حرص السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، على التأكيد بأن السيطرة على الحدود السورية مع إسرائيل، ستقتصر على الجيش السوري الذي يمثل النظام، ولن تتواجد هناك أي تشكيلات أجنبية، وخاصة التي تتعلق بإيران أو أي دول حليفة لها.

وحرصت القناة العاشرة، التابعة للتلفزيون الإسرائيلي، على التغطية الإخبارية للكلمة التي وجهها فيكتوروف، حيث أفادت أنه نوه عن وجود اتفاق حول عدم انتشار قوات على حدود إسرائيل من الجانب السوري غير القوات النظامية للجيش السوري، وأضاف بحسب ما ذكرت القناة: "الأولوية هي ضمان أمن إسرائيل، وهذا ليس مجرد كلام بالنسبة للسياسة الخارجية الروسية".

يستلزم الإشارة هنا إلى أن إسرائيل تمركز قوات إيرانية وقوات مسلحة خاضعة لسيطرتها على حدودها الشمالية مع سوريا.

وحاول الدبلوماسي الروسي أن يقدم مزيدا من الإيضاح حيث قال: "اتفقنا على أنه على الجانب الآخر من الحدود لن تكون هناك سوى وحدات من الجيش السوري النظامي. الأولوية هي ضمان أمن دولة إسرائيل.. هذه ليست كلمات فارغة للسياسة الخارجية الروسية"،ـ مضيفا: "يجب ألا تكون هناك قوات غير سورية في المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد".

من جانبه أعتبر السفير فيكتوروف، الطلب الذي وجهته إسرائيل، وهو ضرورة سحب القوات الإيرانية من جميع الأراضي السورية غير واقعي في الظروف الحالية، على حد تقديره لطبيعة الأمور الحالية في سوريا.

ووجه فيكتوروف، دعوة إلى التنفيذ الكامل للاتفاقية المتعلقة بفصل القوات الموقعة عام 1974، التي تفترض مسبقا وجود تقاطع بين إسرائيل وسوريا في مناطق منزوعة السلاح كليًا أو جزئيًا، مع وجود قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة هناك، وقال حول هذا الشأن: "نريد أن نرى جميع بنود الاتفاقية سارية المفعول".

وبدأ الإسرائيليون يتحدثون عن الحاجة إلى التقيد الصارم بالاتفاقية التي تم التوصل إليها قبل 44 سنة مضت، مع انطلاق هجوم القوات الحكومية السورية ضد مسلحي المعارضة ومسلحي" جبهة النصرة" الذين كانوا يتمركزون على أجزاء واسعة من الحدود السورية مع الجولان المحتل.