المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مآسى من سوهاج.. سكن غير آدمى وارتفاع كبير فى الأسعار والشغل مش جايب همه

الأربعاء 23/مايو/2018 - 10:32 ص
أيمن الجرادى
طباعة
الحياة فى صعيد مصر ليست سهلة كما يعتقد الكثيرون، ولكنها بالفعل صعبة ويعاني أهلها من مشقة الحياة ومتطلباتها الزائدة، وخاصة أن صعيد مصر يتمتع بنسبة فقر عالية للغاية حسب ما أقرته الإحصائيات الرسمية فى السنوات الاخيرة.

مساكن غير آدمية
عندما تنظر الي معيشة الكثيرين فى صعيد مصر لا تصدق أنهم يقطنون داخل جمهورية مصر العربية، بل تعتقد أنهم سكان بعض الدول الافريقية، حيث لا معيشة آدمية ولا قوت يسد جوع أبنائهم، فـ المنازل من الطين والأسقف من البوص او الافلاق والجريد، ولا كهرباء أو مياه فى كثير منهم، الا من رحم ربى وخاصة ممن يقطنون الاماكن الزراعية الجديدة التي زحف عليها العمران، وما يطلقون عليها الأماكن العشوائية، والتي تمانع شركات الكهرباء والمياه من توصيل المرافق لهم بحجة أنهم مخالفون.

ارتفاع الأسعار يؤرق المواطنين
تعالت الأصوات صراخا فى الصعيد بسبب ارتفاع الأسعار فى شتى المناحي، بالتزامن مع ثبات المرتبات لمن يعملون بالمصالح الحكومية وندرة فرص العمل لغيرهم، فالكثيرون لا يجدون فرص عمل حقيقية تساعد على فتح المنازل او تكوين اسرة.

سيدة راتب زوجي لا يكفي
قالت "م.س" سيدة تبلغ من العمر 42 عام ان زوجها رجل موظف بأحد المساجد وراتبه ضعيف، بالإضافة بأنه مقترض من أحد البنوك ويتم خصم ما يقارب نصف راتبه واسرته تتكون من 7 ابناء بالإضافة الية وزوجته، ومعظم أبنائه فى التعليم الا الصغار الذين لا يتعدون 6 سنوات.

يعانى الرجل وزوجته كثيرا من مصاريف ومتطلبات المنزل التى لا تهدأ حيث المأكل والمشرب والملبس، بالإضافة الى مصاريف العلاج، فى ظل ظروف الغلاء وارتفاع الاسعار فى كل ما يلزم المنزل من متطلبات، فتجد اسعار المأكل والمشرب والفواكه التي لا يستطعمونها إلا كل حين وحين في ازدياد لا يطاق.

الأسعار نار
وقالت ربة المنزل ان سعر كيلو الأرز وصل 8 جنيهات، وسعر كيلو الطماطم 6 جنيهات، وكيلو علبة السمن وصل 20 جنيها، وكيلو المكرونة وصل 8 جنيهات، وكيلو السكر 10 جنيهات، وخاصة ان كل يوم لا يكفى كيلو السكر الواحد الا بالتضييق وعدم استخدامها إلا في الضرورات الملحة، وتلك اسعار عالية لا نتحملها وخاصة ان الدخل الشهري لنا قليل.

نطالب بمراقبة الأسواق
وطالب المسئولين ان يراقبوا الأسواق رحمة بنا من غلاء الأسعار التى لا نتحملها، حيث ناكل يوميا على المائدة نفس الاصناف البسيطة من الفول والعدس والباذنجان وقلما الارز او المكرونة، وارتفاع الأسعار خرب الدنيا وزاد الطين بلة.

وقال "محمود س" عامل أرزاقي، أن حال الصعيد أصبح يرثي له بعد ارتفاع الأسعار، حيث لا يستطيع الفلاح شراء احتياجات أسرته لانخفاض دخلة وعدم وجود دخل ثابت.

مواطن: أوقات مش بلاقى الجنيه اجيب عيش
أما "أحمد ع" 39 سنة صاحب تروسيكل يقوم بالعمل عليه وابنة في الأسواق لنقل البضائع، قال ان العيشة صعبة والاسعار نار وساعات مش بنلاقي حق البنزين واكلنا باذنجان، وفول، وعدس، والله ساعات ما بلاقي جنيه في جيبى اجيب عيش للعيال، لغاية ما ترزق بنقلة اجيب منها 10 او 5 جنيه نجيب بيها طلبات البيت.

السيدات تعمل لمساعدة الازواج
وأضاف بأن هناك بعض السيدات تضطر للعمل لمساعدة ازواجهم حتى لو قدمت شيئا بسيطا لزوجها ولذلك تقوم بعض السيدات بفتح العديد من المشاريع الصغيرة مثل فتح محل للبقالة، او بيع الفول والطعمية وبيع الخضار وبيع الملابس او الخياطة او العمل فى الحقول بجوار الرجال ان تطلب الامر، ومنهم من تقف فى بعض المحلات التجارية لمساعدة زوجها في مصاريف المنزل.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads