المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

تاريخ العنب مع صناعة الخمور.. مجرم لم يذنب ورأس مال مغري

الجمعة 20/يوليو/2018 - 03:36 م
دنيا سمحي
طباعة
يعتبر العنب أو " الكروم "، من أقدم أصناف الفاكهة الأجنبية التي دخلت مصر، والتي كان الفضل يعود لأوروبا وزراعتها في دخوله لبلاد العرب ومنه إلى أسيا والدول الأفريقية، ومنها مصر، إذ يوجد بها أكثر من 3 آلاف صنف منه أصولها أوروبية وتختلف باختلاف حجم الحَبّة ولونها وشكلها الخارجي ، أما بالنسبة للأصناف المحلية فلا يوجد منها سوى ثلاثة أصناف فقط كانت تزرع قبل غزو الأصناف الأجنبية ولا تزال موجودة حتى الآن لكن على نطاق ضيق.

وتوضح الأحافير المكتشفة لبذور العنب وأوراقه أن الإنسان كان يأكل العنب ويتغذى عليه منذ عصور ما قبل التاريخ، في الحضارات السورية القديمة وعرف منذ آلاف السنين في الحضارات السورية القديمة والرومان ،المصريون القدماء، وقد دل على ذلك النقوش والرسومات التي اكتشفت في سوريا واليونان والتي وجدت في المعابد والتي يعود تاريخها إلى 2440 ق.م.

عرف قدماء المصريين زراعة العنب، وإن كانوا قد اهتموا أكثر بتوثيق مراحل تحويله من فاكهة إلى نبيذ بالمقابر، خصوصا مقبرة "بتاح حُتُب " بجانب مقبرتين من عهد الأسر الخامسة والسادسة والثانية عشرة والتي رصدت مراحل تطور صناعة الخمور والبيرة على حد السواءـ حيث إن أفخم أنواع الخمور وأغلاها كانت من كروم منطقة “الواحات” غربي مصر، موضحا أن كل إبريق من الخمر كان يُكتب عليه اسم المنطقة التي تم جلب الكروم منها واسم مُصنعيها ووقت صناعتها حتى يعرف مستهلكوها مدى جودتها.

وظلت الصناعة الفرعونية للخمور على نفس طريقتها حتى دخول الرومان إلى مصر، الذين أدخلوا تطورات عليها في ما يتعلق بطرق التصنيع، حيث صنعوا البيرة أيضا بطرق لا تزال متبعة حتى الآن في الكثير من المصانع التقليدية بالخارج بتخمير رقائق الشعير.

واختفت صناعة الخمور المحلية بعد دخول الإسلام لمصر، لكنها عادت مع الاحتلال البريطاني، ثم اختفت مجددا بعد ثورة يوليو، ومنذ عام 2000 بدأ مصنعان محليان مملوكان لمستثمرين أجانب إنتاج نبيذ العنب باسم " كروم النيل" و"جناكليس" لخدمة القطاع السياحي بعد ارتفاع الرسوم الجمركية على النبيذ المستورد بنسبة 3000 بالمئة.

ومنذ ظهور العنب في مصر، فإنه شكل مصدرا غنيا لمصر واقتصادها، ويرتفع إنتاج مصر من العنب ومنتجاته، إلا أنه بالرغم من الإنتاج الوافر للعنب المصري، إلا أن نسبة التصدير للخارج لازالت منخفضة، بسبب بعض الإشكاليات في تصدير منتجاته الخمورية،
فبالرغم من أن الإنتاج الكلي لمصر من العنب يتجاوز المليون طن، بينما لا تتجاوز كميات العنب التي يتم تصديرها إلى الخارج سوى 100 ألف طن، بنسبة تصل إلى 10% فقط من الاجمال الكلي لإنتاج العنب، ويستمر دور العنب كرائد على رأس الثمار التي تدر دخلا على الاقتصاد.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads