المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

كاميرا المواطن ترصد "عم ضياء" الحقيقي.. نظرة سوداء على طلاب الثانوية العامة

الأحد 10/يونيو/2018 - 05:03 م
كتب: مريم مرتضى - تصوير: محمد بدير
طباعة
" امتحانات الثانوية العامة " جملة كفيلة أن تُصيبك بالرعب بمجرد قراءتها، حتى لو لم تكن طالبًا في تلك المرحلة، أو حتى إذا كنت قد أنهيت تعليمك بأكمله، فمجرد مرورك بتلك الامتحانات سيظل شبحها يطاردك مدى الحياة، ولكن على الرغم من ذلك نرى أنه يوجد بصيص من الأمل والنور داخل الطلاب، رغم وجود حالة من الخوف والرعب المُسيطرة عليهم، إلا أنهم دائمًا يدخلون بأمل تحقيق أعلى الدرجات، واجتياز الامتحانات على خير، وتحويل حلم كليات القمة إلى واقع بعد مشقة ومعاناة المُذاكرة طوال العام، والتفاؤل إحساس جيد بالطبع فلا معنى للحياة بدون أمل، ولكن ذلك التفاؤل قد يُثير سخرية البعض الذين رأوا الوجه الأسود للحياة، وقرروا أن يكون التشاؤم منهجهم.

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة


وفي حين أنه سخر العديد من شخصية "عم ضياء" المثال الرئيسي للتشاؤم على صفحات التواصل الاجتماعي، إلا أنه هناك مثال حقيقي أسوء منه التقطته اليوم عدسة "بوابة المواطن" حيث وجدنا أحد الأشخاص وهو يجلس أمام مدرسة ثانوية ويرى الطلاب وهم يدخلون الامتحان، وكما كان هناك تشابه بين ملامحه وشيب رأسه وبين عم ضياء، هناك أيضًا تشابه في نفس النظرة السوداوية، حيث أوضحت نظرته مدى التشاؤم الذي يراه في مستقبل هؤلاء الطلاب، والذي قد يكون مُرتبط بذكرى له أو المصير الذي واجهه هو شخصيًا بعد امتحانات الثانوية العامة، والواضح من نظرته أن ذلك المصير لم يعجبه.
كاميرا المواطن ترصد

والصورة مثال واضح وصريح على دور الخبرات الحياتية في تغيير نظرة الإنسان للأجيال الأخرى، بالتأكيد هذا الرجل لم يكن يحمل تلك النظرة معه حينما كان بالمرحلة الثانوية، والمؤكد أيضًا أنه يوجد عدد من الطلاب ينظرون له بنظرة "ليتني مثلك".


جدير بالذكر أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي استطاعوا أن يحولوا الطاقة السلبية المُتمثلة في "عم ضياء" التي يُمثلها الفنان "محمد جمعة" في مسلسل "الوصية" الذي يُعرض في موسم رمضان الجاري، إلى مُسبب للسعادة، فـ "عم ضياء" شخص عبوس الوجه لا يعرف كيف يبتسم، ليس ذلك فحسب بل تجده يضفي جوًا حزينًا على موظفي الشركة التي يعمل بها، ودائمًا ما يذكرهم بمقولات شعبية تسبب الإحباط مثل : "خليكو فاكرين كله رايح" ، "آخرتها مترين في متر" ،"كلنا هانموت"، وعلى الرغم من أن المسلسل تدور أحداثه في إطار كوميدي بحت، إلا أن هذه الشخصية قادرة على إبعاد المشاهد، وأيضًا المشاركين فيه عن جو البهجة والسعادة الذي يتماشى مع قصة المسلسل.
وبعد أن لاقت شخصية "عم ضياء" نجاحًا كبيرًا عند المشاهدين، وانتشرت بشكل موسع على صفحات التواصل الاجتماعي، صنع نشطاء الفيس بوك العديد من الصفحات التي تحمل اسمه، وحولوا مشاهده وكلماته في المسلسل إلى صور مُضحكة -"كوميكس"- وأخذوا يتداولونها فيما بينهم، ولعل تلك الصورة التي التقطتها العدسات تجسيد حي وحقيقي لـ "عم ضياء".

عم ضياء
عم ضياء



في العموم  تقدم لكم بوابة المواطن نصيحة حياتية، وهي ضرورة التمسك بالأمل والتفاؤل، والابتعاد عن أي مسبب للطاقة السلبية، ويجب على كل شخص أن يُحدد مصيره بنفسه، فكما يقول المثل "من طلب العُلا سهر الليالي"، بمعنى أن الأمل يجب أن يصحبه العمل والمجهود لكي يُكلل بالنجاح ويتحول إلى واقع، واعلم أنه وإن حل الظلام لا بُد أنك سترى ضوءًا ما يوقد في داخلك الأمل وطموح التحدي، ولأن الغد ينتظرنا والماضي قد رحل، فيجب أن تنظر للحياة بجانب مشرق وسعيد، اكسر اليأس بكلمات التفاؤل والفرح، وكلما داهمك اليأس دع الأمل يشرق في قلبك، وأُصرخ بصوت عال أنك سعيد وليس للحزن مكان في قلبك.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads