بإعتراف إسرائيلي .."مصر والسعودية" قطبي الأمة العربية للوقوف أمام إسرائيل

الخميس 02/أغسطس/2018 - 04:33 م

عواطف الوصيف

صفقة القرن.. كارثة تهدد مصير فلسطين، تحقق مصالح إسرائيل تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية، فهي محاولة لفصل قطاع غزة عن باق الأراض الفلسطينية، علاوة على محاولة لإبعاد الشعب الفلسطيني عن أرضه ووطنه وجعله يستوطن في مكان أخر بعيد عن فلسطين، تلك الأساليب التي تصب في صالح الكينونة الإسرائيلية، وعبارة عن تطبيق لأفكار برتوكولات حماء صهيون.

موقف المملكة السعودية
أكد الملك سلمان بن عبد العزيز، في تصريحاته الأخيرة، أنه لن يقبل بأي حال من الأحوال، أي مبادرات تعمل على طمس الهوية العربية للقدس الشرقية، وأنه لن يكون هناك سبيل عن الإعتراف بأنها عاصمة فلسطين، وهو أثار إهتمام وفضول الإعلام الإسرائيلي ومحلليه لبحثه ودراسته.

الملك سلمان بن عبد العزيز

سلمان يتحدى المؤامرات الصهيو أمريكية

عقبت صحيفة “معاريف” العبرية، على موقف الملك سلمان وإصراره على ضرورة الإعترف بأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين، حيث أعتبرت أنه وبهذه الطريقة يكون قد قضى على آمال إسرائيل التي أرادت أن تحققها من خلال "صفقة القرن" مشيرة إلى أن أكبر دليل على ذلك الرسالة القاسية، التي وجهها سلمان إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

سلمان بن عبد العزيز ونتنياهو

القضاء على الحلم الأمريكي

ووفقا لرؤية "معريف" التي تعرب عن الفكر الصهيوني في المقام الأول فإن رسالة بن سلمان لا تعرب عن مجرد الرفض السعودي لـ"صفقة القرن"، فقط وإنما في حقيقة الأمر هي تعد محاولة بناءة من أجل معالجة، ملفي القدس واللاجئين الفلسطينيين، وإنما أيضا أحبطت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقضت على مخططاته الهدامة لفلسطين والأمة العربية من خلال هذه “الصفقة الأمريكية”.

سلمان وترامب

إتحاد فلسطيني سعودي

وأفادت الصحيفة بأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والسلطة الفلسطينية ليسا الوحيدين اللذين رفضا “صفقة القرن”، إنما انضمت إليهما المملكة العربية السعودية، التي اغتالت آمال الرئيس ترامب، الذي اعتقد أن الرياض حليفة واشنطن.

الملك سلمان والرئيس محمود عباس

محللي إسرائيل

تعد نظرة "معاريف العبرية" لموقف الملك سلمان بن عبد العزيز، حيال "صفقة القرن" يلفت الانتباه إلى الكشف عن نظرة ورؤية محللي الكيان الصهيوني أيضا، ووفقا لما عرف، فقد أعتبر المحلل السياسي للصحيفة، شلومو شامير، أن الرسالة السعودية تعني نهاية “صفقة القرن”، وإن لم تكن إعلانا رسميا، لكنها على ما يبدو تمضي في هذا الطريق.

اتخاذ القرار

أكدت مصادر دبلوماسية أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، هو من يتخذ القرارات في البلاد حول قضية الشرق الأوسط، وقدم ضمانات خاصة لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

يأتي ذلك مع تأكيد وسائل الإعلام أن السعودية والعديد من الدول العربية الأخرى، للولايات المتحدة رفضها قبول أي خطة سلام للنزاع الشرق أوسطي لا تشمل الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

الملك سلمان بن عبد العزيز

أتحاد ووحدة عربية

الإلتفات لما نشرته "معاريف العبرية" إظهار تحليلها للرسالة التي وجهها الملك "سلمان بن عبد العزيز للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وموقفه من "صفقة القرن" يكشف شيئين خطيرين، الأول هو أن كل من مصر والمملكة السعودية يقفان معا، وأن هناك وحدة عربية حقيقية من أجل فلسطين ولكي ينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، والنقطة الأخرى والتي تعد خطيرة هي الأخرى.

التحليل الذي قدمته "معاريف" والمحلل شلومو شامير، يؤكدان على أن ممثلي الكيان الصهيوني أنفسهم على قناعة تامة بأن "مصر والسعودية" ذاتا دور ريادي خطير وأنهما يشكلان محور خطير في المنطقة العربية، بل ويؤثران على المصالح الإسرائيلية والأمريكية، لأنهما وإن لم يكونا هكذا لما أنتبهت أهم وأبرز الصحف الإسرائيلية، لهما وعملا على تحليل موقفهما من المخططات التي يدبرها الكيان الصهيوني.