شهدت الأيام الماضية هجوما ملحوظا من قبل حركة فتح ضد إسرائيل، بسبب تصرفاتها وجرائمها ضد الأبرياء من أبناء قطاع غزة، لكنها اليوم ولأول مرة نجد أنها قد اتفقت معها وهو ما بات ملحوظا، من خلال ما أعلنت عنه، حيث حملت، حركة حماس مسؤولية كبيرة عن الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزه، وذلك نتيجة لسياستها الحزبية وتمسكها بالانقلاب، وعدم رغبتها بإزالة آثار الانقسام من جذوره، وبحثها عن صيغ لإدارة الأوضاع الراهنة والبحث عن صيغ الحلول المجتزأة وفقا لمصلحتها الحزبية.

وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في بيان صحفي، إن سلوك حماس تجاه الشهداء وعائلاتهم، وما صدر عنهم من ومنع إقامة بيوت العزاء، واعتقال قيادة وكوادر حركة فتح، ما هو إلا سلوك يؤكد تمسكها بعقلية الانقلاب الأسود على حد قولها وسلوك معيب ومخز، منوهة أن المطلوب هو وقف هذه التصرفات المسيئة، التي تتنافي مع سلوك الشعب الفلسطيني، الذي وصفته "فتح" بـ"المناضل".

وأكد القواسمي أن الحل الوحيد لمشاكل غزة يكمن من خلال فهم حماس الحقيقي لاستحقاقات الوحدة الوطنية، وأولها تخليها عن عقلية أنها سلطة حاكمة في غزة، وأن تعود كفصيل طبيعي ضمن رؤية وطنية خالصة بعيدة عن أجندة الإخوان المسلمين، وأن تقرأ الأوضاع المعيشية والسياسية بشكل واضح في غزة، وأن تدرك تماما أن تمسكها بحكم غزة يخدم المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية وما يطلق عليه صفقة القرن، مشددا على أن فتح لن تتخلى عن أبناء القطاع، وسيتأكد العالم أجمع وفق تقديراته أن فتح هي الأحرص على فلسطين ولا تحاول المتاجرة بمعاناة الشعوب كغيرها.