"الرسم" فن لا يقمُ على قوانينَ صارمة، ومعايير جامدة بقدر ما يقوم على مبدأ الاحتراف، والخيال الواسع، والحس المرهف، والنظرة السابرة للأشياء، والبحث الدؤوب عن التجديد والتطور، وتقديم الصورة بطريقة لتتجاوز الطرح التقليدي، الذي يعكس الواقع أو الطبيعة بشكل موضوعي.

يعد فرعا من فروع الفن نتاجًا إبداعيًا له مذاق خاص، لا يجسد حقيقة الثقافة البشرية بدلالتها المسطحة، وبعدها الآني العابر فقط، إنما يعبر عن آمال الإنسان وطموحاته وتطلعاته، وأكثر من ذلك أنه يعبر عن فلسفة وجوده في الحياة، وعليه فهو يتخطى كونه مجرد ضرورة حياتية للإنسان، مثل: الماء، والطعام، والهواء؛ ليحقق معنى أعظم وأشمل.

"أحمد رجب" شاب في مقتبل العمر من لم يتجاوز الـ25 عامًا، مَن الله عليه بموهبة الرسم فأصبح بعد فترة طويلة من التدريب والتمرين والعمل الدؤوب له أسلوبه الساحر الذي تطور مع الوقت فاستخدم أدوات أخرى غير تقليدية كالرسم بـ"الشاي والنسكافيه والبهارات والنعناع".

لم يختر إلا اصعب الطرق واكثرها ابداعا وذكاءا حيث اكتسب شهرة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك، يقول: "كنت برسم من وأنا صغير رسومات عادية، يقلد شخصيات كارتون وبدأت في رسم البورتريه تقريبًا من 5 سنين، واتطورت الحمد لله وبقيت أختار صور أصعب من مستوايا في الرسم، وأحاول اعملها، وكنت بلاحظ تقدم كبير في مستوايا من رسمة تانية".

أغلب من عمل فى مهنة الرسم اعتاد أن يرسم على الأوراق واللوحات الخشبية ذات الحجم الكبير كي يأخذ راحته فى الرسم خاصة مع تنوع الألوان، إلا أن الشاب العشريني اتخذ مسلكا ذا طابع خاص ولمسة إضافية فريدة من نوعها يضيف:"انطلقت خارج الصندوق وحبيت الرسم جدا وبنمي الموهبة دى فيا وانا صغير وبدأت أطور من موهبتي، رسمت بأدوات مختلفة زي الرصاص والألوان وباستل وأدوات ملهاش علاقة بالرسم، رسمت اللبان التشيكلس واللب والبيض والشيبسى والبيض".

ردود الأفعال ينتبه إليها أغلب من يعملون فى عالم الفن والرسومات يضيف:" نفسي أكمل دراستى فى كلية الفنون الجميلة وعايز يكون ليا كريري الخاص بقول:" عايز اخلص كليتي الأول واخد الشهادة ودايما صحابي وجيراني يشجعوني وبسمع كلام حلو منهم".