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين سنة 1919م، حضر الشيخ طه إلى القاهرة، والتحق ببطانة الشيخ على محمود، ثم ذاع صيته بأنه قارئ ومنشد حسن الصوت.

بدأ يأخذ سمعة أنه قارئ للقرآن الكريم، ولكنه لم يكن مضطرًا للاستمرار في قراءة للقرآن، خاصة أنه من أسرة ميسورة الحال، وكان شيء ما يجذبه ناحية القاهرة عندما لم يتمكن في المرة الأولى عندما حضر إليها من أن يلتحق بمدرسة القضاء الشرعي، وعاد، لكن كان منظر حي الحسين في خاطره، التحق بالأزهر الشريف في هذه المرة ولكن بغرض أن يتعلم فنون القراءات، وحصل بالفعل على إجازة علم القراءات على يد الشيخ عبد الحميد السحار وأتقن علوم التجويد.

أقام الفشني بحي الحسين، وكان قريبًا منه في السكن الشيخ على محمود، ملك التواشيح الدينية، وكان للشيخ على محمود فرقة تواشيح خاصة، فعرض على الشيخ طه الفشني أن ينضم لبطانته‏.‏

وكانت فرصة جيدة أن يتعلم الشيخ طه الفشني الطرب، خاصة أن الشيخ على محمود يعد مدرسة الطرب المصري، فعلى يديه تعلم محمد عبد الوهاب الموسيقى، وعلى يديه أيضا دخل الشيخ طه الفشني فن التواشيح والمديح، وكان زميل الشيخ طه الفشني، في فرقة الشيخ على محمود الملحن زكريا أحمد‏.‏

ولكن طريق الشيخ الفشني كان مختلفا، ففي إحدى الليالي بحي الحسين عام‏ 1937‏، كان في حفلة ضخمة وكان يحضرها سعيد باشا لطفي، رئيس الإذاعة المصرية، وكانت هناك علاقة خاصة تجمع بين الشيخ على محمود والشيخ طه الفشني لأنه يعتبره تلميذه وامتدادا له، وأعطى الشيخ على محمود الفرصة للشيخ طه الفشني أن يقرأ أمام رئيس الإذاعة، وأعطى الشيخ على محمود مقعده للشيخ طه وبدأ يقرأ القرآن.

وفي يوم تجلٍ للشيخ طه وغرد فيه بشكل غير طبيعي لدرجة أبهرت سعيد باشا لطفي، رئيس الإذاعة، وبعد أن أنهى الشيخ طه القراءة استدعاه رئيس الإذاعة وقال له: "يا شيخ طه بكره لازم تكون عندنا في الإذاعة المصرية‏، وصوتك لازم يأخذ فرصته ويستمع له الناس في كل بر مصر"، وفي اليوم التالي ذهب الشيخ طه الفشني للإذاعة وأجرى اختبارا والتحق بالإذاعة المصرية سنة ‏37‏، وقدرت لجنة الاستماع صوته بأنه قارئ من الدرجة الأولى الممتازة، وكان مخصصا له قراءة ساعة إلا ربع في المساء في الإذاعة المصرية‏.

كانت الإذاعة بمثابة محطة مهمة للشيخ طه الفشني، لأن اسمه انتشر في كل مكان في بر مصر، بعدها بفترة حانت له فرصة أن يلازم الشيخ مصطفى إسماعيل في السهرة الرمضانية في السرايا الملكية عند الملك فاروق.

ورغم أن نجم الشيخ طه الفشني لمع في عالم تلاوة القرآن لكنه استمر كمنشد ديني، وحانت له الفرصة عندما مرض الشيخ على محمود، وكانت هناك مناسبة كل شهر هجري تنظم فيها الإذاعة حفل إنشاد دينيا، وطلبت منه الإذاعة أن يحل محل شيخه على محمود، ومنذ هذا الوقت ذاع صيته بشكل كبير، ، وفى عام 1937 أقرّته الإذاعة بأنه قارئ من الدرجة الأولى الممتازة
وفي نهاية الأمر رحل الشيخ طه الفشني يوم الجمعة العاشر من ديسمبر 1971 وكرّمته الدولة بنوط الامتياز عام 1991 ميلادية.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads