قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الشعوب مؤمنة بالفطرة وهذا نابع من كون الإنسان مؤمن بالفطرة، موضحًا أن الله فطر الإنسان على الشعور بأن هناك خالق له ولهذا الكون، ومن ثم يعلم بوجود الإله، ولكن قد يختلف التعبير عن ذلك من شعب لآخر أو من فترة لأخرى.

وأضاف الطيب، في حواره لاكسترا نيوز، أن كل ما في الكون من ممارسات يومية جميعها يسند لقانون العلية والإيمان بأن الكون له منشئ موجود خارجه، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يكون موجد الشئ هو نفسه أو موجود داخله، بل لابد أن يكون موجد الشئ أكبر وأقوى وخارجه، ولذلك قالوا أنه يجب أن يكون في العلة قدر ما في المعلول على الأقل وإلا رفضها العقل ولن يقبلها.

وأوضح الطيب، أن الله لم يتركنا لتقلبات الفطرة، بل يلحقها العقل بفطنته، مشيرًا إلى أن الفطرة تبقى هي الطريق الميسر والآلة التي يصطحبها كل إنسان، بل وحتى الحيوان والجماد، مشيرًا إلى ان القرآن ذكر في آياته أنه ما من شئ إلا يسبح بحمده، ولكن لا نفقه تسبيحه ويعلمها الله سبحانه وتعالى.

وأكد الطيب، أن الجماد قد يكون بالنسبة لنا لا يسمع ولا يبصر، ولكن هذا في ظاهرة، ولكنها في باطنها تسبح ما يعني أن لديهه حياة خاصة بهذا التسبيح ولهذا يحترم الإسلام الإنسان وغير الإنسان، مشيرًا إلى أن الإسلام حرم قتل النساء والشيوخ والأطفال والرهبان والأعمى والمقعد في جيش الأعداء مثلما حرم تخريب عامرًا أو قتل حيوانًا احترامًا لما له من حياة وتسبيح.