المواطن

عاجل
انتظرو ثلاثة شهور من المتعة والتشويق للبراعم والناشئين المعهد العربي "معتمد" ينظم :ويبينار علمي" حول "الأخطاء الطبية في الرعاية الصحية" خلال وقائع مؤتمرها العلمي ال٢٩ .. "إعلام القاهرة" تناقش التجارب الإعلامية في مجال التنمية المستدامة حجز محاكمة حسين الشحات في أتهامة بسبب محمد الشيبي مصر تستعرض أولويات مجموعة ٧٧ والصين أمام المجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات ) وزير الإسكان بسلطنة عمان يلتقى مسئولى شركات التطوير العقاري واالمقاولات المصرية لعرض الفرص الاستثمارية بسلطنة عمان توقيع بروتوكول تعاون بين هيئة الرقابة على الصادرات والواردات والتمثيل التجاري لدعم استراتيجية الوزارة الهادفة لرفع القدرة التنافسية للمنتجات المصرية وتسهيل حركة التجارة الخارجية وزيادة الصادرات على هامش فعاليات الاجتماعات التحضيرية الوزارية للدورة الثانية والثلاثين من اللجنة العليا المصرية الأردنية المُشتركة خلال كلمته بفعاليات الاجتماعات التحضيرية للدورة الثانية والثلاثين من اللجنة العليا المصرية الأردنية المُشتركة تفاصيل جلسة مزاد 14 مايو للسيارات المخزنة بساحة جمارك مطار القاهرة
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"مايكل جاكسون مصر" رحل وترك لنا جيل لا يسمع

الثلاثاء 26/يونيو/2018 - 10:31 ص
محمود الدايح
طباعة
مع صوت حسن الأسمر نتألم كثيرًا.. ونتألم أكثر.. وننال من الحزن ما ننال.. دون أن ينتهي الحساب في سلسلة أنهار الدموع، ولكن.. وفي خضم كل هذا العالم المتناثر الأوجاع.. نرى في جملة تأخذ من العمال المغتربين كلماتهم لتعيدها إليهم رقصا وشجنا.
 "حسن الأسمر" الواد الجن لقّبوه بـ "مايكل جاكسون" مصر وصوره على حوائط العباسية احتل المطرب الأسمر ذو الشامة البعيد عن وسامة جيل كامل سبقه الصف الأول.


في أواخر السبعينيات، وتحديدًا في عام 1977، كانت أغنية زحمة يا دنيا زحمة، في كُل مكان، ففي أي إشارة تجد الكُل يستمع عبر كاسيت إلى المطرب "أحمد عدويه" وهو يردد زحمة وتاهوا الحبايب، ليتربع بمباركة شعبية وإمكانيات فنية خاصة على عرش الطرب الشعبي الأصيل، الذي لا تخطئه الأذن المصرية من أول "تلييلة"، ليخرج فن الموال معه من بحر النغم المليء بالدر من أمثال عبد الإسكندراني وبحر أبو جريشة، ويتخطى به مقاعد السميعة ويدخل معه إلى كل حارة وبيت في مصر حرفيا، سواء من خلال الأفراح أو السينما أو الكاسيت، وأصبح أيضا "صوت المزاج" في سهرات أصحاب الكيف، بديلا عن السيدة أم كلثوم.


عبر إعلان صغير، نشر على صفحات الجرائد، عن شركة متواضعة تُدعى "صوت الجيزة"، تبحث عن أصوات شابة لإنتاج ألبومات فنية جديدة لهم، عرف حسن الأسمر طريقه إلى الفن رسميًّا، حيث قام بالذهاب إلى تلك الشركة في مقرها، كما يحكي: "روحت قولت لصاحب الشركة (أنا عاوز أغني)، فقالي سمعني صوتك ونشوف، وبالفعل سجّل حسن الأسمر عددًا من الأغنيات بصوته، حتى اقتنع صاحب الشركة بموهبته، وأنتج لهُ ألبومه الأول: عيون ست البنات".


حسن الأسمر الذي ولد في القاهرة ونشأ بين طبقة كادحة في حي العباسية الشعبي بينما تنتمي أصوله إلى صعيد مصر وتحديدا محافظة قنا ليتحول سريعا في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي إلى أحد أشهر مطربي اللون الشعبي في الشارع المصري وتتخطفه السينما ليقدم عددا من الأفلام إضافة إلى عدة مسرحيات ومسلسلات تلفزيونية، زحام القاهرة، ورش العمال، المقاهي والسائقين، الحركة التي دبت في القاهرة السبعينية رسمت في أذن الشاب الصغير خطا شعبيا جديدا، فقدم لون "الحزن الراقص"، أو ما يمكن أن أسميه "الفلامنكو المصري"، الذي يضاهي النوع الشعبي من الفلامنكو الإسباني، فالأسمر يميل دائما إلى أن يبدأ بمقطع بطيء بأداء موالي مصري أصيل تليه موسيقى راقصة صاخبة مع كلمات حزينة أودرامية أو مليئة بالعبر، وهذا الخط استمر الأسمر في الحفاظ عليه مع جميع الملحنين الذين عمل معهم.


أما أغنية "بحلم وأنا صاحي " التى كانت بمثابة حجر الزاوية في مشوار حسن الأسمر، فاستطاعت أن تقلب حياته كليًّا، بسبب نجاحها وانتشارها السريع، رغم كواليسها التى جاءت فجأة، دون أي ترتيبات مُسبقة، كما يحكي حسن الأسمر أن الفكرة داعبت خياله، أثناء سيره على الطريق: "الأغنية دي جاتلي فكرتها وأنا بلف بالعربية، لأني كنت غاوي أتمشى بالعربية في القاهرة، من الساعة 2 بالليل لحد الفجر" وأضاف: "كان جنبي صديق ليَّا، فقولتله اسمع المذهب ده، وبدأت أقول (بحلم وانأ صاحي )، لقيته انهمر في البكاء".

من أهم المحطات في حياة حسن الأسمر التمثيل في السينما والتليفزيون، فكما كان يحلُم بالغناء كان يحلُم بالوقوف أمام الكاميرا والتمثيل أيضًا، سواء على شاشة السينما أو التليفزيون، فموهبته الفطرية هي التي حسمَت الأمر.
وشارك حسن الأسمر في عدة مسلسلات، أبرزها مسلسل "قمر" 2008، كما كان لهُ دور بارز في مسلسل "أرابيسك"، سنة 1994، رفقة صلاح السعدني وكرم مطاوع، حيث تميز بشخصية رزق "العجلاتي"، وشارك أيضا  بعدة أفلام ، نذكرها جميعًا إلى الآن، "ليلة ساخنة" سنة 1996، "بوابة إبليس" 1993، "عيون الصقر" 1992، وحصل على بطولة في فيلم وحيد، هو "أنغام الغريب".

نجاح في الغناء والتمثيل، فهو تركَ علامات في الأغنية الشعبية التي ميّزها المواويل التي كان يُلقيها بشجن شديد، أهمها "كتاب حياتي"، "عدّ الجروح يا قلم"، "بحلم وأنا صاحي"، "متشكرين"، "أعملك إيه"، "أتخدعنا"، و"الله يسامحك"، اختفى من على الساحة الفنية، واكتفى بحياته العائلية.
وقالت عنه أرملته السيدة فوزية علي: "كان رجلًا في معاملته لأبنائه ويعيش حياته بشكل طبيعي، وكان يتعامل معهم باحترام، مؤكدة أنه كان يثق في أبنائه وفيها بنسبة كبيرة جدًّا ويتركهم يتعاملون بحرية".


وذلك بجانب مشاركته كمطرب وممثل في عدة مسرحيات: "باللو باللو" 1997، رفقة صلاح السعدني أيضًا ومحمود الجندي، ومسرحية "حمري جمري"، ومسرحية "الخوّاف"؛ اختفى عن الأنظار لفترة حتى عاد في إعلان تليفزيوني لإحدى شركات المحمول حيث قامت الشركة بالاستعانة بصوته على لحن أغنيته الأشهر كتاب حياتي يا عين وبعد الانتهاء من الإعلان أصيب الأسمر بأزمة قلبية مفاجئة حيث رحل على إثرها في 7 أغسطس من عام 2011 ، وهو يبلغ من العمر 51 عاما نتيجة إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads