عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجتماع موسع لقمة منظمة شانغهاي للتعاون، أفاد من خلالها إن السلطات السورية أوفت بالتزاماتها بالكامل، على حد قوله، مؤكدا أنها لا تمانع في إتمام حوار شامل يتناول كافة القضايا، وأن الكرة الآن في ملعب ممثلي المعارضة السورية.

وقال بوتين حيال هذا الأمر: "إن حكومة سوريا أوفت بالتزاماتها بالكامل وأظهرت استعدادها للمشاركة في الحوار السياسي"، مشيرا إلى أن دمشق على وجه الخصوص أرسلت مقترحات حول تشكيل أعضاء اللجنة الدستورية لإعداد القانون الأساسي الجديد للبلاد.

وأضاف بوتين في تصريحاته حول سوريا: "الأن الأمر متروك للمعارضة"، معربا عن رؤيته، وهي أنه وبفضل الجهود المشتركة لعدة دول، تحققت العديد من النتائج المهمة في الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

وقال بوتين: "لقد تم تحقيق نتائج مهمة في الحرب ضد الإرهاب في سوريا، وبفضل الاجراءات المنسقة لروسيا والحكومة السورية وإيران وتركيا وشركاء آخرين بما في ذلك كازخستان، تمكنا من قمع النشاط الإرهابي بشكل كبير في هذا البلد"، منوها أنه لابد من الإلتفات إلى أن الحكومة السورية تسيطر الآن على أراضي يعيش فيها 90% من السكان.

وأضاف بوتين: "أود أن أشير إلى أن الحكومة السورية تسيطر اليوم على أراضي يعيش فيها 90 في المائة من السكان، وتلتزم دمشق بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في مؤتمر الحوار الوطني السوري في يناير في سوتشي"، معتبرا محاربة الإرهاب هي أولوية التعاون في إطار منظمة شانغهاي.

وأختتم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحاته بالقول: "أود أن أؤكد على أن مجال التعاون ذو الأولوية في منظمة شنغهاي للتعاون، لا يزال محاربة الإرهاب، باعتماد برامج لمحاربة الإرهاب و النزعات الانفصالية والتطرف تحدد معايير التعاون في هذا المجال للسنوات الثلاث المقبلة، تنص على إجراء تدريبات مشتركة وعمليات لمكافحة الإرهاب، وإقامة تبادل أوثق للخبرات والمعلومات العملية ".