المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

تعرف على مشوار يوسف شاهين طوال حياته

الجمعة 27/يوليو/2018 - 09:35 م
عليي علاء الدين
طباعة
يوسف شاهين مخرج مصري ممتدح عالميًا، ولد في مدينة الإسكندرية في أسرة متوسطة لمحام كاثوليكي هاجر إلى مصر من زحلة بلبنان في القرن 19، وأم مسيحية من أصل يوناني.

شاهين ربّى على المذهب الكاثوليكي، وحاز على تعليم جيد بفضل أسرته التي حرصت على ذلك وبدأ دراسته في كلية "سان مارك" الفرنسية بالإسكندرية ومنها إلى "كلية فيكتوريا" الإنجليزية في مرحلته الثانوية، بعد أن أقنع عائلته سافر إلى الولايات المتحدة حيث درس الفنون التمثيلية بكلية "مسرح باسادينا" بكاليفورنيا.

بعد عودته لمصر قرر أن يتحول للإخراج، وساعده المصور "ألفايس أورفانيلّي" في البدء بالعمل في السينما. أخرج أول فيلم له "بابا أمين" عام 1950 في سن 23، وتلاه بفيلم "ابن النيل" الذي دُعي فيه لمهرجان "كان" السينمائي للمرة الأولى.

بعد قيام ثورة يوليو كان فيلمه "صراع في الوادي" الذي قدم فيه النجم العالمي "عمر الشريف" للمرة الأولى على الإطلاق، وصنع بعدها عددًا من الأفلام حتى عام 1958 حين صنع أحد العلامات السينمائية وهو فيلم "باب الحديد".

صنع فيلمًا حربيًا ملحميًا مدته ثلاث ساعات عن الحملة الصليبية الثالثة بقيادة "ريتشارد الأول" وتصدي "صلاح الدين الأيوبي" لها؛ عبر عدة سنوات من صناعة الأفلام كان "شاهين" قد كون علاقة غير مريحة مع السلطة ومع القيود السياسية الصارمة في عهد "عبد الناصر".

بعد حدوث النكسة مباشرةً صدر فيلمه الذي يعده البعض أفضل أعماله وأفضل فيلم مصري وهو فيلم "الأرض" عن قصة مجموعة من الفلاحين يقاومون محاولة إقطاعي سلب أرضهم ليصل قصره بالشارع الرئيسي.

قدم فيلمين متتاليين هما "الإختيار" و"العصفور" قدم رؤيته عن أسباب الهزيمة. عام 1976 بعد النصر قدم فيلمه الهام "عودة الابن الضال"، وتلاه بفيلمه الذي نال عنه جائزة الدب الفضي بمهرجان برلين وأول أفلام رباعية سينمائية ذاتية وهو فيلم "إسكندرية...ليه؟" كون الثلاث أفلام الآخرى هي "حدوتة مصرية"، "إسكندرية كمان وكمان" و"إسكندرية، نيويورك".

عام 1985 قدم فيلمه "وداعًا بونابرت" عن الاصطدام الثقافي مع الحملة الفرنسية على مصر، وعام 1986 قدم فيلمه "اليوم السادس" من بطولة النجمة الفرنسية المصرية داليدا.

عام 1994 قدم فيلمًا طالما حلم بعمله وهو فيلم "المهاجر" وهو مستوحى من قصة النبي "يوسف" الأمر الذي صنع جدلًا واسعًا بسبب ذلك.

عام 1997 صنع فيلمه "المصير" الذي ترشح فيه للسعفة الذهبية من مهرجان "كان" ونال في نفس الدورة جائزة
إنجاز العمر" في دورة المهرجان رقم خمسين، وحصل من مهرجان "كان" على جائزة "فرانسوا شاليه" عن فيلمه التالي "الآخر" عام 1999.

كان آخر أفلامه هو "هي فوضى"، وعام 2008 دخل مستشفى الشروق بالقاهرة إثر إصابته بنزيف دماغي، ثم تم نقله بعدها في طائرة إسعافات ألمانية خاصة إلي باريس، حيث تم إدخاله إلى المستشفى الأمريكي بباريس، ولكن صعوبة وضعه حتمت عليه الرجوع إلى مصر حيث توفي 27 يوليو 2008 عن عمر يناهز الثانية والثمانين عامًا، ودفن في مقابر الكاثوليك بالشاطبي بالإسكندرية.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads