المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"مماليك مصر" كيف تعاونوا مع العثمانيين حتى انتهى حكمهم ؟

الإثنين 21/مايو/2018 - 05:05 م
وسيم عفيفي
طباعة
كان البرتغاليون هم الأوائل في تاريخ الحركات الاستعمارية، بل سبقوا الأوربيين أيضاً في حركات الاستعمار، بعد اكتشافهم لطريق رجاء الصالح سنة 1498 م، حيث تمكنوا من الوصول إلى المياه العربية الجنوبية المتمثلة بالخليج العربي والبحر الأحمر والبحر العربي، وقد احتلوا أغلب موانئ الخليج العربي المهمة وجزيرة وبنو قلاعا دفاعية حصينة في هرمز ومسقط وعمان والقطيف وصحار والبحرين، وقد جاءوا إلى المنطقة بأساطيل قوية تضم سفنا كبيرة ذات أسلحة نارية فتاكة لذلك لم يكن لسكان المنطقة قادرين على المواجهة فعجزوا عن مقاومتها في بادئ الأمر، كما تميزت سياستهم بالعنف والقسوة والتعصب الديني والعنصري. 
خريطة رأس الرجاء
خريطة رأس الرجاء الصالح
تذكر دراسة تاريخ بابل، أن ظهور البرتغاليين في أوائل القرن السادس عشر كان له أثر بعيد في تاريخ الخليج العربي وأقطاره، فقد حولوا طرق التجارة عن مجراها التقليدي المار عبر البحر المتوسط والبحر الأحمر ثم البحر العربي والعراق، فحرموا منطقة الخليج من مصادر ثروة خاصة بهم.
كان البرتغاليين مدفوعين في حركة الاستكشافات والتوسع بروح صليبية وكانت غاياتهم واضحة ومحددة أولها الالتفاف حول العرب وشن الحرب عليهم وتوجيه ضربة قاضية للتجار العرب الذين يعملون منذ العصور الوسطى في نقل التجارة الشرقية من الهند والشرق الأقصى إلى موانئ البحر الأحمر والخليج العربي حيث تتولى القوافل العربية نقلها من السويس عبر الأراضي المصرية إلى القاهرة فالاسكندرية أو من البصرة عبر العراق وبادية الشام إلى موانئ البحر المتوسط لتنتطرها سفن المدن الإيطالية ومنها جنوه والبندقية وتحملها إلى أوروبا. 
جيوش العثمانيين
جيوش العثمانيين
كان الوطن العربي عندما بدأت هجمات البرتغاليين على البحر الأحمر في أوائل القرن السادس عشر يمر في دور انحلال سياسي وعسكري في حين كانت الدولة العثمانية باعتبارها دولة إسلامية قد وصلت الذروة في قوتها السياسية والعسكرية، لذلك اتجهت أنظار بعض العرب إلى الدولة العثمانية كي تعينهم ضد الخطر البرتغالي وعلى سبيل المثال اقترح شريف مكة سنة 1516 إرسال وفد إلى السلطان سليم طلبا للمساعدة العسكرية غير أن السلطان المملوكي قانصوه الغوري 1500 – 1517 منع سفر ذلك الوفد. 

وسرعان ما أدرك المماليك خطر البرتغاليين الذي بات يهدد طرقهم التجارية المؤدية إلى الهند ، كما يهدد المراكز الإسلامية في الجزيرة العربية خاصة بعد ان اتضحت أهداف البرتغاليين بالتقدم للاستيلاء على مصر والأماكن المقدسة في الحجاز وفلسطين ، يتجلى ذلك في رغبة القائد البرتغالي الفونسو الذي كان يحلم بقيادة جيوش ضخمة تحقق أهداف البرتغاليين الاستعمارية.
العثمانيون
العثمانيون
كان البرتغاليون مدركين وقلقين من أن رد الفعل لغزوهم سوف لا يقتصر على المقاومة العربية بل يشمل العثمانيين الذين يحتمل أن يجيئوا لمساعدة أبناء دينهم في الخليج العربي ، وعلى الرغم من اختلاف الأهداف السياسية لكل من العثمانيين والبرتغاليين في الأقطار العربية ، غير أن المجابهة العسكرية بين الطرفين كانت محتملة الوقوع أثناء الربع الأول من القرن السادس عشر ، خاصة بعد فشل المماليك في محاولتهم حماية الجنوبية وإبعاد الخطر البرتغالي أثناء السنوات الممتدة ين سنتي 1506 – 1509 من جهة ، واندحار الصفويين الفرس أمام العثمانيين في معركة جالديران سنة 1514 من جهة أخرى.

دفعت الضرورة السلطان المملوكي قانصوه الغوري بعد أن حطم البرتغاليون أسطوله في جوال سنة 1509 قرب ميناء ديوا إلى طلب المساعدة البحرية من السلطان العثماني فأسرع العثمانيون في إرسال مواد بناء السفن مع الفنيين المختصين إلى ميناء السويس في سنة 1511م في هذه الأثناء لم تتوقف فعاليات البرتغاليين في المياه العربية فرغم فشل القائد البوكيرك في احتلال عدن سنة 1513 بسبب المقاومة العربية الباسلة غير أنه استطاع الدخول إلى البحر الأحمر واحتلال جزيرة قمران. 

أصبح ميناء جدة معرضا لخطر مدفعية البرتغاليين وعندما كمل بناء الأسطول المملوكي عين السلطان الغوري سليمان ريس، وهو قائد بحري عثماني رئيسا له فأبحر من السويس سنة 1515 مستهدفا الدفاع عن البحر الأحمر وطرد البرتغاليين منه وإبعاد خطرهم عن مكة المكرمة ، واستطاع في سنة 1517 م إنهاء حكم المماليك في مصر، ونجح في سنة 1525 من إحباط الهجمات البرتغالية على جدة ونجح العثمانيون في أثناء هذه الفترة في التمركز في زبيد لكنهم فشلوا في تثبيت سيطرتهم على ميناء عدن ولم يتحقق لهم ذلك إلا بعد احتلال العراق.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads