" قالوا أرز بلاستيك.. قولنا احرقوه ".. شائعات السوشيال ميديا تكرر نفسها

الأربعاء 18/يوليو/2018 - 03:12 م

دنيا سمحي

" كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع "، هكذا لخصت السنة النبوية الشريفة، كل ما يمكن أن يُثار حول جدل الشائعات، التي أصبحت داء المجتمعات، وسبب رئيسي في فشل الأنظمة والسياسات، وتهديد خطر على أمن واستقرار الأوضاع داخليا، ومن ثم التأثير على العلاقات الخارجية، نظرا لانتقالها زمانيا ومكانيا بسرعة الضوء.

وهو الأمر الذي أصبحت التكنولوجيا وما أنتجته من مواقع التواصل الاجتماعية، أو ما نعرفه بـ" السوشيال ميديا"، التي أصبحت منصة من لا منصة له، ومنبر للمشاع، دون رادع أو مانع، فقط ضغطة واحدة، وتنتقل المعلومة أيا كانت صحتها من عدمه، للملايين، لا يهم ما إذا كانت المعلومة موثوقة أو لا، فالضجة التي تثيرها تصبح شفيعا لخطأ المعلومة، وتتعدد الشائعات المنتشرة على صفحات السوشيال ميديا، ولعل من أبرز الشائعات التي مست بشكل خطر للغاية، الاقتصاد المصري، وصورته أمام دول العالم، وهددت بمقاطعة منتج بعينه في الأسواق.

كانت شائعة الأرز الصيني، أو المشهور بـ " الأرز البلاستيك"، حيث شهدت الآونة الأخيرة تداول العديد من المصريين صورا لتجاربهم مع نوعية من الأرز المستورد "الصيني"، مصنوع من البلاستيك يُباع بأسعار رخيصة بالمحلات ، حسبما تداول المستهلكون، وكيف يتم تصنيع التركيبة الخاص به من البلاستيك ويضاف له بطاطا حلوة وبطاطس، ليصبح في النهاية شبيها بالأرز الحقيقي والطبيعي وتكلفته أقل ويتم بيعه بسعر الأرز الطبيعي، وفي هذا الصدد، ترصد " بوابة المواطن" أبرز ما قيل وانتشر عن هذه الشائعة، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي نستعرضها فيما يلي:

شائعة الأرز الصيني

بدايات شائعة الأرز البلاستيك

شائعة الأرز البلاستيك

لم يختلف الأمر كثيرا عن صيف عام 2016، حينما تداول رواد السوشيال ميديا الشائعة نفسها بطرح وزارة التموين أرزًا صينيًا مغشوشًا مصنوعًا من البلاستيك يسبب السرطان، وهو ما ثبت عدم صحته، فى الوقت نفسه، من صيف عام 2016 تداول رواد السوشيال ميديا الشائعة نفسها بطرح وزارة التموين أرزًا صينيًا مغشوشًا مصنوعًا من البلاستيك يسبب السرطان، وهو ما نفته الحكومة جملة وتفصيلاً وقتها، إذ ظهرت مجددا هذه الشائعات، والتي كان هدف ترويجها لزعزعة الأمن القومي، تزامنا مع فتح باب استيراد الأرز من الخارج لتوفير احتياجات المواطنين من الأرز التموينى بعد قرار الحكومة تقليص مساحات زراعة الأرز لترشيد استهلاك المياه.

وفي هذا الصدد، نفت عديد من الجهات داخل مصر تواجد مثل تلك النوعية من الأرز الصيني، وهو الأمر الذي أكده الدكتور حسين منصور، رئيس وحدة إنشاء هيئة سلامة الغذاء بوزارة الصناعة، حيث دحض الشائعة، وعدم وجود أرز صيني في مصر يسبب السرطان كما تم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب المسئولون المواطنين بضرورة عدم الترويج لأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون التأكد من صحة الأخبار حرصًا على سلامة المجتمع، حاصة أن عالم السوشيال ميديا لم يعد آمنا، وأخباره باتت مريبة ومشكوك في أمرها، ما لم يتم تقديم دلائل واقعية عليها.

الوقاية خير من العلاج

الأرز الصيني

لنفترض أن ما يتم الترويج له حول وجود أرز مغشوش، من صنع الصين، فلزاما توخي الحذر ببعض الاحتياطات الروتينية قبل تناول الأرز، والتي نرصدها فيما يلي:
إذا كان لديك شك فى أن الأرز المعروض أمامك من النوع المغشوش يمكنك أن تنقع كوبًا من الأرز فى الماء، إذا استقر فى قاع الإناء فهو أرز طبيعى.

يمكنك أيضًا طحن حبات الأرز فإذا ظهرت مسحوق أبيض يشبه النشا فهو أرز طبيعى، ولكن إن تشكلت مادة صفراء فهو أرز مغشوش، كما أن هذا النوع المغشوش يحترق بالنار ويشتعل.