المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"جيفيرسون ديفيس".. الرئيس الأول والوحيد للولايات الكونفدرالية الأمريكية

الأحد 03/يونيو/2018 - 12:01 م
مريم مرتضى
طباعة
أن تصبح رئيسًا لدولة ما، هو لأمر عظيم خاصة إذا كانت دولة كبيرة ولها ثقلها في العالم، ولكن أن تكون الرئيس الوحيد لدولة دام وجودها 4 سنوات فقط، فهو أمر عظيم ومُحبط في نفس الوقت، هكذا كان شعور "جيفيرسون ديفيس"، الرئيس الأول والوحيد لـ "الولايات الكونفدرالية الأمريكية".
وفي ذكرى ميلاده، تستعرض لكم "بوابة المواطن" تفاصيل قيام الولايات الكونفدرالية الأمريكية وانهيارها، وكيف وصل "جيفيرسون ديفيس" للحكم؟.
علم الولايات الكونفدرالية
علم الولايات الكونفدرالية الأمريكية
الولايات الكونفدرالية الأمريكية 
في عام 1861م وتحديدًا في الثامن من فبراير، تم إعلان قيام الولايات الكونفدرالية الأمريكية من قِبل 6 ولايات كانت قد أعلنت سابقًا إنفصالها عن الولايات المتحدة الأمريكية، في الحكومة التس تشكلت عامي 1860م و1861م، بسبب خوفهم من تقييد إبراهام لينكولن لهم فيما يتعلق بمسألة الرق، وكانت أول ولاية تنسحب من الإتحاد الأمريكي هي ولاية "كارولينا الجنوبية" في 20 ديسمبر عام 1860م، وفي يناير 1861م، تبعتها ولايات "مسيسيبي" و"فلوريدا" و"ألاباما" و"جورجيا" و"لويزيانا"، وبعد تأسيس الولايات الكونفدرالية بشهر انضمت لهم ولاية "تكساس" وفي نهاية العام، قررت ولايات "فرجينيا وأركنساس وكارولينا الشمالية وتنسي" الانسحاب من الولايات المتحدة الأمريكية، واعلنوا انضمامهم للكونفدرالية، ليصبح عدد الولايات الكونفدرالية 11 ولاية.
جيفيرسون ديفيس
جيفيرسون ديفيس
جيفيرسون ديفيس الرئيس الأول والوحيد
وُلد جيفيرسون ديفيس في 3 يونيو عام 1808م، على حدود الميسيسيبي، ودرس في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، وبعد التخرج صار واحدًا من أكبر مُلاك الأراضي والعبيد حين أعطاه أخيه الأكبر مزرعة كهدية تخرج، ولكنه فضل أن يخدم في الكونجرس ومجلس الشيوخ وشارك في الحرب الأمريكية التي اندلعت في الفترة بين 1846م، 1848م، وعيّنه الرئيس "فرانكلين بيرس" وزيرًا للحربية في عام 1853م، ثم عاد بعد ذلك إلى مقعده في مجلس الشيوخ عام 1857م، وكان من أكبر مؤيدي انتشار الإستعباد إلى مناطق جديدة.
ولكن مع ظهور أبراهام لينكولن على الساحة السياسية كمعارض شديد للرق والعبودية، أعلنت بعض الولايات الإنفصال، وقدم جيفيرسون استقالته من مجلس الشيوخ، وتم اختياره بالتزكية ليكون أول رئيس للولايات الكونفدرالية المتحدة.
 جيفيرسون ديفيس..
الإنهيار
في البداية كانت الولايات الكونفدرالية متفوقة على الولايات المتحدة خلال الشهور الأولى من الحرب، وقام إمبراطور فرنسا نابليون الثالث بعرض خدماته للتدخل في حل الأزمة بوصفه صانع سلام بين الإتحاد والكونفدرالية، ولكن الاتحاد رفض ذلك العرض، وفي عام 1863م، انقلب التيار الشعبي ضد الكونفدرالية، حيث كان لإبراهام لينكولن تأثير كبير على الشعب، وكان بإمكان جيوش الإتحاد أن تحصل على مواد وإمدادات من الشمال الصناعي أكثر مما كانت تستطيع جيوش الكونفدرالية الحصول عليه من الجنوب الزراعي، واستطاع لينكولن أن يُزوّد جيشه بالذخيرة والطعام والملابس، بينما كان جيش الجنوب يعاني من نقص هذه الإمدادات، وحاصرت سفن الاتحاد الموانئ الجنوبية، وكانت الطريقة الوحيدة أمام الجنوب، لكي يحصل على إمداداته الضرورية الآتية عبر البحار، هي أن يخترق الحصار، وكان مجلس الكونفدرالية يجتمع كثيرًا أثناء الحرب لمتابعة أوامر الرئيس ديفيس، ولكن في النهاية استسلم الجزء الأساسي من جيش الكونفدرالية في التاسع من أبريل عام 1865م، وسقطت الكونفدرالية الأمركية، وكان بداية طريق التوحد الروحي بين الشمال والجنوب طويلاً، ولكن مع بداية القرن العشرين، نسى الجنوبيون سخطهم القديم على أهل الشمال.
تمثال لـ جيفيرسون
تمثال لـ جيفيرسون ديفيس
سجن بلا محاكمة
بعد عدة أسابيع من استسلام الكونفدرالية، تم القبض على ديفيس واتهامه بالخيانة، وسُجن في فيرجينيا لمدة عامين على الرغم من أنه لم يخضع للمحاكمة.

تمثال لـ جيفيرسون
تمثال لـ جيفيرسون ديفيس
في السجن تدهورت صحته الجسدية، وبعد إطلاق سراحه في مايو 1867م، سافر هو وعائلته إلى الخارج لمدة عامين، وعندما عاد إلى أمريكا، وعمل فترة في شركة التأمين في ممفيس، لكن أفلست الشركة، وعاش فترة كبيرة على إعانات الأصدقاء والأقارب حتى وفاته عام 1889م.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads