المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"لغز مقتدى الصدر" أمل لـ "العراق" أم سلاح أمريكي ضد إيران

الخميس 24/مايو/2018 - 07:13 م
عواطف الوصيف
طباعة
تمكن حزب "سائرون" الذي يترأسه، مقتدى الصدر، وهو واحد من أهم وأبرز رجال الدين ذات الفكر والقناعات الشيعية، وذلك في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق، لكن هل من الممكن أن تعمل واشنطن على استغلال ذلك لمصلحتها، لكي تتمكن من الوقوف أمام طهران، وممثي الحكم هناك، وهل من الممكن أن تعتبر نتائج الإنتخابا بمثابة مقاومة شيعية للوققوف أمام النفوذ الإيراني.

أساس الخلاف
ربما وقبل تحليل ما إذا نجاح مقتدى الصدر، يصب في مصلحة الولايات المتحدة حقا، سنحاول استعادة أحداث منذ سنوات من الماضي، توضح سر الخلاف بين مقتدى الصدر وخامنئي.

كان العام 2008 علامة فارقة في علاقة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وإيران، وتحديدا يوم الثلاثاء 25 مارس 2008 مع عملية صولة الفرسان، وهي أكبر عملية عسكرية أطلقتها الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي أشرف عليها إشرافًا تاما في الوسط والجنوب خصوصاً البصرة، واستهدفت ما سمي حينها بـ"فرق الموت" ومنها بالطبع أو على رأسها "جيش المهدي" والتيار الصدري عامة.

تم خلال العملية الاستيلاء على آلاف قطع السلاح المختلفة، وآلاف العبوات الناسفة والمتفجرات، وألقي القبض على أكثر 1200 من عناصر جيش المهدي أو المتعاطفين مع التيار الصدري، وتمكن المئات منهم، بينهم قادة بارزون في فرق الموت، من الفرار بالمئات إلى إيران.
مقتدى الصدر وخامنئي
مقتدى الصدر وخامنئي
ألاعيب أمريكية
من الممكن أن تستخدم واشنطن شخصية الزعيم الديني مقتدى الصدر الذي يرون فيه معارضا قويا لسياسة طهران، في لعبتها ضد إيران، وكما يبدو أن واشنطن لا تهتم بالحرب التي شنت  ضدها بسبب  تواجدها العسكري في العراق.
الولايات المتحدة
الولايات المتحدة

كشف المستور

كشف كبير مساعدي مقتدى الصدر، ضياء الأسدي، عن فتح قناة اتصال بين الجانب الأمريكي والصدر، قائلا عن ذلك للتوضيح، أن الولايات المتحدة، كانت تريد أن تعرف من الكتلة السياسية، المعروفة بـ"سائرون"، نسبة نجاحها في الانتخابات وعلمت أنها حصلت على 54 مقعدا في البرلمان، أي لتشكيل الحكومة عليها الاتفاق مع قوى سياسية أخرى. 
ضياء الأسدي
ضياء الأسدي

تساؤلات عن الانتفاضة الشيعية
أفاد الأسدي أن الولايات المتحدة، كانت تحاول الاستفسار، عما إذا كانت الانتفاضة الشيعية ستتكرر، إذ كما هو معروف قاد مقتدى الصدر انتفاضة مسلحة ضد الأمريكيين عام 2003 حيث شكل جيش المهدي وعارض دخول القوات الأجنبية إلى العراق.

سر موقف الصدر المناهض لإيران

لا شك أن  موقف الصدر المناهض لإيران يجري منذ زمن، لكنه ازداد وبشكل ملحوظ بعد زيارته إلى المملكة السعودية في أغسطس عام 2017، حيث التقى خلالها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وناقش معه مسألة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، حتى أن بعض أنصاره أطلقوا عليه بعد هذه الزيارة لقب "مقتدى آل سعود".

أجرى الصدر بعد ذلك زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، وهو ما جعل المراقبين يتحدثون عن نية دول الخليج في توسيع نفوذها في العراق، لمنع القيادة الإيرانية من تحويل البلد المتضرر جدا من النزاعات المتتالية إلى رأس حربة لسياساتها في المنطقة.
اية الله خامنئي
اية الله خامنئي
الصدر وسر انجذاب الجماهير
من المعروف عن مقتدى الصدر، وهو ما أكده العديد من الخبراء الدوليين، أنه يعمل على محاربة كل أشكال الفساد، وهو سر انجذاب الجماهير العراقية له، خاصة وأن العراق في المرتبة 169 من مجموع 180 دولة في انتشار الفساد، وقد برهن على موقفه هذا بمنعه جميع النواب السابقين الممثلين لكتلته المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وبهذا يكون قد أراد إثبات أن الأموال ليست كل شيء وأن السياسة ليست مجرد استلام راتب.

إتفاق مع الشيوعية
في محاولة لتوضيح الأمور أكثر، فقد اتفق الصدر مع الحزب الشيوعي العراقي لتشجيع مشاركة التكنوقراط العراقيين في حكومة المستقبل.
مقتدى الصدر
مقتدى الصدر
نقطة نظام
صراع مقتدى الصدر، مع إيران أمر بدأ منذ زمن، ولا يزال مستمر، بسبب الخلافات القديمة بين الصدر وخامنئي، وما يهمنا هو عرض مجموعة من التساؤلات هي، هل من الممكن أن تستغل واشنطن ذلك لمصلحتها، وتجعل مقتدى الصدر وسيلة في يدها لضرب إيران، وحينها سنجد إنهاء أكبر إمبراطورية  شيعية بيد أكبر رجال الدين وممثلي المذهب الشيعي.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads