مهندسة: تربية أبنائي أهم أولوياتي والتوفيق بين المنزل والعمل واقتصاره على المرأة "ظلم عادل"
الإثنين 21/مايو/2018 - 06:37 م
هبه عادل
طباعة
أكدت غادة جوهري، مهندسة تدريب بشركة المياة الشرب والصرف الصحي بالشرقية، أن أبنائها هم أهم أولويتها في الحياة، ولكنها مطالبة من زوجها والمجتمع بضرورة التنسيق بين عملها المهني، وشغل المنزل الكامل، معتبرة أن إقتصار العمل في وجبات منزلها عليها دون الزوج "ظلم عادل".
أوضحت المهندسة، أنها تعمل بكامل طاقتها في العمل، وأيضا المنزل، مما يعد عدم مشاركة الزوج بشغل المنزل ظلم، لجهد المرأة العاملة، وتحمل طاقة أكبر من الطاقة العادية، مستشهدة بقانون العمل الوضعي نفسه، والذي يلزم صاحب العمل لمدة محددة تصل 8 ساعات ولا تزيد عن 12 ساعة، لاعتبارات جسمية وذهنية واجتماعية وبيولوجية.
أضافت الجوهري، ولكن علي المرأة العاملة النجاح في كلهما، بنسبة 100%، دون خسائر، في المؤثرات السابقة، مما يؤكد قوة المرأة الحقيقية، بالمقارنة بالرجل، فعادة الرجال لا يستطيعون المكوث بالمطبخ، لوقت قليل ليخرج ضاجرًا، قائلًا: "أنا مليش دعوة كفاية كدة".
ووصفت المهندسة يومهًا بالشاق، حيث يبدأ في حدود السابعة صباحًا، بإعداد الطعام لعائلتها، وإعداد أطفالها "حمزة، 5 سنوات، وشقيقه بلال 3 سنوات" للذهاب إلى المدرسة بل وتوصيلهم إلى المدارس قبل ذهابها هي لمقر الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، في الوقت المناسب.
ذكرت الجوهري، أنها عليها أن تتحمل أي ملاحظة من زوجها وأطفالها بالمنزل أو العمل عند تأخرها عن موعد المحدد إذا حدث، ثم العودة إلى البيت بعد نهاية الدوام على عجلة من أمرها، حيث تنتظرها الأعمال المنزلية، وكذلك متابعة الدروس مع الأطفال والتحضير لامتحاناتهم.
وصفت المهندسة حالها: بإنها تركض مستمرة وراء عجلة الزمن لتحقيق التوفيق بين عملها خارج البيت وداخله، وأن تسهر وتتعب علي تربية أبناءها، وقبول تلقي اللوم إليها إذا فشل الأطفال في دراستهم أو انحرفوا في سلوكهم، وقالت "هذة هي مشكلة المرأة العاملة"، وعليها أن تعيش المرأة العاملة معاناة من الضغوط في العمل يوميًا، كما تنظيم المرأة لحياتها بين العمل والزوج والأبناء كل يومًا لتخفيف التعب للزوج والأبناء، علاوة على عملها كممرضة في حال مرض أحد أبنائها، فعليها السهر وأخذه إلى العيادة لمراعاته، ولكنها اعتبرت كل هذه الأحمال أمر "عادل" لطبيعة غريزة الأم التي لا تتحمل أي شيء على أبنائها وزوجها وأسرتها.
