الحج من الفراعنة إلى الإسلام.. باحث أثري يكشف أسرار الرحلة المقدسة في عهد القدماء
الأحد 19/أغسطس/2018 - 07:32 م
غادة السادات
طباعة
قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن المصريين القدماء عرفوا الحج منذ قديم الأزل، بل كانت لهم بعض المناسك المشابهة لتلك التي يمارسها المسلمون الآن، مضيفًا أن الكتابة المصرية لم تعرف قديمًا كلمة محددة تشير لمفهوم الحج.
وأشار الباحث الأثري، إلى أن رحلة الحج كانت تتم لمنطقة العرابة المدفونة في محافظة سوهاج، وذلك لوجود معبد " خنتي أمنيتي "، والذي يقع على الطريق المؤدي لمقابر الملوك وقبر " أوزوريس "، مؤكدًا أن ذلك كان من أهم المقدسات عند المصري القديم.
وأضاف " الباحث الأثري " أن المصري القديم كان يهتم بيوم الدفن، ولا توجد مدة محددة تفصل بين الوفاة ويوم تشييع الجنازة، والذي كان يتأخر بسبب رحلة الحج لأبيدوس، موضحًا أنه كان يوضع تابوته في وسط قارب مزين وبجواره نسوة من أقاربه يندبن ويولولن، وكان يقف كاهن يقدم له القرابين ويحرق البخور أمام المومياء، وأمام ذلك قارب آخر به عدد من النساء يولولن في اتجاه الجسمان، وقارب آخر للرجال ورابع لزملائه وأقاربه.
وأشار " عامر " إلى أن موعد رحلة الحج كان يوم 8 من الشهر الأول من فصل الفيضان، حيث كانت احتفالات أوزير تجرى في الشهر الأول للفيضان، ويتواكب مع عيد أوزير الذي يستمر من الثامن من الشهر الأول الفيضان حتى يوم الـــ26 من نفس الشهر والليلة الكبيرة في يوم 22 من نفس الشهر.
وأوضح عن الملابس المستخدمة في الحج الإسلامي والفرعوني، فإن الملابس تعتبر جزءا مهما من المناسك الإسلامية، وهي ذات اللون الأبيض وهي نفس الملابس المستخدمة في مناظر الحج الفرعوني إلى منطقة "أبيدوس"، ومسجل الكثير من هذه المناظر على جدران المقابر سواء الأفراد أو النبلاء، حيث اعتبرت مناظر رحلة الحج شيئًا حرص المصري على تسجيل مناظرها على جدران مقبرته.
