تركيا تشهد حدث تاريخي لها اليوم الأحد وهو انتخابات الرئاسة والبرلمان التركية ، فذهب الشعب التركي ليحدد مصيره ومن سيتولى زمام حكمه خلال الفترة القادمة، فعلى الرغم من أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتصدر النتائج الأولية لعملية الفرز خلال الساعات القليلة الماضية إلا أن هناك منافسة شرسه مع نظيره ومعارضه التركي ، محرم أنجه".

لذا قامت "بوابة المواطن" بتخيل ما سينفذه من قرارات رجب طيب أردوغان حال فوزه بولاية جديدة، واستوحت قرارين لا ثالث لهما وهما:

القرار الأول: دك الأكراد ونسفهم:

فمن المتوقع أن يخرج الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب فوزه بالولاية الجديدة وهو متخذ قرار عنصري، وهو دك جميع الأكراد والطغيان عليهم كما يفعل في طبيعة الحال.

فهو لن يتسنى أن يتخذ قرار بخصوص منافسيه من الأكراد مثل محرم أنجه وكذلك صلاح الدين دميرطاش، والزج بهم في السجن أو على أقل تعبير وضعهم تحت المنظار.

فعلى الرغم من محاولة كسب الأكراد قبيل الانتخابات بساعات قليلة إلا أنه يدس لهم السم في العسل لكي ينجذبوا له ومن ثم يقضي عليهم مرة واحدة.

تحذير أردوغان للأكراد..

وخلال الدعايا الانتخابيه له بالأمس، وقبل يوم واحد من الاقتراع دعا أردوغان المواطنين ذوي الأصول الكردية إلى الحذر وعدم الانخداع والانجرار وراء المؤامرات.

وأكد أدوغان، في كلمة ألقاها خلال تجمع جماهيري لحزبه "العدالة والتنمية"، في منطقة "أسنيورت" بمدينة إسطنبول، أن الانتخابات ستجرى على ما يرام.

القرار الثاني: "عفرين" هدية للأتراك:

كل منا يعلم العملية العسكرية التي أدارتها تركيا في مدينة "عفرين" والقاطن بها الأكراد أيضا، فلن ينتظر  أردوغان جلوسه على عرش الحكم التركي إلا وأنه سيستولى بالكامل على كل ما تبقى للأكراد في عفرين.

فكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أعلنت في وقت سابق لها أن جماعات مسلحة تدعمها تركيا في "الجيش السوري الحر" استولت على ممتلكات المدنيين الأكراد ونهبتها ودمرتها في منطقة عفرين شمالي سوريا.

وأسكنت جماعات المسلحة المناهضة للحكومة مقاتلين وعائلاتهم في منازل السكان، ودمرت الممتلكات المدنية ونهبتها دون تعويض أصحابها.

وقالت بريانكا موتابارثي، المديرة المؤقتة لقسم الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "على الجيش السوري الحر ألا يدمر أو يسكن أملاك من اضطروا إلى الفرار من القتال عند قدومه. بدل حماية المدنيين الضعفاء، يقوم هؤلاء المقاتلون بتعميق الانتهاكات".

ضربني وبكى سبقني واشتكى..

"ضربني وبكى سبقني واشتكى" فبعد دك الجيش التركي أو الجماعات المسلحة التابعة له لـ "عفرين" خرج الرئيس التركي محذرًا المساس بحقوق الأكراد هناك.

وقال آنذاك:"لا تحاولوا البحث عن دولة للأكراد، لأن دولتهم هي الجمهورية التركية"، متابعًا: "ستبقى لغتنا التركية اللغة الرسمية للبلاد وقيمتها لا تختلف عن قيمة اللغة الكردية".

تحالف قوي مع قطر وإيران..

ففي اللحظة التي سيتم إعلان فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية ، سيكون هناك تحالف ثلاثي بين أنقرة وطهران والدوحة، فجميعهم يرعون مصالحهم في المنطقة.

فكان قد سبق وأن اعترف بأن التواجد الإيراني في سوريا هو تواجد شرعي مما يسهل الأمر على الأتراك وسهولة دخولهم عفرين ويفعلوا بها كما يشاؤن.

أما عن قطر والعلاقات التركية القطرية فهي متواجدة وبقوة منذ وقت طويل، ولكنها ستزيد بشكل كبير وخاصة بالتعاون مع إيران العدو الأول للمملكة العربية السعودية.

فمع المقاطعة التي تشنها مصر والسعودية والامارات والبحرين ضد قطر فإن الأخيرة ستحاول الفرار إلى أقرانها فستلجأ إلى تركيا ولا يخفى على أحد الخلافات بين مصر وبين أنقرة.

النتائج الأولية للانتخابات

أشارت وكالة "الأناضول"  في خبر عاجل لها عن حصول الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان على نسبة 52.83% من عدد الأصوات التي تم فرزها.

فيما حصل المنافس له محرم أنجة على نسبة 30.68% وكذلك زعيم الأكراد صلاح الدين دميرطاش على نسبة 7.96%.