فيديو|"بوابة المواطن" تكشف أسرار بلد الحلويات.. "عم سعيد: أيدينا دهب والرك ع الصنعة"
الثلاثاء 12/يونيو/2018 - 04:00 م
هيثم عبد الرازق
طباعة
يظل عالم العمال، وأصحاب المهن المختلفة ملئ بالأسرار كلما اقتربت منه تكتشف سرا جديدا، نجوم لم ترصدهم الكاميرات، ولم يسعوا يوما الى شهرة رغم قدرتهم على الإبداع، اكتفوا بالتميز فى مجالاتهم والتي كفلت لهم الخلود بأذهان الجميع، وفى جولة من جولات "بوابة المواطن، الإخبارية حاولنا كشف الستار عن وجه آخر من المتميزين قمنا برحلة داخل مصنع للحلويات بدمياط، وفى السطور القادمة نتعرف سويا على سر جديد من أسرار الدمايطة.
مصنعة البسيط كان الشاهد على إبداعه، تلونت جدرانه بعبق الماضى، عندما تتجول داخله تحدثك تلك الجدران عما رأته من اعمال ابهرت الجميع، وبعد جولة قليلة بدأت رحلتنا.
صناعة الحلويات فن يتقنه القليل
عم سعيد الحلوانى، يبدو أن هذا اللقب ارتبط به منذ زمن، عرف به بين أهالى مدينة عزبة البرج، اقتربنا منه ليبدأ حديثه قائلا: 25 سنة بشتغل الشغلة دى شفت فيها كتير وكسرت منها كتير وأكتر حاجه كسبتها حب الناس، كانت تلك أولى عباراته لنا مؤكدا أنه ارتبط بمهنته وعزم على عدم تركها، ولم يستمر عم سعيد فى حديثه كثيرا فكان مشغولا بتحضير "عدة الشغل" ليتركنا ويمضي حتى أستعد لبدء رحلته اليومية.
دمياط بلد الحلويات
وعند الانتهاء من تركيب عدة الشغل بدأ حديثة لـ"بوابة المواطن" قائلاً: "إحنا صنايعية أيدينا دهب ودمياط هتفضل بلد الحلويات، كانت هذه العبارات هى بدايته للحديث معنا مرة أخرى مستكملا حديثه قائلاً: الرك ع الصنعة احنا بنعمل كل حاجه وكتير حاولوا يقلدونا معرفوش"، واستقطع حديثه لحظات استطلع خلالها جودة المنتج، وأمام لهيب النيران انخفض صوته حتى كف عن الحديث، ربما أراد التركيز قليلا فيما يصنعه.
طعم النجاح الحقيقي
تجولت نظراتنا قليلا لترصد سيدة تقوم باستقبال الزبائن بدى الينا انها زوجته لتكمل هى قصة كفاحهما فقالت: انا فى السوق من صغرى والكل عارف قيمتنا وطول ما احنا عايشين هنفضل فى الشغلانة دى، واستكملت قائلة احلى حاجه انك تفرح طفل وبكون سعيدة بما بشوف الأطفال عايزين يشتروا منى بحس وقتها بطعم تانى لنجاحى.
أسعارنا مناسبة وبنحس بالناس
عاد عم سعيد مرة أخرى وكانت مجموعة من الأهالى قد بدأت فى التوافد وكأنهم على علم بمواعيده، دار حديثنا حول الأسعار فأجاب قائلا: رغم الغلاء بحاول تكون اسعاره مناسبة احنا حاسين بالناس وكله لازم يعمل زينا .
كنا قد اقتربنا من إنهاء الحديث ولكن أحد شباب المدينة لفت انتباهنا حينما أقدم على مقلاة عم سعيد وأخذ يعمل بدلا منه، لم ينتظر هذا الشاب حتى نسأله عما يفعل ليقول: انا بحب الشغلة دى بسبب عم سعيد، وبحب اشتغل زيه مشيرا إلى ان هذا الأمر يقوم به معظم شباب المدينة.
قد تكون رحلتنا قد انتهت ولكن مازالت أسرار الصنايعية ام تنتهى بعد ولنا فى دمياط جولات أخرى.
