أثار خبر عودة المهندس أحمد عز، رجل الأعمال الشهير، وأحد فلول الحزب الوطني المنحل، من خلال مظلة حزب العدالة الحرة الذي يرأسه عمرو عمارة، جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية في مصر، حيث اعتبر عمرو عمارة أن أعضاء الحزب الوطني ضمن المجتمع المصري ولهم الحق في ممارسة العمل السياسي، في حين رأى بعض السياسيين أن "عز" رجل أفسد الحياة السياسية ورفضوا عودته للمشهد السياسي من جديد.


عودة أحمد عز
أكدت مصادر خاصة من داخل حزب العدالة الحرة، أن الحياة السياسية في مصر ستشهد عودة المهندس أحمد عز، أحد فلول نظام "مبارك"، للعمل السياسي من جديد، وذلك من خلال مظلة "العدالة الحرة".

وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، اليوم الثلاثاء، أن الحزب سيشهر قريبا عن هذا الأمر، وذلك عقب إعلان تولي أحمد عز منصب الرئيس الشرفي للحزب، حيث أنه كان هناك اجتماع مع وكيل مؤسسي الحزب وشخصيات من الحزب الوطني أبرزهم أحمد عز منذ يومين، بمقر سكنه؛ لطرح كافة الأمور المتعلقة بالحزب خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت المصادر، أنه سيكون هناك تغييرات في الحزب خلال الفترة القادمة، وانضمام شخصيات جديدة محسوبة على الحزب الوطني، للعمل تحت مظلة للحزب.

وكان حزب العدالة الحرة، قد قام بعدة تغييرات في الهيكل التنظيمي للحزب باستبعاد عددًا من القيادات المنتمية إلى الجماعات الإسلامية وإبعادها عن الحزب تمامًا.


"عمرو عمارة" يرد
أكد عمرو عمارة، رئيس حزب العدالة الحرة، أن أعضاء الحزب الوطني المنحل جزء من المجتمع المصري، وممارسات العمل السياسي لهم حق مشروع وفقًا للقانون والدستور.

وأضاف عمارة، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أننا جميعًا ملتزمون ببرنامج الحزب وأحكام النظام الداخلي، رافضًا التعليق على الاتهامات الموجهة للحزب بانضمام أعضاء الوطني المنحل إليه وبخاصة أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، لافتًا إلى أنه لا يوجد حزب في مصر كبير أو صغير لا يوجد به أعضاء سابقين بالحزب الوطني.


أفسد الحياة السياسية
أكد إمام حسن علي، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، أن المهندس أحمد عز من الذين أفسدوا الحياة السياسية في مصر، ويرفض عودته مرة أخرى للمشهد السياسي من خلال مظلة حزب العدالة الحرة، مطالبًا الحزب بتصحيح موقفه.

وطالب علي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، عمرو عمارة رئيس حزب العدالة الحرة، وكل من يريد تأسيس حزب سياسي الابتعاد عن المال السياسي الفاسد حتى ندعمهم فى تأسيس أحزابهم بطريقة شرعية وقانونية.

كما طالب علي، عمرو عمارة أيضًا بتعديل اتجاهات الحزب وعدم التعاون مع الفاسدين برغم الضائقة المالية التي تتعرض لها معظم الأحزاب في مصر بعد توقف الدعم عنهم في إبان حكم المخلوع مرسي، حتى تبقى الجماعة هي الوحيدة على الساحة وإنهاء الأحزاب السياسة في مصر وإفراغ الساحة لهم ولجماعتهم الإرهابية.

وناشد علي، الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة دعم الأحزاب حتى لا تدعمها جهات وسفارات دول أجنبية كما تفعل السفارة الألمانية في دعم الأحزاب الضعيفة لتنفيذ أجنداتها الخاصة وهى بالطبع لا تعمل لصالح مصر بل تعمل لأجندات الدول الداعمة، وحتى لا تعمل الأحزاب لأجندات الفاسدين أمثال أحمد عز وغيرهم من التكفيريين والإرهابيين وشراء توجهاتهم السياسة لمصالحهم الخاصة والتي هى بالتأكيد ليست لصالح مصر وشعبها.


ليست مفاجأة
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن عودة المهندس أحمد عز للمشهد السياسي لا تمثل أي مفاجأة بالنسبة له، لافتًا إلى أن عودة من خلال الرئاسة الشرفية لحزب العدالة الحرة جاءت بعد التغييرات الأخيرة التي لحقت بهيكله القيادي والاستغناء عن بعض القيادات التي كانت محسوبة على التيار الإسلامي.

وأضاف الشهابي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن المهندس أحمد عز مواطن مصري غير محروم من العمل السياسي والحزبي والبرلماني، وهو خضع لمحاكمات لمدة طويلة وتم الإفراج عنه، وعاد لمواصلة نشاطه الصناعي والاستثماري وافتتح أكثر من مصنع للحديد، أى أنه يمارس عمله في الوطن وليس خارجه وهو ما يحسب له.

وأشار الشهابي، إلى أن إصرار المهندس أحمد عز على معاودة نشاطه السياسي بهذا الشكل يثير الدهشة والإعجاب معًا، واعتقد أنه يبدأ خطوات واثقة لتحقيق طموحاته فى السياسة ومجال الأعمال معًا، وسينجح.