المواطن

عاجل
اقتصادي يتوقع تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه لـ 40 جنيه الفترة المقبلة بعد دخول سيولة دولارية كبيرة لمصر وزير التجارة والصناعة يبحث مع وزير المشروعات الإيطالي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين رئيس الوزراء يبحث مع مسئولي إمارة الفجيرة وشركة بروج للاستثمارات والغاز خطط التوسع المستقبلية في السوق المصرية محافظ البحر الأحمر يستقبل السفيرة الأميركية لبحث أوجه التعاون المشترك وفرص الاستثمار السياحي والتنموي الجامعة المصرية الروسية تنظم ندوة توعية عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.. صور أبناء بحري عن مبادرة كلنا واحد: أفضل جودة وأقل سعر رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطاني برعاية وزيرة الثقافة الأوبرا تحتفل بأعياد تحرير سيناء فى الاسكندرية قيادي بمستقبل وطن: إطارات السيارات من الصناعات الحيوية ذات تأثير في الاقتصاد المحلي ضبط 42500 كيلو جرام حشيش و سلاحين خرطوش بالإسكندرية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

" المنصورة " حين تحولت سماءها إلى فخ من الجيش المصري لـ " الطيران الإسرائيلي "

الأحد 27/مايو/2018 - 08:19 م
وسيم عفيفي
طباعة
يبدو أن قدر المنصورة لم يكن مسجلا في التاريخ بما جرى في دار بن لقمان من أسر لويس ، بل في سماء المنصورة في 14 أكتوبر من عام 1973 م ، حيث جرت وقائع معركة جوية اعتبرها المؤرخيين العسكريين أطول ملحمة قتالية وأكبرها جويا بعد الحرب العالمية الثانية، تلك المعركة التي جعلت يوم الرابع عشر من شهر أكتوبر يوما خاصا للقوات الجوية.
من معارك المنصورة
من معارك المنصورة الجوية
كان غرض العدو الصهيوني أن يشن هجوما جويا مدويا على قاعدة المنصورة ليتمكن من سحق الجناح الجوي رقم 104 ، لكن تمكنت قوات الدفاع الجوي من رصد طائرات الصهاينة ، والدخول معهم في معركة دامت 53 دقيقة ، أدت في النهاية إلى هزيمة الصهاينة .
مع بزوغ فجر يوم  14 أكتوبر، بدأ الجيش المصري في تطوير هجومه في سنياء ، عبر قوات المشاة وبدعم بطائرات سوخوى7 وسوخوى20 وميراج 3 المقاتلة ، وميج21 .
على نفس السياق كانت القوات الجوية للعدو مصممة على تدمير الجناح الجوى 104 لتحقيق التفوق المطلق في الجو الذى نالتهفي حرب 1967، وذلك بشن ضربة جوية قوية ضد القواعد في الصالحية، المنصورة، وطنطا.
الطيار محمد حسني
الطيار محمد حسني مبارك
في تمام الساعة الثالثة من فجر يوم 14 أكتوبر، أصدر محمد حسني مبارك قائد القوات الجوية قرارا بوضع طائرات الميج 21 في حالة تأهب وطوارئ واستعداد للإقلاع، وتمر 15 دقيقة ويصل لقيادة القوات الجوية بلاغا من مراكز المراقبة في البحر المتوسط باقتراب 20 طائرة فانتوم باتجاه جنوب غرب ناحية الدلتا وبور سعيد.

واصل مبارك إصدار تعليماته إلى اللواء ناصر بتجهيز 16 طائرة ميج 21 ، وكان الاعتقاد وقتها أن الطائرات الصهيونية مجرد كمين لإبعاد الطيران المصري عن قواعده ثم الهجوم على ما هو خالي من مواقع وقواعد جوية ، وتابع مبارك في إصدار أمر صارم للطيارين بتكوين مظلة فوق القاعدة الجوية وعدم ضرب العدو عن بعد ، والقيام بالاشتباك مع العدو عند وصوله.
الطيران المصري يقصف
الطيران المصري يقصف مواقع إسرائيلية
عندما حلقت طائرات الصهاينة في شكل دائري على القاعدة أدركوا أن جيش مصر وطيرانه لن يغادر القاعدة الجوية بالمنصورة ، فانسحبت طائرات الفانتوم للبحر، وعند الساعة الثالثة والنصف ، وجهت قيادة القوات الجوية تحذيراً باقتراب 60 طائرة صهيونية من البحر المتوسط إلى ثلاث مناطق هي بور سعيد ودمياط وبلطيم ، فأصدر مبارك أوامره باعتراض السرب بتشكيلاته الثلاثة.

في الساعة 3:38 دقيقة أعلنت الردارات المصرية عند هجوم جوي بـ 16 طائرة صهيونية قادمة على ارتفاع منخفض ، فتم مقابتلهم بـ 8 طائرات من المنصورة وأبو حمد، وكان في السماء 62 طائرة ميج21 وحوالى 120 طائرة فانتوم وسكاى هوك ، تمكنت بعض الطائرات الصهيونية من ضرب مدرج الهبوط والدفاعات الجوية في مطار المنصورة ولكن بعد اقلاع آخر ثمانى طائرات ميج.
صورة من معركة المنصورة
صورة من معركة المنصورة الجوية
مما جاء في أرشيف الأهرام أن ناصر موسى، أحد طياري طائرة الميج 21 نجح في إسقاط طائرة للعدو وقبل أن يهبط رأى موسى طائرة فانتوم إسرائيلية تستعد لضربه فقام بالتفافة مفاجئة إلى أقصى اليمين ليصبح خلف الفانتوم لينجح في إسقاطها بقذيفة مدفعية.

وفي الثالثة واثنين وخمسون دقيقة كشفت الردارات عن موجة جديدة من الطائرات المعادية، يقدر عددها بحاولى 60 "فانتوم" و"سكاى هوك"، إذ كان هدفهم تدمير أى أهداف متبقية من المهمة السابقة، وتم استدعاء ثمانى طائرات ميج21 من الجناح الجوى 102 من قاعدة أنشاص، بالقرب من القاهرة، لاعتراض آخر موجة من الطائرات الإسرائيلية، وكان حوالى 20 طائرة ميج21 من التى هبطت، تزودت بالقود، أعادت التسلح في قاعدة المنصورة في طريقها لاعتراض الطائرات الإسرائيلية.
من معركة المنصورة
من معركة المنصورة الجوية
كانت معركة مدوية تحدث فوق قرية دكرنس في دلتا النيل، حيث كانت الطائرات الإسرائيلية المنسحبة إلى الشرق تطاردها الطائرات المصرية.
وحدثت معارك في الجو بين الموجة الأخيرة من الطائرات المعادية والميج21 المصرية.

وعندما أدرك قائد الموجة الأخيرة أن الموجات السابقة فشلت في تحقيق أهدافها وأن هناك طائرات مصرية في الجو أكثر من المتوقع قرر الانسحاب.
فتركت آخر طائرة إسرائيلية المجال الجوى المصري في تمام الرابعة وثمان دقائق لتنتهى أخطر المعارك الجوية في حرب أكتوبر .

بعد انتهاء الحرب، قامت القوات الجوية المصرية بدراسة مفصلة عن المعركة، وتوصلت إلى أن 17 طائرة إسرائيلية تم اسقاطها في مقابل ست طائرات ميج21، منهم ثلاثة اسقطتهم الطائرات الإسرائيلية، وأثنتان تحطمتا بعد أن نفذ منهما الوقود قبل أن يتمكن الطياريون من الهبوط بهما، وواحدة تحطمت نتيجة اصطدام طائرة فانتوم إسرائيلية محطمة بها كان طيار الميج21 الملازم أول محمد أدوب هو الذى أسقط أدوب الفانتوم بعد عدة زخات دقيقة من مدفع رشاش عيار 23 مليمتر.
شعار القوات الجوية
شعار القوات الجوية المصرية
تعرضت طائرة الطيار المصري ونظيره الإسرائيلي لضرر قاتل من الحطام ، والمثير أن أدوب والطيار الإسرائيلي أطلقوا مظلتيهما تقريبا في نفس الوقت وهبطوا بجوار بعضهما، وهاجم الفلاحون الطيار الإسرائيلي الذى هبط على الأرض وكادوا أن يفتكوا به، ولكن أدوب وصل في الوقت المناسب لإنقاذه و تم أسر الطيار الإسرائيلي وعلاجه من جروحه ، وبالمناسبة فقد تم تغيير "يوم القوات الجوية المصرية" من 2 نوفمبر إلى 14 أكتوبر إحياءاً لذكرى تلك المعركة الجوية العظيمة .

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads