المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"مرج الصُفر" المعركة التي أنهت صراعات المسلمين والمغول

الثلاثاء 17/يوليو/2018 - 04:00 ص
وسيم عفيفي
طباعة
كان يوم 20 إبريل 1303م، هو فصل الخطاب والنهاية بين المسلمين والمغول، حيث وقعت معركة مرج الصُفر، واستمرت ثلاثة أيام بسهل شقحب بالقرب من دمشق في سورية.

كانت المعركة بين المماليك بقيادة الناصر محمد بن قلاوون سلطان مصر والشام والمغول بقيادة قتلغ شاه نويان قطلوشاه نائب وقائد محمود غازان إلخان مغول فارس، وقد سبقت هذه المعركة معركة شهيرة مع المغول وقعت قبل هذه المعركة بـ 44 سنة، ألا وهي معركة عين جالوت في 25 رمضان سنة 658هـ.

سميت شقحب موضع قرب دمشق، وهي قرية صغرة قبلي دمشق على تخوم أرض حوران تبعد عن دمشق 37 كيلو مترًا، وفيها كانت الوقعة الشهيرة بين المسلمين والتتار في رمضان عام 702هـ/1303م.
تاريخياً فالمغول والتتار قبائل من الترك البدو كانوا يسكنون الجزء الشرقي من بلاد التركستان وما يليها شرقا من بلاد الصين في العصور الوسطى، ويذكر مؤرخوا الترك ونسابوهم أن ألنجة خان أحد ملوك الترك ولد له في الأزمنة القديمة ولدان توأمان هما مغول خان وتتار خان وقد تفرعت منهما قبائل المغول والتتار.

اندلعت المعركة في 2 رمضان وتضرع الناس في صلاة التراويح أن ينصر جيش المسلمين، وجلسوا يرتقبون الأخبار، وكان وقتها أن وقفت العساكر الشامية قريبًا من قرية الكسوة، فجاء قادة الجيش، وطلبوا من ابن تيمية أن يسير إلى السلطان يستحثه على السير إلى دمشق، فسار إليه، فحثه على المجيء إلى دمشق بعد أن كاد يرجع إلى مصر، فرجع معه، فسأله السلطان أن يقف في معركة القتال، فقال له ابن تيمية: "السنة أن يقف الرجل تحت راية قومه، ونحن من جيش الشام لا نقف إلا معهم".

وأفتى ابن تيمية الناس بالفطر مدة قتالهم وأفطر هو أيضًا، وكان يدور على الأجناد والأمراء فيأكل من شيء معه في يده ليعلمهم أن إفطارهم ليتقووا على القتال أفضل فيأكل الناس، وكان يتأول في الشاميين قوله – صلى الله عليه وسلم -: "إنكم ملاقوا العدو غدًا، والفطر أقوى لكم" فعزم عليهم في الفطر، فأفطروا، وتقووا.

ونظم المسلمون جيشهم بسهل شقحب، وكان السلطان الناصر في القلب، ومعه الخليفة المستكفي بالله والقضاة والأمراء، وأولادهم، ومواليهم.
وقد قام السلطان الناصر بالثبات في أرض المعركة مع قواده، وأمر بأن يقيد فرسه حتى لا يهرب، وكتب وصيته، وعزم على إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة، والتحم الجيشان، وكان قتال التتار عنيفًا حتى أنهم مالوا على المسلمين ميلة عظيمة وقتلوا كثيرًا من سادات المسلمين وأمرائهم، ولكن ثبت العسكر الشامي طوال الليل، واستحر القتل، ومالت الكفة لصالح المسلمين، وتغير وجه المعركة تمامًا في اليوم التالي، حيث أنه لما طلع النهار أراد التتار أن يلوذوا بالفرار بعد أن ترك المسلمون ثغرة في الميسرة ليمروا منها، فتتبعهم الجنود المسلمون وقتلوا منهم عددًا كبيرًا، كما أنهم مروا بأرض موحلة، وهلك الكثيرون منهم فيها، وقُبض على بعضهم.

قال ابن كثير: "فلما جاء الليل لجأ التتار إلى اقتحام التلول والجبال والآكام، فأحاط بهم المسلمون يحرسونهم من الهرب، ويرمونهم عن قوس واحد إلى وقت الفجر، فقَتلوا منهم ما لا يعلم عدده إلا الله عز وجل، وجعلوا يجيئون بهم من الجبال فتضرب أعناقهم".
ووصل التتار إلى الفرات وهو في قوة زيادته، فلم يقدروا على العبور، والذي عبر فيه هلك، فساروا على جانبه إلى بغداد، فانقطع أكثرهم على شاطئ الفرات، وأخذ أهل العراق منهم جماعة كثيرة.

ووصل ابن تيمية وأصحابه دمشق يوم الاثنين، ودخل السلطان إلى دمشق، وبين يديه الخليفة، وزُيّنت البلد، وبقيا في دمشق إلى ثالث شوال إذ عادوا بعدها إلى الديار المصرية، وكان فرح الناصر بهذا الانتصار فرحًا عظيمًا ولما وصل إلى مصر ذهب إلى قبر أبيه وجلس والمقرؤون بين يديه يقرأون القرآن وهو يحمد الله على نصره.

وقال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" يصف عودة العساكر الشامية، وعلى رأسهم ابن تيمية: "وفي يوم الاثنين رابع الشهر رجع الناس من الكسوة، إلى دمشق فبشروا الناس بالنصر، وفيه دخل الشيخ تقي الدين بن تيمية البلد ومعه أصحابه من الجهاد، ففرح الناس به ودعوا له وهنأوه بما يسر الله على يديه من الخير".
وكانت هذه الحملة هي الثالثة من حملات المغول على بلاد الإسلام، وآخر الحملات الكبرى التي قاموا بها لاستئصال قوة المسلمين.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads