قتل عامل زوجته لوجود خلافات زوجية ومالية، فى منطقة الجمرك بالإسكندرية، مما دفعه لقتلها عن طريق خنقها حتى فارقت الحياة، وعثرت الأجهزة الأمنية على الجثة داخل الشقة، وتبين وجود سحجات حول الرقبة.


فى البداية تلقى اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة الجمرك، يفيد بتلقيه بلاغا من إدارة شرطة النجدة، بوفاة سيدة داخل الشقة سكنها بالعقار رقم 3 شارع صالح الحكيم دائرة القسم.

وبالفحص، تبين أن الشقة محل البلاغ بالطابق العاشر بالعقار المُشار إليه، ووجود جثة قاطنتها "س ح ع" 40 عاما، ربة منزل مسجاه على ظهرها بأرضية صالة الشقة ترتدى كامل ملابسها، وبمناظرتها تبين وجود سحجات حول الرقبة، ومنافذ الشقة سليمة ومحتوياتها مُرتبه.

وفى الحال، وجه بتشكيل فريق بحث برئاسة رئيس قسم المباحث الجنائية بإشراف اللواء مدير إدارة البحث الجنائى، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف غموض الحادث، وتوصلت جهود فريق البحث إلى أن مرتكب الواقعة زوج المجنى عليها "ا ا م" 46 عاما، عامل السابق اتهامه فى قضية جنايات قسم شرطة الجمرك "مخدرات".

وعلى الفور وعقب تقنين الإجراءات، وإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأضاف بسابقة وجود خلافات زوجية بينه والمجنى عليها وقيامه بترك مسكن الزوجية بسبب عدم قدرته على تلبية مُتطلبات زوجته وابنته، مما دفعها لإقامة دعوى قضائية ضده للمطالبة بنفقة ابنتهما.

ونظرا لمروره بضائقة ماليه قام بمحاولة إرضائها والعودة مرة أخرى لمسكن الزوجية، مقابل تنازلها عن تلك الدعوى، إلا أنها طلبت منه التوقيع على إيصال أمانه نظير ذلك، الأمر الذى أثار حفيظته فحدثت مشادة كلامية بينهما، قام على إثرها بالإجهاز عليها قابضا على رقبتها قاصدا إزهاق روحها، وما أن تأكد من مفارقتها للحياه تركها بالحالة التى عُثر عليها وفر هاربا.

تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وأمرت بنقل الجثة لمشرحة الإسعاف، وكلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى حول الواقعة.