المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

اغتيال براءة الأطفال .. مليشيات الحوثي تستغل الأطفال أحياءاً وتستفيد منهم أمواتاً

الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 09:01 ص
أحمد عبد الرحمن
طباعة
طفل يبدو متألما من وخذ إبرة ولكن يحمل السلاح على كتفه مفارقة غريبة ومؤلمة، هذا الطفل من ضمن الآلاف الذين أجبرتهم مليشيات الحوثي الإرهابية، على حمل السلاح والقتال ضمن صفوفهم، في انتهاك واضح لحقوق الأطفال، الأمر الذي يوضح للعالم كله أن الإرهابي لا دين له ولا وطن له، فإذا كان لهم دين أو يعرف ربً من فعل ذلك بأطفال أبرياء لا يعرف في الحياة سوى الحب والتعايش السلمي. 

وأطماع الحوثيون لم تتوقف على الاستيلاء على الحدود الجغرافية، وإنما تعدت لانتهاك الحقوق الأخلاقية.
الحوثيون الذين يستغلون المرجعية القبلية أو الدينية ضد بعض الأسر الفقيرة لتجنيد أبنائهم ضمن وعود كاذبة باستخدامهم كفريق حماية، ولكن تم القبض على الألف الأطفال الذين يقاتلون ضمن صفوف الحوثيين الأمامية.
وصدقت منظمة الأمم المتحدة حينما صنفتهم ضمن لائحة العار نظير لاعتدائهم الجسدي واللفظي، إرغام الأطفال على حمل السلاح. 

وأظهرت تقارير للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أن حالات تجنيد الأطفال في اليمن بلغ 4810 طفل خلال أشهر، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عام، وسجل التقرير 373 حالة قتل لأطفال في 16 محافظة، بينهم 224 طفلا من أبناء محافظة عمران وصعداء، أثناء مشاركتهم في القتال بجانب الحوثين.
كما رصد التقرير 34 حالة تعذيب تعرض لها أطفال محتجزون لدى مليشيات الحوثي في محافظة حجة بعد رفضهم القتال ضمن صفوف مليشيات الحوثي، بالإضافة إلى 25 حالة اعتداء في محافظة صنعاء وعمران وذمار.

وتسبب القتال البري في 29 في المئة من الإصابات في صفوف الأطفال، حيث تتركز الأغلبية الساحقة منها في تعز وعدن والضالع.

وتم توثيق إصابات في صفوف الأطفال نتيجة للألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، حيث قتل 15 طفلا وأصيب 67 بجراح في أبين وعدن وأمانة العاصمة وعمران وبيضاء والضالع وذمار ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز.

وتحققت الأمم المتحدة من زيادة بمقدار 6 أضعاف في عدد الأطفال، الذين قتلوا أو شوهوا مقارنة بعام 2014، بلغ مجموعه 1953 إصابة في صفوف الأطفال 785 طفلا قتيلا و1168 جريحا وكان أكثر من 70 في المئة من الفتيان.

ووفقا للتقرير، رصدت الأمم المتحدة من 51 حادثة تتعلق باستخدام المدارس لأغراض عسكرية، وقع معظمها في تعز على يد قوات الحوثيين، كما قام الحوثيون باستخدام المدارس في عدن والضالع ولحج، وتم التحقق من 4 حوادث تتعلق باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، عزي 3 منها إلى الحوثيين وحادثة واحدة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وعن حوادث الاختطاف، ذكرت الأمم المتحدة أن هذه الحوادث تُعزى كلها إلى الحوثيين، باستثناء حادثة واحدة تعزى إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وفي مايو 2014، وقعت الحكومة خطة عمل لوضع حد لتجنيد الأطفال واستخدامهم ومنع ذلك، بيد أن تنفيذ هذه الخطة لم يتحقق في ضوء تصاعد النزاع.

وتواصل مليشيات الحوثي عمليات التجنيد الإجباري للأطفال اليمنين للدفع بهم إلى جبهات القتال، مع تصاعد أعداد خسائرها البشرية، ولجأ الحوثييون إلى تهديد الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بالاعتقال في حالة رفضوا إرسال أبنائهم إلى ساحات القتال.

ويظل الأمل موجود فهناك من يقيد الأطفال اليمنيين ويجبرهم على حمل السلاح وهناك من يحاول أن يفك يقيدهم ويحررهم من سقف العبودية.

 كشف المتحدث باسم قوات التحالف العربي تركي المالكي، إنه تم الانتهاء من تسليم 7 أطفال إلي منظمة الصليب الأحمر الدولي، إلى الحكومة اليمنية الشرعية بوجود ممثل لهم في مدينة شعور، وهذه ليست الدفعة الأولى من تسليم الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، وأخذهم إلى ميادين القتال، واسترخاص حياة هؤلاء الأطفال، وتم الزج بهم سواء باستغلال ظروف هؤلاء الأطفال، أو بالتغرير، أو بالقوة.

وهذه هي الدفعة الثالثة بها 7 أطفال، والدفعة الأولي كانت في يناير، وبعدد 27 طفل تم تسليمهم إلى الحكومة اليمنية الشرعية.
ومنتصف عام 2016 كان هناك 52 حالة لهؤلاء الأطفال، والأقل من 18 سنة تم تسليمهم إلى الحكومة اليمنية الشرعية.
والعدد الكلي 86 حالة، ويتم تجنيد هؤلاء الأطفال وأخذهم إلى الجبهات الأممية سواء على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.

وأشار أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تستغل الظروف الصعبة للأطفال لإجبارهم على القتال في الحروب، تقدم تلك الأطفال بعد موتهم كضحايا للعمليات العسكرية التي تشنها قوات التحالف أمام للمجتمع الدولي.

وكشف المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية، أن قوات التحالف أطلقت برنامج لإنقاذ الأطفال التي تم تجنيدهم من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، وهذا البرنامج يمر بأربع مراحل قبل إعادة الأطفال إلى عائلاتهم، بين نزع السلاح وتقديم الرعاية الطبية والعلاج النفسي وتسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر ومن ثم للحكومة اليمنية الشرعية التي تعمل على إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads