لماذا لم يؤخذ رأينا قبل أن نخلق؟
الثلاثاء 19/يونيو/2018 - 11:15 م
محمد عبد الرازق
طباعة
لماذا لم يؤخذ رأينا قبل أن نخلق.. وهل نحن نعيش رغمًا عن إرادتنا؟
يجيب على هذا السؤال الداعية الإسلامي سامح طارق، موضحًا أنه لم يؤخذ رأينا لأننا عباد، والنظر الغربية في تأليه الإنسان ووضعه في مركز الكون هي سبب الكثير من الشر في تحويل تصوراته عن الإله وعن نفسه، والله هو الإله المتعالي الذي صنعنا وفطرنا وخلقنا ولم نك شيئًا.
وتابع "طارق" نحن هنا لأنه أراد ذلك، والتصور -مجرد التصور- أنه بحاجة لاستشارتنا قبل خلقنا هو تصور يضرب معنى العبودية من الأساس؛ لأن الأصل في أن الله تُعالى لا يُسأل وهم يُسألون.
ونوه إلى أن السبب في مجيئنا إلى الدنيا هو التكاثر البشري كما يسبب الله كل الأسباب، لكن الله وحده هو صاحب المشيئة في خلق روح ما وموتها وبعثها وحسابها.
وأكد الداعية الإسلامي، أننا في حاجة لفهم مقام العبودية قبل أن نفكر؛ لأن التفكير الناتج عن كوننا عبادًا أدعى للهدوء مع الأسئلة التي يقذفها الفراغ أو الشيطان أو حتى النفس، ومعرفة الفارق المحوري بين الإله والعبد والخالق والمخلوق هو الهادي في صنع التصور الكلي عن الوجود.
