المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"في مثل هذه الأيام" أم الشهيد النقيب محمود طه توزع الحلوى في جنازة نجلها

الأحد 20/مايو/2018 - 04:02 م
وسيم عفيفي
طباعة
الجو كان حاراً، والحزن يعتصر القلوب من كل الحضور خلف النعش الملفوف بعلم مصر، بين نحيب وبكاء وصراخ على شهداء هجوم رفح، خرج سكان قرية طنامل التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية والقرى المجاورة لها، ظهر الخميس 14 مايو سنة 2015 م، لتشييع جثمان الشهيد النقيب محمود طه إبراهيم 26 سنة والذى استشهد في إنفجار عبوة ناسفة بمنطقة رفح بمحافظة شمال سيناء.

كان لافتاً ثبات والدته الاستاذة فاطمة محمود، فلم ترتدي السواد ولم تطلق الصرخات، فقط اكتفت بالزغروطة ورمي المشيعين بالحلوى فرحاً باستشهاده.

اللحظات الأخيرة للشهيد نقيب محمود طه إبراهيم، يحكيها والده وهو يقول "محمود كان مختلفا في آخر إجازة له، قبّل يدي وقدمي، وهو يبكي، ولم أفهم رسالة الله لي إلا بعد أن جاءني خبر استشهاده".

فيما يذكر أحمد، شقيق الشهيد، أن النقيب محمود نطق الشهادة 3 مرات قبل استشهاده وكان يؤخر الجنود تحت قيادته ويتقدم هو ولذلك كان الأول بين الشهداء وعرفه زملائه بجراءته وشجاعته.

ووصف زملائه تفاصيل استشهاده، مؤكدين أن معلومات استخباراتية وردت للقوات المسلحة عن وجود 7 عبوات ناسفة معدة ومجهزة للاستخدام ضد قوات الجيش بمنطقة طويل الأمير بمدينة رفح وقام طاقم متخصص في التعامل مع تلك العبوات الناسفة وتم تحديد أماكن 6 عبوات وتفجيرها ولم يتم العثور على العبوة السابعة.

وقالوا إن قائد الطاقم البطل الشهيد محمود طه، والأفراد المرافقين له أبوا أن يعودوا لأماكن التمركز دون العثور عليها وتفجيرها خشية أن تصيب مجموعة أخرى من زملائهم فتم توسيع نطاق البحث والاشتباه أملا في العثور عليها إلا أن يد الغدر والإرهاب الجبان سبقتهم بتفجير العبوة المتبقية ليلقى الأبطال الأربعة الشهادة، والأبطال هم: نقيب مقاتل شهيد محمود طه إبراهيم، وملازم أول مقاتل شهيد عبد القادر مجدى محمد، وجندى مقاتل شهيد أحمد فهيم مصطفى إبراهيم، وجندى مقاتل شهيد محمد بخيت عطية عبد الراضى.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads