المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"مصطفى كمال أتاتورك" مؤسس الجمهورية التركية وحقيقة أصوله اليهودية ومنعه للأذان

السبت 19/مايو/2018 - 11:01 م
مريم مرتضى
طباعة
مصطفى كمال أتاتورك
مصطفى كمال أتاتورك
"مصطفى كمال أتاتورك" قائد مُثير للجدل، اختلف حوله المؤرخون والكتاب، يراه بعضهم على أنه أحد أعظم الزعماء السياسين الذين عرفهم العالم خلال القرن العشرين، بعد أن أقام على أنقاض الإمبراطورية العثمانية دولة سرعان ما أصبحت من أقوى الدول في العالم، وأثر بفكره السياسي في مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وليس تركيا فقط، ويراه البعض الأخر شخصًا فاسدًا مُعاديًا للإسلام والمُسلمين، واتهموه بالعديد من الاتهامات، أبرزها تلك التي تقول بأنه يهودي لذلك كان يقوم بمعاداة الدين الإسلامي.
مصطفى كمال أتاتورك
أصول أتاتورك اليهودية..

قرر الكاتب الإنجليزي "هـ. س. أرمسترونج" الذي كان ضابطًا إنجليزيًا وعمل كملحقًا حربيًا لبريطانيا في تركيا إصدار كتاب "الذئب الأغبر"، واستغل أنه كان على اتصال مُباشر بمصطفى كمال أتاتورك، ويعلم الكثير عن حياته وتناول في كتابه جذور أتاتورك وبداية حياته تحديدًا في الصفحات من 11 لـ 15 التي تناول فيها جذور أتاتورك وباكر حياته وقال: "كان والده رضا أفندي، ووالدته زبيدة هانم، وجده من طرف أبوه هو حافظ أحمد أفندي، وهو من المُهاجرين من أقاليم قونيا الذين استقروا في مقدونيا، وهو من أصل الأتراك الذين كانوا يعيشون على امتهان رعاية و تربية الحيوانات، وبالنسبة لعائلة والدته فهي عائلة تُركية قديمة استقرت في قصبة لانغازا بالقرب من مدينة سيلانيك"، ولكن لنفترض جدلًا أن أتاتورك يعود بجذوره الى اليهود الفارين من أسبانيا "الأندلس" وقتها، وغادروا إلى البلقان فبناء على هذا الافتراض فإن أصوله اليهودية تلك كانت فى عام 1492م حين سقطت الأندلس، بينما وُلد هو في عام 1881م، أى أن الفارق الزمني بين "أتاتورك" وتلك الأصول المذكورة 389 سنة أى أكثر من أربعة قرون فهل نتصور أنه يهودى بعد أكثر من 12 جيل من المسلمين بينه وبين أصوله، ومن جانب آخر تشكل يهود "الدونمه" بدأ من مُنتصف القرن الـ 17 وأتاتورك وُلد فى نهايات القرن الـ 19، أى أن الفارق بينهما قرنين.
مصطفى كمال أتاتورك
مصطفى كمال أتاتورك
إلغاء الخلافة العثمانية..

التحق مصطفى كمال أتاتورك بفرع جمعية الإتحاد والترقي في سالونيك، تلك الجمعية التي يُعرف أنها كانت تتبنى الأفكار الغربية، وأنها تستخدم الشعارات الدينية لكسب أنصار لها ضد خليفة المسلمين، وكان للجمعية عدة أهداف أهمها:

قطع علاقة تركيا بالإسلام، وإلغاء الخلافة الاسلامية إلغاء تامًا، وإخراج الخليفة وأنصار الإسلام من تركيا، وإتخاذ دستور مدني بدلًا من دستور تركيا القديم.

وبالفعل نجحت الجمعية في أهدافها، وألغت الخلافة العثمانية بمساعدة مصطفى كمال أتاتورك، وعزلت السلطان "عبد الحميد" من منصبه، وتم إعلان الجمهورية التركية عام 1923 م.
صحيفة تركية تعلن
صحيفة تركية تعلن عن قرأءة القرآن الكريم بالتركية
منع الأذان وتحويل القرآن للغة التركية..

يذكر "أرمسترونج" في كتابه أنه بعد إعلان الجمهورية في تركيا، تم منع رفع الأذان وأداء الصلاة في أيا صوفيا التي تُعد رمزًا لفتح القسطنطينية على يد السلطان "محمد الفاتح"، وفي نفس العام قررت الحكومة التركية الجديدة بزعامة كمال أتاتورك تحويل القرآن الكريم إلى اللغة التركية، وقراءته بها بدلًا من العربية بالرغم من إعتراض شيخ الإسلام "موسى كاظم" و"أحمد جودة باشا".

وقد ذكر الشاعر التركي "ضياء غوك ألب" تحويل القرآن في شعره حيث قال: "الدولة التي يدرس القرآن في مدارسها باللغة التركية، والتي يرفع صوت الأذان من مآذنها باللغة التركية، والتي تقام الصلاة في مساجدها باللغة التركية، ويفهم كل الناس معانيها، هذه هي دولتك يا ابن الترك".
صحيفة جمهورييت تعلن
صحيفة جمهورييت تعلن استبدال الأحرف العربية بالأحرف اللاتينية
وكان قرار قراءة القرآن الكريم بالتركية جاء بذريعة أن الأتراك لا يستطيعون لفظ وكتابة بعض الحروف العربية مثل حروف الضاد والعين والظاء والصاد، فإن الأتراك ينطقون كلمة ضياء مثل زياء، واسم عائشة مثل آيشة، كما أن الأتراك لا يفهمون آيات وسُوَر بالعربية.

ويُعد "جمال الدين أفندي" أول من قرأ القرآن الكريم وصلى إمامًا بقراءة الآيات بالتركية عام 1926م، وقد خرج الشعب التركي في مدينة بورصة بأول مظاهرة ضد قراءة القرآن الكريم بالتركية، وتم اعتقال وإعدام الكثير منهم.
مصطفى كمال أتاتورك
إلغاء منصب شيخ الإسلام..

ويذكر الجميع أن أتاتورك ألغى منصب شيخ الإسلام، وأغلق الإخوانيات والمدارس الدينية، وهذا بالفعل صحيح مائة بالمائة ولكن المعلومة ناقصة، فأتاتورك أحل محل تلك المؤسسات مؤسسة تُسمى "ديانت" أي هيئة الشئون الدينية التي كان من مهامها نشر الإسلام الأتاتوركي أو بما يسمى حاليًا بالإسلام الوسطي، وذلك ليساعده في نشر سياسته التي تفصل الدين عن السياسية، وهذا يرجع لديكتاتوريته الشخصية ورغبته في الحفاظ على سلطته.
مصطفى كمال أتاتورك
إلغاء الطربوش العثماني..

يذكر أرمسترونج في كتابه "الذئب الأغبر" أنه: "بعد أن تولى أتاتورك الحكم، صار عليه أن يُغير عقول الشعب بأسره، ويلغي العادات والأفكار القديمة، وأيضًا يُغير أزيائهم وأساليب حياتهم"، وقد كانت هذه المهمة أصعب بكثير من إعادة بناء الكيان السياسي للدولة على حد تعبير أتاتورك بنفسه لـ أرمسترونج، حيث قال له: "لقد قهرت العدو، وقهرت الدولة، فهل أستطيع أن أقُهر الشعب؟"، وكانت أول قرارات التغيير هو التخلص من الطربوش رمز الدولة العثمانية، ولكن خوفًا من غضب الشعب، اختار أن يصل لهدفه تدريجيًا، وبدأ من الحرس الخاص به وفرض عليهم إرتداء القبعة، وبعد ذلك عمم القبعة في الجيش كله، وعندما لم يعترض أحد، ظهر أتاتورك نفسه مُرتديًا قُبعة من القش وقال للشعب: "إذا أردنا أن نكون شعبًا متمدنًا، فينبغي أن نرتدي ثياب المتمدنين الدولية"، ولكن الشعب ثار ضده ورفض الإنصياع له، فقرر إستعمال القوة وأصدر قانون يحرم إرتداء لبسه ومعاقبة المعترضون بالسجن.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads