المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

داعش في أفغانستان .. تنافس مع طالبان ومصلحة للأمريكان

السبت 04/أغسطس/2018 - 10:32 م
عبدالرحمن منير
طباعة
تعرض تنظيم داعش الإرهابي في الآونة الأخيرة، لموجة من الخسائر على الأراضي العربية، والتي كانت بدايتها في العراق، حيث تمكنت قوات الجيش العراقي بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، من القضاء على التنظيم بشكل كامل، ويتكرر السيناريو نفسه على الأراضي السورية، ولكن لم يتم القضاء على داعش بشكل كامل في سوريا حتى الآن، ولكن نرى الآن تنظيم داعش ينتقل إلى أسيا كما هو الحال في أفغانستان وباكستان.

أمريكا مهدت الطريق لداعش للدخول إلى أفغانستان

كلاكيت تاني مرة، في أفغانستان، بعد خروج القوات الأمريكية، التي كانت متواجدة في أفغانستان في 2014، وتسليم الأراضي للسلطة الأفغانية، بدأت بوادر تنظيم داعش الإرهابي، تدخل إلى الأراضي الأفغانية، حيث سيطر التنظيم الإرهابي على مساحات كبيرة من ولايتي ننغرهار وكونار في شرق البلاد، قرب الحدود مع باكستان، وخاض معارك ضارية مع حركة طالبان.

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه، لمصلحة من يعمل تنظيم داعش الإرهابي؟، دعنا عزيزي القارئ نحلل الوضع من زاوية "عدو عدوي صديقي"، فإذا قمنا بتطبيق هذه النظرية على واقع ما يجري على الأراضي الأفغانية، بالأمس كانت حركة طالبان العدو الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية، وأعلنت الحرب عليها واعتبرتها عدو مثل تنظيم القاعدة، والآن نرى داعش يقاتل ضد حركة طالبان، إذن هذه الخطوة التي أقدم عليها التنظيم، تثبت دعم الولايات المتحدة الأمريكية له، وإن لم تكن هي المؤسسة للتنظيم.

حلم تنظيم داعش في إقامة ولاية خرسان

ويحلم التنظيم الآن في أن يحل محل حركة طالبان، وتأسيس فيما يعرف باسم"ولاية خرسان"، والتي تضم أجزاء من أفغانستان وأجزاء من الدول المجاورة، أم أنه فقط حلم أميركيي للقضاء على حركة طالبان فقط، وبعدها تتخلص من التنظيم.

أسباب تواجد داعش في أفغانستان، وهي إيقاف توافد المقاتلين من أفغانستان، والذين يقومون بمقاتلة التنظيم على الأراضي السورية، والذي يتم تحت رعاية إيرانية كاملة، ربما يحاول التنظيم نقل دائرة الحرب خارج أرضه، وذلك لتكون جميع النتائج في صالحه، بحسب ما يرى الكثير من الخبراء والمحللين العسكريين.

مصلحة الحكومة الأفغانية تتفق مع داعش

يبقى دور الحكومة الأفغانية، تحليل مواقف الحكومة الأفغانية، وذلك أيضا بنظرية "عد عدوي صديقي"، نجد أن من مصلحة الحكومة الأفغانية هي دعم تنظيم داعش، وذلك للتخلص من عدوها اللدود حركة طالبان، ولكن هل ذلك يكون على حساب مصلحة الشعب الأفغاني أيا كان انتمائه الديني، والذي عانى من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات من المواطنين، والتي نفذها تنظيم داعش الإرهابي.

حلقة دعم داعش في أفغانستان

فطبقا لآخر الأخبار أفرجت الحكومة الأفغانية عن حوالي 150 عنصر من تنظيم داعش الإرهابي، على الرغم من ضلوعهم في قضايا قتل وخطف وبالتالي فإن الحلقة الداعمة للتنظيم في أفغانستان، هم أمريكا والحكومة الأفغانية.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads