اعتقلت الشرطة الفرنسية تسعة أشخاص في أعمال عنف وقعت لليلة الثانية بالضاحية الشمالية لباريس على خلفية وفاة شاب إثر اعتقاله، حسبما ذكرت السلطات الفرنسية اليوم الخميس .
وأوضحت السلطات أن بعض الموقوفين ألقوا زجاجات حارقة على قوات الأمن، فيما حاول آخرون إضرام النار في مبني بلدية "بومون-سور-واز"، مضيفة أن الوضع تحت السيطرة بالرغم من الأجواء المتوترة .
وكانت أعمال العنف قد اندلعت في أعقاب وفاة شاب (24 عاما) إثر إصابته بوعكة صحية مفاجئة بعد اعتقاله من قبل الدرك أول أمس الثلاثاء، للاشتباه في تورطه في عملية "ابتزاز أموال".
وقامت السلطات المحلية أمس بحشد 180 من قوات الأمن غداة أعمال عنف وقعت في ليل الثلاثاء إلى الأربعاء وأصيب خلالها خمسة من الدرك في مواجهات مع الحشود الغاصبة.
و تخللت أعمال العنف إطلاق أعيرة نارية على قوات الأمن و إحراق 9 سيارات من بينها اثنتين تابعتين للشرطة المحلية، فضلا عن تخريب 4 منشأت عامة، وفقا لكارين لوجون المتحدثة باسم الدرك .
وتشهد فرنسا أجواء متوترة منذ اعتداء نيس الذي خلف 84 قتيلا و نحو 300 جريح ، ذلك في الوقت الذي تواجه فيه قوات الامن ضغوطا عديدة لتأمين البلاد لا سيما من الخطر الإرهابي .