المواطن

عاجل
داليا الحزاوي توضح أولادنا علي الإنترنت بشكل يومي أصبح واقع الترشيح للانتخابات الجمعية العمومية لمؤسسة اخبار اليوم: تحلم بالتغيير، تنطلق بالإنجازات" حملات مكثفة لتمهيد الطرق والنظافة وصيانة كشافات الكهرباء بمركز صدفا بأسيوط داليا الحزاوي تجيب..قبل انتهاء العام الدراسي ايه أهم السلبيات اللي تتمنوا يتم تداركها العام الدراسي القادم وكيل " الصحة " بالشرقية يشهد انتخابات نقابة أطباء الأسنان بالشرقية وزير التنمية المحليه يوجه المحافظات بتطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة بكل قوة وحزم وتكثيف الحملات الرقابية المفاجئة على هامش مشاركتها في الدورة ال١٥ لحوار بتسبيرج للمناخ بالمانيا وزيرة البيئة تعقد لقاءا ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ احتفلت منظمة التعاون الدولي الكورية (كويكا) الحبيب النوبي يهنئ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة الذكري 42 لعيد تحرير سيناء محافظ أسيوط يصدرقرارًا بندب المهندس أحمد فخرى للعمل مديرًا لمديرية الطرق والكبارى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

نقاد لـ "بوابة المواطن" مسرح مصر تجربة مهددة بالفشل إذا أصرت على 3 أشياء

الخميس 09/أغسطس/2018 - 03:00 ص
إسلام مصطفى
طباعة
يُقال إن "العمل بالمسرح هو الشكل الوحيد للابتعاد عن الملل"، فهل هذه المقولة يمكن أن نطبقها على التجارب المسرحية التي نشهدها هذه الأيام، بالتحديد "مسرح مصر" الذي يُشرف عليه المُمثل أشرف عبد الباقي وأحدث جدلًا واسعًا بفرقته المسرحية دار حولها الكثير من علامات الاستفهام في محاولة لفهم اللون الذي يريد عبد الباقي تقديمه، فلا منه مسرحًا جادًا على غرار عميد المسرح العربي، ولا منه مسرحًا هزليًا على غرار الريحاني ومحمد صبحي، ولذلك مع اقتراب انطلاق الموسم السادس من مسرح مصر، نتساءل هل سيستمر "مسرح مصر" أم سيكتب له الفشل؟

بالنظر إلى التجارب المسرحية التي قدمها "عتاولة" المسرح بداية من يوسف وهبي مرورًا بالريحاني وانتهاءً بمحمد صبحي، يمكننا أن نقارن ما إذا كان ما يحاول أشرف عبد الباقي في فرضه على الساحة المسرحية يمكن أن يستمر أم سيكتب له الفشل؟

هل يستوي الأعمى والبصير؟
وما يهمنا هنا تجربة نجيب الريحاني، التي يرى البعض أن أشرف عبد الباقي يحاول تقليدها، تلك التجربة أوجدت المسرح الهزلي، ولكن الهادف في الوقت ذاته، النقطة التي يفتقدها "مسرح مصر"، وبالبحث في التجربة المسرحية للفنان الكبير نجيب الريحاني نسطيع القول بأنه تمكن من تحقيق نجاحات في المسرح الهزلي لم يقدر على تحقيقها حتى الآن أيًا من الكوميديانات العرب على الإطلاق، ولكن هل يستوي الأعمى والبصير؟
فهو "الفيلسوف الضاحك" الذي تمكن من الحصول على مجموعة من الألقاب أهلته لها أعماله المسرحية، فاستحق الزعامة المسرحية، حيث بدأ مسيرته الفنية منذ عام 1908م "كومبارس" في فرقة عزيز عيد وأمين صدقي، من خلال مسرحية "الملك يلهو"، وظل الريحاني يتخبط في مسيرته المسرحية بين الوصل والانقطاع إلى أن عاد مرة أخرى بعد انقطاع من خلال فرقة جورج أبيض بدور جدي بمسرحية "أوديب"، ويبدو أن ذلك المسرح لم يستهو الريحاني فتمرد عليه.

ومن هنا بدأت تجربة الريحاني في المسرح الكوميدي الهزلي، بالتحديد عام 1916م من خلال شخصية "كشكش بك"، التي أحدثت ضجة كبيرة آناك ونجحت نجاحًا مبهرًا، وتلاها عروضًا أخرى التي لاقت نفس النجاح وربما أكثر، منها "تعالي يا بطة" و"خليك تقيل" و"إديلو جامد" و"بكرا في المشمش" وغيرها، ومثلما أحدث الريحاني المسرح الهزلي الهادف الذي تناول بعض القضايا الاجتماعية بشكل فكاهي، أراد أن يصنع مسرحًا استعراضيًا فكانت "أم أحمد" و"حماتك بتحبك" و"أم بكير" و"حمار حلاوة".

وما يثبت أن الريحاني كان نجح إشادة يوسف وهبي باللون الذي يقدمه، في لقاؤه الإذاعي الذي أقر فيه أن مسرح الريحاني الاستعراضي هو المسيطر على الساحة، وبالرغم من أن الريحاني لاقى انتقادات عديدة على ما كان يقدمه إلا أنه كان له مبرره المُقنع في استحداث ذلك اللون الجديد.

في هذا السياق وجهت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي رسالة إلى الذين يحاولون أن يشبهوا "مسرح مصر" بمسرح نجيب الريحاني، قائلة: لا يصح أبدًا أن نقارن بين التجربتين، مُضيفة أن ما قدمه الريحاني هو نوع من الكوميديا الهزلية المحترمة الراقية قدمها الريحاني وهو ممثل ذو قيمة فنية كبيرة، أما هؤلاء فهم مجرد مجموعة من الشباب يقدمون الكوميديا بذوق العصر الحالي في ظل الانحطاط الثقافي الذي نعيشه الآن، وهم يليقون بما هو سائد، مُشددة على أنهم مجرد إفراز لواقع لا يفرز أفضل مما يقدمونه.

وانتقدت البشلاوي التجربة قائلة: إنها مجرد كوميديا غير هادفة ولا ترتقي بالإنسان بأي شكل من الأشكال، بل أنها مفعمة بالإسفاف والسطحية، مُضيفة أنه فن هابط من الدرجة الأولى، لا يرقى إلى ما كانت عليه الكوميديا المسرحية القديمة التي احتوت الشجن والدموع وإحساس راقي بالإنسان.


أما عن تجربة محمد صبحي التي رأى البعض أنها تميل إلى مدرسة الريحاني، ولكن بطابع يميل إلى الجدية بعض الشىء، لا سيما وأن الموضوعات التي يتناولها في أعماله تتطرق إلى نقض أوضاع سياسية أو اجتماعية، فكانت مسرحياته التي حققت نجاحًا باهرًا التي قدمها مع فرقته "ستوديو 80"، عام 1980، ومن بينها "الهمجي" و"الجوكر" وجهة نظر" و"البغبغان"، والآن يحاول صبحي بعث مسرح الريحاني من جديد من خلال إعادة مسرحياته مثل "غزل البنات" وغيرها.

اللافت في تجربة صبحي، أنه في عام 1992م قدم مسرحية بعنوان "بالعربي الفصيح" دون الاستعانة بأي من نجوم المسرح، بل اعتمد على وجوه جديدة، وبالفعل نجح العرض على المستويين الجماهيري والنقاد.
وبرغم ذلك اتفقتا كلًا من البشلاوي والناقدة الفنية ماجدة موريس، أن "مسرح مصر" لا يمكن أن نشبهه لا بتجربة الريحاني ولا محمد صبحب، ولا هو مسرحًا من الأساس.

وعن تجربة أشرف عبد الباقي بالرغم من تشابه بعضها مع بعضٍ من تجارب صبحي في الاستعانة بالوجوه الشابة، ومع تجربة الريحاني في فكرة المسرح الهزلي، إلا أنها لاقت هجومًا كبيرًا من بعض النقاد وبعض الجمهور الذين رأوا أن التجربة، رغم نجاحها في البداية إلا أنها مالت إلى الرتابة، لاسيما عقب اعتمادها على تكرار الإفيهات واعتمادها على الارتجال، فما مصير تلك التجربة المسرحية، خصوصًا مع اقتراب انطلاقة الموسم السادس لـ"مسرح مصر".

ولكن إذا أردنا أن نضع الأمور في نصابها الحقيقي، علينا أن نوضح أن ما يقدمه أشرف عبد الباقي وفرقته لا يرقى إلى أن يكون مسرحًا، ولكن ما هي إلا اسكتشات مسرحية هزلية لا تعتمد على نص مترابط.
وهذا ما أكدته الناقدة الفنية ماجدة موريس لـ"المواطن"، حيث قالت: إن "مسرح مصر" لا يرتقي إلى أن يكون مسرحًا بالمعنى المعروف، لاسيما تجربة نجيب الريحاني لبعدها عنها في الشكل والطابع، مُضيفة أن فكرة المقارنة تلك تعد ظلمًا مجحفًا لتجربة نجيب الريحاني التي لن تتكرر إلى الآن.

وتابعت موريس، فإن مسرح الريحاني إلى الآن ما زال متربعًا فوق عرش المسرح الكوميدي الهزلي في مصر والوطن العربي، لافتة إلى أنه يمكننا أن نضع تجربة أشرف عبد الباقي في كفة مسرح التلفزيون التي ظهرت على الساحة الفنية في الستينات مع بداية عادل إمام وفؤاد المهندس، مع افتقار تجربة "مسرح مصر" إلى البناء المسرحي؛ أي النص المترابط المكتوب الذي يعتبر من أسس المسرحية.

وأوضحت ماجدة موريس أنه لو استمر "مسرح مصر" على فكرة الاعتماد على أعضاء الفرقة في خلق طرق معينة في الحديث أو السخرية من الشكل أو الرقص والاعتماد على توليد الإفيهات والضحكات من السخرية من سمنة أو نحافة أعضاء الفرقة، وأنه لو استمر على فكرة التكرار التي انتهجها خلال المواسم الماضية سيكون مصيره الفشل، مُضيفة أن الجمهور يفضل التجديد وأنه من النادر أن يوجد عمل مسرحي يجذب الجمهور إليه أكثر من مرة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads