المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الصين تدخل المواجهة مع روسيا ضد عقوبات أمريكا على إيران .. ما هو مستقبل العالم؟

الثلاثاء 07/أغسطس/2018 - 02:30 م
عواطف الوصيف
طباعة
لقي قرار واشنطن، الذي أكده العديد من المسؤولين سواء في البيت الأبيض أو في الخارجية الأمريكية بإستعادة فرض العقوبات على إيران، العديد من ردود الأفعال المختلفة علاوة على علامات الاستفهام، هذا بخلاف التحليلات والرؤى والتفسيرات المختلفة، ولعل أبرز الزوايا والجوانب التي لابد من معرفتها وإلقاء الضوء عليها، هو الإعلام الأمريكي، ومحاولة معرفة تقدير ممثليه، لقرارات البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، حيال العقوبات الأمريكية على إيران.
قرارات ترامب والبيت
قرارات ترامب والبيت الابيض
تحدي ومواجهة
ترى "واشنطن بوست"، أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأييد مسؤولي البيت الأبيض والخارجية الأمريكية، لن يكون ذات نتائج إيجابية كما يظن ممثلي الإدارة الأمريكية، فإن ذلك لن يجبر إيران على التراخ، والتراجع أو الانصياع للقرارات أو الضغوط الأمريكية، ولن تفكر في اللجوء إلى طاولة المفاوضات، وإنما سيدفعها على إتخاذ طريق التحدي والمواجهة، وهو ما سيؤدي إلى تعميق الأزمة من جديد، على الرغم من أنه كان هناك بوادر لتفكيكها.

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخامنئي
قطاعات تشملها عقوبات واشنطن ضد إيران
ومن المقرَّر أن تشمل العقوبات الأمريكية على إيران قطاعات بعينها، أهمها مجموعة من القطاعات الاقتصادية، ومن ضمن ذلك السيارات والذهب والصلب والمعادن الرئيسية الأخرى، وبعد 90 يوماً سيبدأ تطبيق العقوبات المفروضة على صناعة النفط الإيرانية.

رؤية وموقف مسؤولي واشنطن وإيران
يعتقد مسؤولو إدارة ترامب و”صقور إيران” في واشنطن أن العقوبات ستزيد من الضغط على الجمهورية الإيرانية وتُضعف النظام، إلا أن العديد من المحلِّلين غير واثقين من هذا  فعلى سبيل المثال يقول كريم سادجابور، وهو الخبير الإيراني في مؤسَّسة كارنيجي للسلام الدولي، إن ترامب يريد لهذه العقوبات أن تؤدّي إلى مزيد من الاستياء لدى الشعب الإيراني.

إلقاء الشعب تحت الحافلة
وفقا لرؤية سادجابور، فإن ترامب لا يمانع في إلقاء الشعب الإيراني بالكامل تحت الحافلة لكن عليه أن يتيقن بأن هذه الاحتجاجات سبقت العقوبات الأمريكية، وأن الإيرانيون يطالبون النظام بالكرامة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

أقل مما كانت عليه
وإلى الآن يرى العديد من الخبراء أن العقوبات على إيران هي أقلّ من تلك التي كانت سارية قبل توقيع الاتفاق النووي، فحتى الشركات الأوروبية التي عادت للعمل في السوق الإيرانية بعد توقيع اتفاق 2015، والتي غادر الكثير منها تحت ضغط واشنطن، ستبقي خطوط تواصلها مع طهران بطريقة أو بأخرى، فضلاً عن الهند والصين، اللتين أعربتا عن رفضهما وقف استيراد النفط الإيراني.
التظاهرات الإيرانية
التظاهرات الإيرانية

موقف الصين
وفقا لرأي العديد من الخبراء، فإن الصين ستظل مستعدة لمواصلة استيراد النفط، لكن الأهم من ذلك أنها وفقا لرؤيتهم، بن تتوقف عن استمرار تعاونها مع إيران من خلال مشروعها العالمي للبنية التحتيَّة، والمعروف باسم مبادرة "الحزام الواحد، الطريق الواحد"، فضلاً عن استثمارات في مجال الطاقة النووية الإيراني، وهو ما يعني أن الصين تعلن ما يشبه التحدي لإرادة واشنطن وموقفها من إبران.

 

إيران والصين مفتاح البقاء والصمود

تقول دينا إسفندياري، وهي المتخصّة بالشؤون الإيرانية: "اليوم وبينما تسعى واشنطن مرة أخرى لتشديد الخناق على إيران، فإن الأخيرة ترى في علاقتها مع بكين مفتاح البقاء والصمود".

وتضيف، بحسب واشنطن بوست الأمريكية: "الشراكة الصينية مع إيران إذا ما نجحت فإنها ستفتح الطريق أمام الآخرين ليحذوا حذوها، وهو ما قد يقوّض الضغوط الأمريكية الجديدة".

الصين
الصين
رؤية امريكية
ربما يكون من المهم معرفة الرؤية الأمريكية، حيال موقف واشنطن من إيران، فإن جاريت بلان، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، يعتقد أن محاولة فرض نظام عقوبات خانق على إيران دون أن يكون ذلك بالتعاون والتنسيق مع الصين سيكون صعباً للغاية، ويمكن للولايات المتحدة أن تضرّ الاقتصاد الإيراني، لكنه بالتأكيد أقلّ مما كان عليه الوضع قبل توقيع الاتفاق النووي، في 2015.

رؤية الإعلام ورجال الفكر
يعد رموز الإعلام والفكر، هم ركيزة أساسية تعتمد عليهم أي بلد للإرتقاء بحالها، لأنهم رموز للفكر، وقادرين على إتخاذ القرار السليم، وفي وقته الأفضل، لذلك كان يستلزم إلقاء الضوء على التحليل الذي كتبه جايسون رزيان، وهو واحد من أهم مراسلي واشنطن بوست في إيران، فهو يرى أن النظام في طهران يعرف كيف يحتفظ بالسلطة حتى مع تزايد القلق من الحصار.

ويضيف رزيان بحسب البحث السابق الإشارة إليه: اليوم يعيش الإيرانيون تحت وطأة العقوبات، وقد ارتفعت الأسعار وتضاءلت إمدادات الأدوية وعانوا، وتحديداً الطبقة الوسطى والعاملة، من العقوبات الاقتصادية، ونمت ثروات النخبة وانتعشت السوق السوداء".
البيت الأبيض
البيت الأبيض

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads