قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن القاهرة ستستقبل نهاية شهر سبتمبر المقبل بعثة تجارية مكسيكية، تضم كبرى الشركات الأعضاء بالغرفة العربية المكسيكية للتجارة والصناعة المهتمة بالسوق المصري، حيث من المقرر عقد ملتقى أعمال مشترك بالتنسيق والتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين، لعرض فرص الاستثمار المتاحة وأهم المزايا والحوافز التي يتمتع بها السوق المصري.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مع السفير المكسيكي بالقاهرة خورخى هيدالجوا، والتي تناول خلالها الطرفان بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية، والاقتصادية والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة. حضر اللقاء الوزير مفوض تجارى على الليثي رئيس جهاز التمثيل التجاري.
وقال قابيل - في بيان اليوم - إنه تم استعراض التعاون بين الوزارة والجهات التابعة لها مع نظيرتها المكسيكية، حيث تم الاتفاق على تقديم جهاز التمثيل التجاري المكسيكي دورة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع للملحقين التجاريين بجهاز التمثيل التجاري المصري خلال شهر أكتوبر المقبل بالقاهرة.
ولفت قابيل إلى أن المباحثات تناولت أهمية توسيع حجم العلاقات التجارية بين البلدين خاصة، وأنها لا ترقى لمستوى العلاقات المشتركة، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة البينية حوالى 82 مليون دولار فقط، خلال عام 2015، منها 5ر32 مليون دولار صادرات مصرية، مشيراً إلى أن هناك فرص كبيرة لزيادة الصادرات المصرية للسوق المكسيكي خاصة في منتجات الجلود والثروة الحيوانية والحاصلات الزراعية والمنتجات التعدينية.

من جانبه، أكد سفير المكسيك بالقاهرة حرص بلاده على تعميق علاقاتها الاقتصادية مع مصر خاصة، وأنها ركيزة رئيسية للسوق الأفريقي، منوهًا إلى أن زيارة البعثة التجارية المكسيكية لمصر خلال سبتمبر المقبل، تأتى استكمالا للنجاح الكبير الذي شهدته الندوة التي عقدت بالعاصمة مكسيكو سيتي للتعريف بفرص التجارة والاستثمار في البلدين.
وأشار إلى أن مصر تشهد استقرارا أمنيا كبيرا وهو ما يسهم في جذب المستثمرين المكسيكيين للاستثمار في السوق المصري، وبخاصة في ظل الاتفاقات التي ترتبط بها مصر مع عدد من أكبر التكتلات الاقتصادية الكبرى.