مشاكل البنجر تهدد زراعته بدمياط
الثلاثاء 05/يونيو/2018 - 06:01 م
هيثم عبد الرازق
طباعة
مفاجأت عديدة ومعلومات مغلوطة تحتويها زراعة البنجر بدمياط، تلك الزراعة التى تعد واحدة من أهم الزراعات التى تمتاز بها محافظة دمياط، والتى جاءت فى المرتبة الثانية من حيث جودة انتاجية البنجر على مستوى الجمهورية، ولكن وكما جرت العادة يسطدم الفلاح بحزمة من الإجراءات التعقيدية لتوريد المحصول، فضلًا عن عدم جدية والتزام المصنع بالشروط التى تم التعاقد عليها لتوريده، ليعود الفلاح محملًا بأعباء الخسارة إلى جانب تعرضه لعدم الإقبال على زراعة البنجر مرة اخرى فى المواسم المقبلة.
تجولت بوابة ''المواطن''، بين مزارعى البنجر بمحافظة دمياط، رصدنا خلال جولتنا العديد من المظاهر السلبية لنى تؤثر على زراعة المحصول، وفى السطور القادمة نكشف معاناة رحلة زراعة البنجر بدمياط.
معلومات مغلوطة جاءت بها مديرية الزراعة بدمياط عن انتاجية الفدان من محصول البنجر، تلك المعلومات التى أشعلت غضب المزارعين، لتكن كفيلة بتوتر العلاقات بين الفلاح ومسؤولي الزراعة بدمياط.
وقال سامى الحديدى، أحد الفلاحين بمحافظة دمياط، أن انتاجية الفدان من محصول البنجر تتراوح ما بين الـ 16 إلى 17 طن، مشيرًا إلى أن دور الجمعيات الزراعية فى تنمية الأراضى، والاهتمام بالمحاصيل لم يتم على الوجه الأمثل، فيما اشتكى أحمد الكامل "فلاح"، من عدم التزام مصانع السكر بما تقدمه فى عروضها عند التعاقد، مشيرًا إلى أن إدارة مصانع السكر تهتم فقط بالعروى الأولى والتى تكون أكثر جودة من المرات التى تليها، ففى العروى الثانية لم يتم استلامها بشكل سريع.
تعاقدات المصنع ملتوية والتجار تتعمد خسارة الفلاح
عند الحديث عن تعاقدات مصنع السكر تجد مفاجئات غير متوقعة، قد يقع الفلاح فريسة لمحاولات المصنع التهرب من التعاقدات والتزاماتها، بداية تظل العربات محملة بالحصول فى انتظار التسليم، وبمرور الوقت تبدأ نسب السكر تقل شيئا فشيئا، حتى اذا أصاب أحدهم دوره يجد نفسه أمام أمرين أما البيع بالخسارة او العودة ب بالمحصول.
هنا يستغل المصنع أحد بنود التعاقدات والءى نصت على تحديد سعر ال كن من البنجر على حسب نسب السكر به.
حيث قال "السيد الباز فلاح " أنا بفضل منتظر بالبنجر بتاعى لحد ما يبوظ لإن الشركة مش ملتزمة بمواعيد التسلم وبتتأخر علينا بالـ 10 أيام، فيكون المحصول أقلت جودته وساعتها بيشتريه بثمن بخس. بينما أكد فلاح آخر ان مديرية الزراعة لا تتدخل نهئيًا لإيجاد حلول لتلك الأزمة، مضيفًا أنه تم التواصل مع مدير المديرية إلا أنه لم نصل لحول ولم يتدخلوا حتى لو على سبيل الوساطة.
وفى سياق متصل أكد مجدى البسطويسى نقيب الفلاحين بدمياط، وعضو جمعية منتجى البنجر، أن هناك سلوكيات يتبعها الفلاحين تضر بالمصلحة العامة، فليس كل من ينتج البنجر متعاقدًا مع المصنع، ولكنه يرسل المحصول بواسطة أحد الفلاحين المتعاقدين وهنا نجد إحصائيات مغلوطة فى إنتاجية المحاصيل فالحقيقة منافية تمامًا لما تم الإعلان عنه، ومن هنا نفتح مجالًا كبيرًا للفساد الإدارى داخل الجمعيات الزراعية والتى نعانى منها منذ أزمنة،
وأكد ''البسطويسى'' فى حديثه لـ "بوابة المواطن''، أن جمعية منتجي البنجر تبحث سبل الانتهاء من أزمات المصنع والفلاحين، إلا أن إدارة المصنع غير متعاونة بالمره اهتمامها فقط بالعروى الأولى يأتى نظرًا لما تتمتع به من جودة عالية يحتاجها المصنع فى التصدير غير مبالي ما يتكبته الفلاح من خسائر نظير تأخير التسليم خلال العروى الثانية والثالثة.
