حالة من الارتباك طالت الأحزاب السياسية في ظل العواصف التي تشهدها الساحة، وانقسمت حول رؤيتها لكيفية تعامل الحكومة مع الملفات الأهم والأخطر في هذه الآونة، إذ طالب فريق برحيل حكومة المهندس شريف إسماعيل، وفريق آخر اكتفى برحيل عدد من الوزراء الذين فشلوا في إدارة الملفات المسندة إليهم.
وطالب محمود يحيي، وكيل الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، بإقالة الحكومة، موضحًا أن وزيرى التموين والتربية والتعليم، تسببا في العديد من الأزمات مؤخرا، مضيفا أن هناك بعض الوزارات باشرت عملها بشكل جيد كوزارتى الشباب والكهرباء، لكن نظرًا لسوء أداء الحكومة، لم نر إسهاماتها على أرض الواقع بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن الحزب ينتظر أن يقوم مجلس النواب بدوره في محاسبة الوزراء خلال الفترة القادمة.
وأكد اللواء محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة وطن، علي أن الحكومة بحاجة إلى كوادر جديدة ذات رؤية وفكر متصل بالعصر الذي نعيش فيه الآن، وإن أداء الحكومة في المجمل مقبول، لكن هناك بعض الوزراء لا فائدة من بقائهم في المنصب، وعلى رأسهم وزيرا الاتصالات والتموين، مؤكدا أن التعليم يحتاج إلى إستراتيجية جديدة وإعادة بناء المنظومة بعد رحيل الوزير الحالي.
وأبدى ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، استياءه من أداء الحكومة خلال الفترة الماضية، موضحا أن الحكومة غير مهتمة بمتابعة مجلس النواب سواء بحضور الجلسات أو اجتماعات اللجان، مؤكدا أنها أول حكومة تتجاهل البرلمان، مطالبًا بضرورة سحب الثقة من أصحاب الوزارات الخدمية كوزارة التموين خاصة بعد قضايا توريد القمح التي تسببت في خسائر كبيرة للدولة وللمواطن، والتي تلقى رفضًا شعبيًا تامًا لبقائها، وكذا يجب إقالة وزير الإسكان نظرا لعمله على المشروعات القديمة دون تقديم أي رؤية خاصة به خلال هذه المرحلة.
وقال حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، إن الحكومة ليس لديها أي رؤية واضحة خلال المرحلة القادمة للنهوض بالبلاد، ولا يلمس المواطن العادى أي تطوير فيما يخص الوزارات الخدمية.