المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"وليم الصوري" أول مؤرخ يحذر أوروبا من اتحاد مصر و سوريا

الأحد 03/يونيو/2018 - 01:07 ص
وسيم عفيفي
طباعة
من قبل زمن وليم الصوري يذكر الواقع أن مصلحة مصر حاليًا في إنهاء حالة العنف التي تشهدها سوريا، ويثبت التاريخ أن سوريا هي العمق الاستراتيجي لمصر، وقد أدركت مصر ضرورة تحسن الوضع مع سوريا منذ العصر الفرعوني في فترة حكم الأسرة الميتانية لسوريا. 
لأسباب جغرافية واستراتيجية لعبت مصر وسوريا دورًا محورًا في مقاومة كافة الحملات الاستعمارية بدءًا من الحملات الصليبية ثم التتار، وربما دول كانت تدرك خطورة اتحاد مصر وسوريا خلال العصر الحديث. 
الخلافات بين مصر وروسيا.. حلم بالنسبة للغرب 
من كتاب وليم الصوري
من كتاب وليم الصوري
كان أول من طالب أوروبا بضرورة إشعال الخلافات بين مصر وسوريا هو المؤرخ الصليبي وليم الصوري، والذي قال في كتبه "لن تنعم القدس بالأمان إلا إذا استمر العداء بين القاهرة ودمشق"، وهو من مواليد عام 1130 م في القدس ورئيس الأساقفة في بلدة صور اللبنانية الآن، وله كبير في توثيق الحروب الصليبية، وكان صديقًا للملك بلدوين الرابع الأبرص. 
تلقى وليم الصوري تعليمه حين كان طفلًا في القدس، ثم ذهب سنة 1146 م إلى أوروبا بالتزامن مع جيل الحملات الصليبية الثانية، وبعد إنهاء تعليمه قام بالتدريس في أرقى الأماكن العلمية آن ذاك بأوروبا. 
وليم الصوري معلمًا 
من كتب وليم الصوري
من كتب وليم الصوري - مترجمة
عاد وليم الصوري إلى القدس ليعمل في تعليم المسيحيين بكنيسة عكا، ثم صار صديقًا مقربًا للملك عموري الأول ملك بيت المقدس والذي كان كارهًا للكنيسة روحيًا وماديًا، ورغم ذلك عين وليم الصوري رئيسًا للشمامسة في صور، ووصلت العلاقات بينهما إلى ترأسه بعثة دبلوماسية باسم عموري الأول إلى الإمبراطورية البيزنطية. 
كان وليم الصوري من أوائل الذين اكتشفوا مرض الجذام في بلاد الشام، لكنه لم يساهم بصلاحياته السياسية في تقديم الدعم اللوجسيتي للأطباء من أجل علاجه، وتقديرًا لجهوده احتل وليم الصوري أهم الوظائف في الكنيسة والدولة. 
بعد وفاة دي نيسلي بطريرك القدس كان وليم الصوري هو المرشح الأفضل ليصبح بطريركا للقدس، ومع ذلك لم ينل المنصب لظروف سياسية دفعت ملوك أوروبا إلى الإبقاء عليه كرئيس للأسقفية في صور وتعيينه مستشارًا لملوك بيت المقدس، ثم أكمل مشروعه في التأريخ حتى مات في 29 سبتمبر 1186 م. 
ترك وليم الصوري 3 مؤلفات اثنين منهم ضاعا لظروف غامضة وهما "أعمال أمراء الشرق"، و"تاريخ كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني"، أما الكتاب الذي لا زال موجودًا هو "الأعمال المنجزة فيما وراء البحار"، وتناول تاريخ الصليبيين في الشرق وممالكهم، وقد قام الدكتور حسن حبشي بترجمته ونشره بمصر في أربع أجزاء بعنوان " الحروب الصليبية ".

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads