جريمة قتل .. ومحاولة راهبان الانتحار .. ظروف غامضة تسيطر على دير الأنبا مقار بوادي النطرون
الخميس 09/أغسطس/2018 - 09:02 ص
محمد وجيه
طباعة
شهد دير الأنبا مقار، بوادي النطرون ،محافظة البحيرة ، واقعة مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس الدير، في ظروف غامضة نتيجة اعتداء مجهول عليه بـ "آلة حادة".
وتواصل النيابة العامة بوادى النطرون، برئاسة المستشار محمود شتية، التحقيقات مع الرهبان والأساقفة بدير الأنبا مقار لسماع أقوالهم، لكشف غموض وملابسات الواقعة.
وكشفت التحريات الأولية لضباط المباحث الجنائية عن استخدام مرتكب الجريمة أداة حادة لقتل رئيس الدير لدى خروجه من القلاية متجهًا لأداء القداس الإلهى.
واوضح الراهب باسيلوس المقاري، المسئول عن مطبعة دير الأنبا مقار بوادي النطرون، عبر مكالمة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، المذاع على فضائية "النهار" ، تفاصيل واقعة مقتل أسقف ورئيس دير الأنبا مقار، واللحظات الأخيرة له، مشيرًا أنه فوجئ أثناء الذهاب للصلاة بالقداس الإلهي بتأخر الأنبا إبيفانيوس عن الوصول لرئاسة القداس، رغم أنه اعتاد الاستيقاظ في الساعات الأولى من الصباح، فخرج للبحث عنه فوجده على السلالم عقب خروجه من قلايته في حالة إغماء، وظهرت كمية كبيرة من الدماء أسفل رأسه، وكشف عن أن مرتكب الجريمة استخدم آلة حادة هشم بها رأس رئيس الدير، وسدد عدة ضربات له، فسقط غارقًا في دمائه .
فيما شهد دير الأنبا مقار، بوادي النطرون واقعة اخري وهي محاولة راهبان الانتحار في حادثين منفصلين، في أحدث تداعيات مقتل الأسقف ورئيس الدير الأنبا إبيفانيوس.
حيث أقدم الراهب المشلوح أشعياء على الانتحار بتناول مادة سامة، بعد قرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجريده من رهبنته وعودته لاسمه الأصلي، ومحاولة انتحار الراهب فلتاؤس المقاري بقطع شريان يده، ثم إلقاء نفسه من أعلى مبنى مرتفع في الدير.
وقال مصدر كنسي إن سيارة الإسعاف نقلت الراهب إلى المستشفى في حالة خطيرة، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية ستجري تحقيقا في أسباب محاولته الانتحار .
وكان بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، قد صدَّق على قرار تجريد الراهبين من الرهبانية، وعودة كل منهما لاسمه العلماني "لارتكاب مخالفات رهبانية".
ويقع دير الأنبا مقار الذي شهد الواقعة على مساحة 3000 فدان بداخله مقر إقامة الرهبان وكنيسة ملحقة به، وبمعاينة الاجهزة الامنية تبين أن مقر الدير به عدد محدود من كاميرات المراقبة، ومكان الواقعة كان خالياً من الكاميرات، وإنه بعد الحادث قام مسؤلى الدير بوضع كاميرات مراقبة بأماكن متفرقة بالدير، وفى محيط أسواره وبمقر إقامة الرهبان.
أكد اللواء جمال الرشيدى، مدير أمن البحيرة، تكثيف عمليات البحث وغلق جميع مداخل ومخارج دير الأنبا مقار لكشف ملابسات الحادث، وتشديد التأمين حول الأديرة بوادى النطرون وجميع الكنائس بدائرة المحافظة.
كان مأمور مركز شرطة وادى النطرون تلقى بلاغاً من المسؤولين في دير الأنبا مقار بالعثور على جثة رئيس الدير بجوار "القلاية" الخاصة به وبجانبه دماء سالت من رأسه، وانتقل ضباط مباحث مركز شرطة وادى النطرون وفريق من النيابة العامة لمسرح الأحداث، وتبين من معاينة الجثة وجود إصابة في الرأس واشتباه في تهشم مؤخرة الرأس ، وما زالت التحقيقات مستمرة لحين الوصول إلى الحقيقة.
