المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

" المجهول من تاريخ محمد علي باشا " له 17 شقيق ونشأ يتيم الأم والأب

الإثنين 28/مايو/2018 - 03:13 م
وسيم عفيفي
طباعة
إلى الآن فإن شخصية "محمد علي" جديرة بالسرد المستفيض حين يتم التناول للتاريخ المصري الحديث، كون أنه أحد أبرز حكام مصر الحديثة ولا ريب في أنه مؤسسها، ولا شيء مجهول عن محمد علي باشا سوى بداياته. 

محمد علي باشا
محمد علي باشا
اسمه محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي، من مواليد مدينة قولة في مقدونيا شمال اليونان سنة 1769 م لجذور ألبانية، وكان والده هو الرئيس العام للحرس المتابع لخفارة الطريق ، فضلا عن قيامه بالتجارة في التبغ، وأنجب والده 17 ولداً لم يعيش منه أحد سوى محمد علي ، والذي ولد يتيما حيث توفي والده في سن صغيرة ثم ماتت أمه فصار يتيم الأب والأم.
منزل محمد علي باشا
منزل محمد علي باشا في قولة
قبل أن يكمل سن 14 سنة فتكفله عمه طوسون لكنه توفي قبل إكمال سنة العشرين ، فقام الشوربجي إسماعيل بتكفله و إدراجه في العسكرية التي ما لبث أن نجح فيها ، فقربه الحاكم وزوجه من أمينة هانم التي أنجبت له إبراهيم وطوسون وإسماعيل وبنتين.
رحيل الحملة الفرنسية
رحيل الحملة الفرنسية
بعد أن دخلت الحملة الفرنسية إلى مصر، قررت الدولة العثمانية إرسال جيش لها لإخراج الفرنسيين ، وكان محمد علي من ضمن الجيوش التي توجهت إلى مصر حيث كان نائباً للكتيبة الألبانية المكونة من 300 جندي بينما كان رئيس الكتيبة هو نجل حاكم قولة، وفي عام 1801 وصلت الكتيبة إلى أبي قير في الإسكندرية ، لكن رئيسها فضل الرجوع إلى قولة وعهد لقيادة الكتيبة إلى محمد علي.

خَلَّف انسحاب الحملة الفرنسية فراغا سياسياً في مصر وصل بعد ذلك إلى درجة الصراع، فالمماليك بدأوا يقررون العودة إلى ساحة الأحداث في مصر، إلا أنهم انقسموا إلى فريقين أحدهما إلى جانب القوات العثمانية العائدة لمصر بقيادة إبراهيم بك الكبير والآخر إلى جانب الإنجليز بقيادة محمد بك الألفي، ولم يمضي وقت طويل حتى انسحب الإنجليز من مصر وفق معاهدة أميان.
مكثت مصر في فترة من الفوضى نتيجة الصراع بين العثمانيين الراغبين في أن يكون لهم سلطة فعلية لا شكلية على مصر، وعدم العودة للحالة التي كان عليها حكم مصر في أيدي المماليك، وبين المماليك الذين رأوا في ذلك سلبًا لحق أصيل من حقوقهم، أما محمد علي فأظهر التودد إلى كبار رجالات المصريين وعلمائهم ومجالستهم والصلاة ورائهم، وإظهار العطف والرعاية لمتاعب الشعب المصري وآلامه، مما أكسبه أيضًا ود المصريين.
مقر حكام مصر
مقر حكام مصر
في مارس 1804، تم تعيين والٍ عثماني جديد يدعى "أحمد خورشيد باشا"، الذي استشعر خطورة محمد علي وفرقته الألبانية الذي استطاع أن يستفيد من الأحداث الجارية والصراع العثماني المملوكي، فتمكن من إجلاء المماليك إلى خارج القاهرة، فطلب من محمد علي بالتوجه إلى الصعيد لقتال المماليك، وأرسل إلى الآستانة طالبًا بأن تمده بجيش من "الدلاة".

وما أن وصل هذا الجيش حتى عاث في القاهرة فسادًا مستوليا على الأموال والأمتعة ومعتديا على الأعراض، مما أثار تذمر الشعب، وطالب زعماؤه الوالي خورشيد باشا بكبح جماح تلك القوات، إلا أنه فشل في ذلك، مما أشعل ثورة الشعب التي أدت إلى عزل الوالي

واختار زعماء الشعب بقيادة عمر مكرم -نقيب الأشراف- محمد علي ليجلس محله ، وفي 9 يوليو 1805، وأمام حكم الأمر الواقع، أصدر السلطان العثماني سليم الثالث فرمانًا سلطانيًا بعزل خورشيد باشا من ولاية مصر، وتولية محمد علي على مصر

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads