المواطن

عاجل
محافظ أسيوط يشيد بمركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ بديوان عام المحافظة بدء عقد جلسات المدارس الحقليه فى إطار مشروع تعزيز سبل العيش المستدام والتنمية الإقليميه بجنوب سيناء إختتام فاعليات البطولة العربية العسكرية للفروسية التى أقيمت تحت رعاية السيد/ رئيس الجمهورية في احتفالية الجمعية المصرية للقانون يعرض قريبا أول فيلم مصري أنيميشن، والذي تم صناعته وكتابته بأيدي مصرية بنسبة 100 % تأليف الكاتبة الصحفية مي ياقوت مدير تحرير جريدة الجمهورية . مياه الشرقية تنفيذ برنامج تدريبي تحت عنوان "أعمال القراءة " للعاملين بوظيفه محصل وقارئ بمياه الشرقية وزير التجارة والصناعة يفتتح فعاليات حفل تسليم رخص وسجلات صناعية لمصنعي ومستثمري منطقة شق الثعبان سؤالًا هامة لاولياء أمور طلاب الثانوية العامة مع اقتراب نهاية ماراثون الثانوية العامة لأبنائهم داليا الحزاوي تجيب وزير الخارجية سامح شكري يلتقي نظيره البريطاني على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي خاص..الأهلي يصدم حارس مرماه بقرار هام
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

" ماتا هاري ".. قصة فتاة أفسدها الدلال فتحولت من راقصة إلى جاسوسة

الجمعة 08/يونيو/2018 - 05:30 م
مريم مرتضى
طباعة

كان صباحًا باردًا لكنها لم تكن ترتجف، لم تهزها فوهات البنادق المصوبة نحوها، ورفضت محاولات ذلك الضابط الشاب لتعصيب تلك العينين الجميلتين التي لطالما سحرت أشهر رجال وزعماء أوروبا، وقررت مواجهة الموت برباطة جأش وسكينة، إنها لحظة قتل " ماتا هاري " التي تحولت من راقصة تعري إلى جاسوسة بسبب طمعها وجشعها أو على الأقل بسبب غبائها.

البداية من هولندا، حين وُلدت "مارجريتا غيرترود زيل" في إحدى المدن الصغيرة عام 1873م، كانت الكبرى بين أربعة أطفال لأبوين هولنديين، كان والدها آدم زيل يمتلك متجرًا صغيرًا لبيع القبعات، وكانت مارجريتا طفلته المدللة، وقد أفسدها هذا الدلال وعزز لديها صفات الغرور والأنانية كما جعلها تتطلع دائمًا إلى جذب انتباه الرجال وتتوقع منهم دائما الاهتمام والعطاء، وفي عام 1889م خسر والدها جميع استثماراته وأشهر إفلاسه، وبدئت المشاكل والمعارك تثور بين والديها لأتفه الأسباب حتى وقع الطلاق بينهما وغادر الأب منزل العائلة إلى الأبد، ولم تلبث والدة مارجريتا أن ماتت عام 1891م فانتقلت الفتاة للعيش في منزل جدها الذي كان عجوزًا قاسيًا ومتسلطًا إلى ابعد الحدود. 
ماتا هاري
ماتا هاري
وفي الثامنة عشر من عمرها وجدت مارجريتا إعلان في إحدى الصحف الهولندية عن ضابط في الجيش يبحث عن زوجة، وذهبت إليه وما أن رآها الضابط "رودولف ماكلويد" حتى اُفتتن بجمالها الخلاب ولم يتردد لحظة في اتخاذ قرار الاقتران بها، كان يكبرها بـ 22 عامًا، لكن مارجريتا لم تبال لذلك وتزوج الاثنان وأنجبت مارجريتا ولدًا وبنت ورافقت زوجها عندما تم نقله إلى محل عمله القديم في جزيرة جاوة الاندونيسية، وخلال سنواتها في اندونيسيا أخذت مارجريتا تتعلم الثقافة والرقص المحلي في محاولة للفرار من مشاكلها اليومية مع زوجها، كما أطلقت على نفسها اسم "ماتا هاري"، وفي عام 1902م عاد الزوجان إلى هولندا وقام رودولف بمنعها من رؤية ابنتها وكان ابنهما توفى في اندونسيا، ولأنها كانت مفلسة تمامًا، قررت السفر إلى باريس.


ماتا هاري وزوجها
ماتا هاري وزوجها
زوج ماتا هاري وابنها
زوج ماتا هاري وابنها

الرقص في باريس
في باريس اشتغلت ماتا هاري كراقصة في سيرك، ثم قامت باختراع ما أسمته بـ الرقص المقدس الذي زعمت بأن الراقصات الهندوسيات في جزيرة جاوة يمارسنه في المعابد، كان توليفة عجيبة من الرقص الهندي والبوذي والفرعوني وقد زاد من جاذبيته جمال ماتا هاري والغموض الذي أحاطت نفسها به عبر زعمها الكاذب بأنها ابنة راقصة معبد هندية توفت أثناء ولادتها وأنها أمضت طفولتها في أدغال جاوة الاستوائية، وقد ساهمت ملامحها الشرقية في أن يصدق الناس هذه الأكاذيب، واعتمدت العري والخلاعة كعامل أساسي في جذب الأنظار إليها، حيث كانت تتلوى بغنج ودلال وهي ترتدي ثوبًا شفافًا يشف عن جميع مفاتنها، وأثناء الرقص كانت تخلع ملابسها قطعة فقطعة حتى لا يبقى عليها سوى قرصين ذهبيين صغيرين بالكاد يغطيان نهديها، اللذان نادرًا ما كانت تكشف عنهما، ليس احتشامًا بالطبع، لكن لأنها كانت تعاني عقدة نقص لازمتها حتى النهاية بشأن حجم ثدييها الصغيران.
ماتا هاري
ماتا هاري
بداية النهاية
بدأت الأمور تتغير مع حلول عام 1908م، إذ أخذت شهرتها بالانحسار، ولم يعد رقصها العاري شيئًا جديدًا ومبهرًا مثلما كان في البداية وأخذت الكثير من المسارح تمتنع عن عرض رقصاتها، ورغم انحسار مواردها المالية استمرت ماتا هاري في حياة البذخ والإسراف التي اعتادت عليها بالاعتماد على ما يجود به عليها عشاقها.
وفي عام 1914م حانت لماتا هاري فرصة ذهبية لتحسين وضعها المالي واستعادة مجدها القديم حين تعاقدت للرقص مدة ستة شهور على خشبة مسرح الميتروبول في برلين، لكنها لم تقدم سوى عدة عروض حتى اندلعت الحرب العالمية الأولى في نفس العام فتوقف عملها وامتنع الألمان عن دفع أجورها فساءت أمورها المالية حتى أنها عجزت في دفع أجرة الفندق الذي كانت تقيم فيه وتمت مصادرة ملابسها وفراءها، ولم تستطع مغادرة المدينة إلا بعد أن جاد عليها احد التجار الهولنديين بثمن تذكرة القطار إلى أمستردام.
ماتا هاري
ماتا هاري
من راقصة إلى جاسوسة
في هولندا أمضت ماتا هاري عدة شهور بصحبة أحد الأغنياء، كانت مفلسة تمامًا وبحاجة إلى المال، لذلك لم تتردد في قبول المال الذي قدمه لها القنصل الألماني حين زارها فجأة في أمستردام، حيث وضع أمامها عشرين ألف فرنك مقابل تعاونها مع جهاز المخابرات الألماني وتزويده بالمعلومات التي يمكن أن تحصل عليها من عشاقها وأصدقاءها ذوي النفوذ في فرنسا، ولم تأخذ هي ما يقوله على محمل الجد، لذلك وافقت من دون أن تفكر كثيرًا في العواقب، وقد أعطاها القنصل رمزًا حركيًا هو "H21".
العودة لباريس
عادت ماتا هاري إلى باريس واستأنفت حياتها الصاخبة، ووقعت ماتا هاري في غرام ضابط روسي شاب كان يحارب في منطقة تقع في أقصى الجبهة الفرنسية وكان الوصول إلى هناك يتطلب إذنًا خاصًا من الشرطة السرية الفرنسية، ومقابل الحصول على الإذن المنشود اشترطت عليها الشرطة السرية التجسس لصالح فرنسا فوافقت ماتا هاري على الفور من دون أن تفكر بعواقب قراراتها كما هو شأنها دومًا. 
بعد عودتها من رحلتها الغرامية بصحبة حبيبها الروسي استدعت الشرطة السرية ماتا هاري وقامت بتكليفها بأول مهامها التجسسية، كانت المهمة تتطلب الوصول إلى بلجيكا المحتلة آنذاك من قبل الألمان لجمع المعلومات العسكرية عن طريق بعض عشاقها السابقين من الضباط الألمان.
السفر الأخير
بعد تنفيذ المهمة عادت ماتا هاري إلى باريس واستأنفت حياتها كالمعتاد، لكن في عام 1917م، تمكن الفرنسيون من اعتراض رسالة ألمانية مشفرة عبر الراديو بعثتها السفارة الألمانية في اسبانيا إلى برلين، كانت الرسالة تتضمن معلومات عن عميل ألماني مهم يحمل الرقم "H21"، ولأن الفرنسيين كانوا يعلمون سابقًا بأن هذا الرمز يعود لماتا هاري لذلك سرعان ما قاموا بإلقاء القبض عليها بتهمة التجسس وتمت محاكمتها بتهمة التسبب بمقتل الآلاف من الجنود الفرنسيين، وتم تنفيذ الحكم يوم 15أكتوبر عام 1917م.

ماتا هاري
ماتا هاري
ولم ينتبه احد لموتها ولم يتقدم أي شخص للمطالبة بجثتها بعد إعدامها لذلك تم التبرع بالجثة للأغراض الطبية في حين تم تحنيط رأسها ووضع في متحف علم التشريح في فرنسا، لكن الرأس اختفى بشكل غامض خلال الحرب العالمية الثانية ولا يعلم احد بمصيره حتى اليوم.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads