المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"بروفايل" فارس الحق اللواء محمود توفيق

الثلاثاء 07/أغسطس/2018 - 03:09 م
وسيم عفيفي
طباعة
في مؤسسات الدولة دوماً يحدث الاقتران بين الحق و القضاء، لكن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية قبل أن يتبوأ منصبه كـ وزير داخلية في 14 يونيو 2018 م، كان الحق دائماً هو ما يحركه في عمله نظراً لطبيعته فهو يعتمد المعلومة قبل التحرك، ورغم أن مصر كانت تعاني من ظروف سياسية صعبة حين وُلِد الوزير في 3 أغسطس سنة 1961 م، لكن الأصعب على مصر كان متزامناً مع ترأسه أحد أكثر المؤسسات الأمنية أهمية وهو قطاع الأمن الوطني في 30 أكتوبر 2017 م.

ملامح الوزير لا تدل على أنه رجل مواجهات مباشرة وإنما تثبت أنه رجل محلل من الطراز الأمني فهو لا يتعامل بالتقارير الأمنية كـ خطط وإنما يعمل بنظام تحليل المعلومة قبل أي حركة يقوم بها، ولعل قلة الخسائر ـ التي كادت تكون معدومة ـ في صفوف عناصر الشرطة المصرية بسيناء لخير دليل على أن الوزير يتحرك بالمعلومة وليس بالحماسة.

وزير الداخلية اللواء
وزير الداخلية اللواء محمود توفيق
قبل ثورة 25 يناير كان يشغل منصب نائب مدير إدارة بالقليوبية، وبعدها تقلد منصب نائب مدير قطاع أمن الدولة بالقاهرة وقت أن كان يترأسه اللواء سعيد حجازى، وبالتالي ملف الإسلام السياسي كان مع اللواء محمود توفيق منذ أن كان ضابطاً في جهاز أمن الدولة، وربما تضرر كثيراً حين تم اقتحام المبنى وتبديد كافة وثائقه الشُرَطِية، لكنه كان أحد المساهمين المؤسسين في إعادة هيكل جهاز المعلومات تحت اسم "الأمن الوطني"، الذي صار اسمه سبباً لترويع الإرهابيين بعد أن كان سبباً في خوف الشعب المصري من اسم "أمن الدولة".

عجزت الجهات المعادية في إثبات تهمة الاختفاء القسري لبعض النشطاء، فالحرب الإعلامية بين اللواء 
محمود توفيق ووسائل إعلام الإخوان كانت في غاية الشراسة، حتى جاء تنظيم داعش وأثبت أن الحق مع وزير الداخلية، فكل من قيل أنهم اختفوا قسرياً ظهروا لاحقاً مقتولين أثناء اشتباكاتهم مع الجيش والشرطة في سيناء.

التحديات التي تواجه وزير الداخلية غير مسبوقة بسبب الفوضى وعدم الاستقرار في الدول المجاورة وبالتالي فُرِض عليه اتباع استراتيجية أمنية تعتمد على مجموعة من الإجراءات الحاسمة والفاعلة لتوفير الأمن والاستقرار اللازمان لتحقيق التنمية الشاملة.
دائماً يؤكد وزير الداخلية 
محمود توفيق على أهمية اتباع رؤية أمنية استباقية، ومواصلة تطوير وتحديث الخطط الأمنية بما يتوافق مع حجم التحديات، ومراجعة انتشار القوات بما يحقق التواجد الأمنى الفعال لتأمين المواطنين والمنشآت الهامة والحيوية، لاسيما خلال الفترة القادمة والتى ستشهد خلالها البلاد العديد من المناسبات والفعاليات.

ورغم الأوضاع الأمنية الحرجة في خط النار، لكن لم ينسى الأمن الداخلي حيث اهتم بحملات إزالة التعديات على أراضى وممتلكات الدولة، فضلاً عن إدراكه لأهمية الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقوم كافة القطاعات الخدمية بالوزارة بتقديمها للمواطنين بما يضمن حصول المواطن على الخدمة في سهولة ويسر.
وزير الداخلية اللواء
وزير الداخلية اللواء محمود توفيق
ولعل هناك تصريحات للوزير تؤكد وعيه بالحق حتى يصبح فارساً له، حيث أكد أن أهمية العمل على دعم التواجد الأمني بالمشروعات والمدن الجديدة وتوفير منافذ لتقديم الخدمات الجماهيرية للمواطنين بأماكن قريبة من محال إقامتهم بصورة لائقة تسهم في دعم جهود الدولة لتوفير حياة أفضل للمواطنين.

وأكد وزير الداخلية على حسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان، باعتبار ذلك أحد ثوابت الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية، موضحاً أن نجاح رجال الشرطة في أداء مهامهم مرتبط بمدى تلاحم وتعاون ومساندة المواطنين لهم.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads