"ضغوط عالمية للتحقيق في مجزرة صعدة" هل تلتزم السعودية بإجراء تحقيق شفاف؟
الأربعاء 15/أغسطس/2018 - 03:02 م
إسلام مصطفى
طباعة
دماء الأطفال متناثرة في كل مكان، لتعلن أن البراءة ضاعت قدسيتها، هذا المشهد ليس في فلسطين المحتلة كما اعتدنا، ولكنه بمحافظة صعدة باليمن، فجاء ذلك المشهد بإخراج قوات التحالف السعودي الإمارتي باليمن، بعد استهداف حافلة تقل أطفالًا بمحافظة صعدة في طريقهم إلى مركز صيفي لتحفيظ القرآن الكريم، مما دفع وسائل الإعلام العالمية والمحلية إلى وصف الغارة، بالمجزرة.
وبحسب مصادر طبية، وبعض المصادر التابعة للحوثيين، وقعت المجزرة بالقرب من سوق مدينة "ضحيان" بمديرية مجز، في المحافظة صعدة، واستهدفت الغارة الجوية حافلة للأطفال في طريقهم إلى أحد المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم، وصرحت وزارة الصحة اليمنية الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين أن الغارة أسفرت بالتحديد عن 41 شهيدًا و63 جريحًا.
تاريخ التحالف الأسود
والحقيقة أن تاريخ التحالف زاخر، لاسيما مع اقتراب أية مفاوضات حول القضية اليمنية، ففي الثاني من أغسطس، شهدت مدينة الحديدة مجزرة أسفرت عن أكثر من 200 قتيل وجريح من بينهم مدنيين، وبعد اتهام التحالف بشن الهجوم، نفى مسؤوليته عن الهجوم، وجاء ذلك قبل إعلان المبعوث الأممي "مارتن جريفيث" بمجلس الأمن، عن دعوة أطراف الحرب والصراع في اليمن إلى الاجتماع في جنيف في السادس من سبتمبر المقبل، للتباحث حول إقامة مفاوضات سلام، وغير ذلك من المجازر التي قام التحالف في الدولة اليمنية راح ضحيتها الكثير من المدنيين، لا ذنب لهم إلا أنهم ولدوا على أرض تعاني من الخلافات السياسية، بين الدولة السنية وهي السعودية والشيعة المتمثلين في الحوثيين.
وصرحت المتحدثة باسم "البنتاجون" ريبيكا ريبريتش أن وزير الدفاع كلف جنرالًا بزيارة السعودية للضغط على السعوديين للتحقيق في مجزرة صعدة، مُضيفةً أن الجنرال عدل زيارته المُقررة للسعودية للبحث حول المجزرة، والتباحث حول الوضع في اليمن، مُشيرةً إلى أنه ضغط على السعوديين لتوفير الموارد والرقابة اللازمتين لإجراء تحقيق شفاف وشامل، والإعلان عن نتائج التحقيق للجمهور.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية"، فإن وزير الدفاع الأمريكي "جيم مانيس" أوفد الجنرال إلى السعودية الأحد الماضي الموافق 12 أغسطس، حرصًا من الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على معلومات متعلقة بالقصف، هذا بالإضافة إلى دعوة الأمم المتحدة الجانب السعودي، إلى إجراء تحقيق نزيه حول القصف الجوي على صعدة الذي استهدف الأطفال.
وشيعت جماعات غفيرة من المواطنين اليمنيين جثامين الشهداء الذين استشهدوا في قصف التحالف بالأمس، وخلال تلك الأثناء أعلن التحالف عن أنه بصدد التحقيق في قصف صعدة، والمخول إلى فريق تقييم الحوادث باليمن التابع للتحالف.
وفي هذا السياق صرح المتحدث باسم الفريق منصور المنصور، في مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة السعودية الرياض، أنه من المُقرر عرض التفاصيل عقب الانتهاء من الانتهاء من التحقيق، وفقًا للضغوط الدولية.
وفي هذا السياق رأى، أوضح السياسي اليمني وعضو الهيئة العليا للتكتل الوطني للإنقاذ، والناطق باسم حزب العدالة والبناء اليمني، بليغ المخلافي، أنه حدثت أخطاء خلال الفترة الماضية، وبعضها تعلق بفكرة استخدام المليشيات الحوثية باستخدام الأطفال والمدنيين كدروع بشرية، مُشيرًا إلى أنه تم التحقيق في مثل هذه الأمور وتم الإفصاح عن النتائج من قبل المملكة، وأبدت استعدادها لتعويض الضحايا.
وتابع المخلافي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، لا يمكنني التحدث على لسان المملكة أو التحالف العربي، ولكنني اعتقد أن المملكة ستلتزم بذلك، لاسيما، وأن لها سابقة في مثل هذا الشأن.
الحقيقة أن التحالف لم يتوانى منذ تدخل قواته باليمن في مارس 2015 عن شن الهجوم على مناطق اليمن بين الحين والآخر، ولكن الأمر هذه المرة تعدى كل الحدود، مما دفع أمريكا والأمم المتحدة بالتحقيق في ذلك الاستهداف الذي وصفته بالمجزرة، ومع الضغوط العالمية بشأن تحقيق شفاف، رضخت السعودية لها، ولكن هل سيكون هذا التحقيق شفافًا؟
الغريب في الأمر اعتبار قوات التحالف "العمل مشروعًا"، بحسب ما وصف المتحدث باسم التحالف الخميس 9 أغسطس، مُعترفًا باستهداف مدنيين وأطفالًا بمدينة صعدة، وأسفر الاستهداف عن سقوط حوالي 100 شهيد وجريح معظمهم أطفال.
الغريب في الأمر اعتبار قوات التحالف "العمل مشروعًا"، بحسب ما وصف المتحدث باسم التحالف الخميس 9 أغسطس، مُعترفًا باستهداف مدنيين وأطفالًا بمدينة صعدة، وأسفر الاستهداف عن سقوط حوالي 100 شهيد وجريح معظمهم أطفال.
وبحسب مصادر طبية، وبعض المصادر التابعة للحوثيين، وقعت المجزرة بالقرب من سوق مدينة "ضحيان" بمديرية مجز، في المحافظة صعدة، واستهدفت الغارة الجوية حافلة للأطفال في طريقهم إلى أحد المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم، وصرحت وزارة الصحة اليمنية الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين أن الغارة أسفرت بالتحديد عن 41 شهيدًا و63 جريحًا.
تاريخ التحالف الأسود
والحقيقة أن تاريخ التحالف زاخر، لاسيما مع اقتراب أية مفاوضات حول القضية اليمنية، ففي الثاني من أغسطس، شهدت مدينة الحديدة مجزرة أسفرت عن أكثر من 200 قتيل وجريح من بينهم مدنيين، وبعد اتهام التحالف بشن الهجوم، نفى مسؤوليته عن الهجوم، وجاء ذلك قبل إعلان المبعوث الأممي "مارتن جريفيث" بمجلس الأمن، عن دعوة أطراف الحرب والصراع في اليمن إلى الاجتماع في جنيف في السادس من سبتمبر المقبل، للتباحث حول إقامة مفاوضات سلام، وغير ذلك من المجازر التي قام التحالف في الدولة اليمنية راح ضحيتها الكثير من المدنيين، لا ذنب لهم إلا أنهم ولدوا على أرض تعاني من الخلافات السياسية، بين الدولة السنية وهي السعودية والشيعة المتمثلين في الحوثيين.
وصرحت المتحدثة باسم "البنتاجون" ريبيكا ريبريتش أن وزير الدفاع كلف جنرالًا بزيارة السعودية للضغط على السعوديين للتحقيق في مجزرة صعدة، مُضيفةً أن الجنرال عدل زيارته المُقررة للسعودية للبحث حول المجزرة، والتباحث حول الوضع في اليمن، مُشيرةً إلى أنه ضغط على السعوديين لتوفير الموارد والرقابة اللازمتين لإجراء تحقيق شفاف وشامل، والإعلان عن نتائج التحقيق للجمهور.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية"، فإن وزير الدفاع الأمريكي "جيم مانيس" أوفد الجنرال إلى السعودية الأحد الماضي الموافق 12 أغسطس، حرصًا من الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على معلومات متعلقة بالقصف، هذا بالإضافة إلى دعوة الأمم المتحدة الجانب السعودي، إلى إجراء تحقيق نزيه حول القصف الجوي على صعدة الذي استهدف الأطفال.
وشيعت جماعات غفيرة من المواطنين اليمنيين جثامين الشهداء الذين استشهدوا في قصف التحالف بالأمس، وخلال تلك الأثناء أعلن التحالف عن أنه بصدد التحقيق في قصف صعدة، والمخول إلى فريق تقييم الحوادث باليمن التابع للتحالف.
وفي هذا السياق صرح المتحدث باسم الفريق منصور المنصور، في مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة السعودية الرياض، أنه من المُقرر عرض التفاصيل عقب الانتهاء من الانتهاء من التحقيق، وفقًا للضغوط الدولية.
وفي هذا السياق رأى، أوضح السياسي اليمني وعضو الهيئة العليا للتكتل الوطني للإنقاذ، والناطق باسم حزب العدالة والبناء اليمني، بليغ المخلافي، أنه حدثت أخطاء خلال الفترة الماضية، وبعضها تعلق بفكرة استخدام المليشيات الحوثية باستخدام الأطفال والمدنيين كدروع بشرية، مُشيرًا إلى أنه تم التحقيق في مثل هذه الأمور وتم الإفصاح عن النتائج من قبل المملكة، وأبدت استعدادها لتعويض الضحايا.
وتابع المخلافي، في تصريح خاص لـ"المواطن"، لا يمكنني التحدث على لسان المملكة أو التحالف العربي، ولكنني اعتقد أن المملكة ستلتزم بذلك، لاسيما، وأن لها سابقة في مثل هذا الشأن.
