عاد المنتخب الوطني للمشاركة في المونديال بعد غياب 56 عاما، وتحديدًا في بطولة كأس العالم نسخة 1990 والتي أقيمت بإيطاليا.

ولم يكن يتوقع أكثر المتفائلين في مصر، بأن يحقق الفراعنة نتائج إيجابية في مجموعة متواجد فيها كلا من هولندا بطل أوروبا والمنتخب الإنجليزي القوي، وإيرلندا التي كانت تضم مجموعة مميزة من النجوم في هذا الوقت.

ولكن الجنرال الراحل محمود الجوهري حرص على عمل فترة إعداد مميزة للمنتخب وألغيت بطولة الدوري في هذا العام.

وتوقع الكمبيوتر وقتها تفوق هولندا على مصر 8/1 في المباراة الأولى بالمجموعة بينهما، وكانت الطواحين الهولندية تضم كوكبة من النجوم في مقدمتهم المدفعجي رونالد كومان، وشقيقه ايرفن، والحارس المتميز فان بريكلن.

والتقى المنتخبين في 12 يونيو 1990، وبدا التركيز واضحا على وجوه لاعبي المنتخب، وانطلق اللقاء ووضحت الرقابة الثنائية التي فرضها الجوهري على لاعبي المنتخب الهولندي في المثلث الهجومي خاصة رود خوليت الذي خرج بالكرة خارج الملعب أكثر من مرة، أما هشام يكن وهاني رمزي فقد أخفيا وجود فان باستن عن الأنظار.

وتصدى شوبير لهجمة خطيرة لكومان وحولها لركنية، ورد الفريق المصري بفاصل من المراوغة من أحمد الكأس وتسديدة قوية انتزعت آهات المشجعين المصريين في ستاد باليرمو.

وبدأ الشوط الثاني علي نفس الوتيرة، وخاض الفراعنة هجمة مميزة عن طريق جمال عبد الحميد الذي أرسل عرضية مميزة بعد مراوغة لفرانك ريكارد سددها أحمد الكأس قوية ولكن بريكيلين تصدى لها.

وأحرز المنتخب الهولندي هدفا مفاجئا، وبينما تشير المباراة الى دقائقها الأخيرة ركض حسام حسن خلف المدافعين ليقتنص كرة طولية في الدقيقة 83 من هاني رمزي، وأجبر سعة حسام حسن رونالد كومان للامساك بفانلته من خارج منطقة الجزاء، ليسقط حسام داخلها ويحتسب الحكم الاسباني ضربة الجزاء.

وسجل مجدي عبد الغني هدفه الشهير ليردد المعلق الراحل محمود بكر عبارته الشهيرة:" عدالة السماء هبطت على ستاد باليرمو".